الخروج عن الصمت

أبو فازلين

محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد

شخصية توقفت كثيرا فى الكتابه حولها ولم لا فهى معجونة بموهبة قادرة على تشريح الحالة المصرية لدرجة انك تعيش فيها.
اتدرون من تكون تلك الشخصية المبدعة انه الفنان مجدى فكرى التى قدم كثيرا من الأعمال جسد من خلالها شخصيات كثيرة اتذكر منها طاهر فى مسلسل الوتد قصة الكاتب خيرى شلبى، فلم يكن طاهر البركة كتلك الشخصيات المهملة داخل كل بيت بل هو يختلف لانه ابن فاطمة تعلبة التى نجحت فى ادارة بيتها فجعلت من البركة آلة تدور فى ترس إخوته وهنا تتجلى عبقرية الشخصية وهو يطلب الزواج وينظر إلى عين أمه هل هى تراه كما يراه الآخرون البركة الذى ليس له حق فى أى شئ غير الطعام والشراب، وتظهر عبقرية الأداء وهو يقبل يديها بعد أن وافقت على زواجه وفرش غرفته بالسرير ذات الاعمده النحاس.
عبدالرحمن أبو فازلين هى شخصية فى فيلم سيداتى آنساتى مع الفنان محمود عبد العزيز يلعب دورها مجدي الذى استطاع من خلال هذا الدور أن يسلط الضوء على شخصية الفلاح الحالم بأضواء المدينة الطامع فى انوارها وبيتوها الفاخرة كما يراها.
ثم يرمى شباكه حول ابن عمه الدكتور الذى يعتبره قدوة له، ولكى يسرق حلمه منه اعد عدته لجذب الأنظار اليه، فارتدى بدلة ووضع المنديل المحلاوى بطريقة قد تراها مضحكة.
ثم تمادى فى رسم الشخصية فرأى أن المرأة قد يلفت انتباهها أيضا اذا رات شعره يلمع كخيوط الذهب حتى لو كلفه الأمر أن يضع عليه يوميا صابع فازلين، ثم تأتيه الفرصة ليحقق حلمه واطماعه ويستوطن الغرفه بزواج ابن عمه، بعد أن كان ضيفا أصبح مالكا لها بتغيير عقدها باسمه وكانت البداية لتحقيق اطماعه ورسوخ أقدامه فى القاهرة.
فهذا جزء من كل أعمال مجدى الذى لعب البطولة فى دنيا ياغرامى والدور الثانى فى هستيريا والبطولة الجماعية فى خلطة فوزية.
ورغم عشقه للسينما والتليفزيون إلا أنه يرى فى ابى الفنون وهو المسرح النجاح أو الفشل من خلال اندماج المشاهدين وتصفيقهم أوالعزوف عن التشجيع.
يرى نفسه فى الاختيار انه كان مرحلة جديدة لزيادة الوعى والانتماء بين الشباب فقد تثنى الفكرة الشباب عن تبنى الافكار الهدامة وبدلا من أن يختار طريق الضلال يختار وطنه وتقتل فى رأسه كل الفكر المسموم.