بدون تردد

الواقع العربى والإسلامى!!

محمد بركات
محمد بركات

وسط مشاعر القلق والتوتر السائدة فى منطقتنا العربية، ومناطق كثيرة فى الشرق الأوسط وغيره من المناطق بالعالم الذى نعيش فيه، يأتينا. عيد الأضحى المبارك حاملا معه نفحات ايمانية عظيمة،..، مشبعة بدعوات وتضرعات صادقة من قلوب مؤمنة، لله عز وجل ان يزيل الغمة وينجى أمة العرب والاسلام، مما يحيط بها من تهديدات ومخاطر. جاء العيد هذه الأيام والأمة العربية والاسلامية تتعرض لهجمة شرسة وافتراءات باغية، تسعى بغير الحق وقوة الباطل لتقويض وهدم عالمنا العربى والاسلامى وإسقاط دوله وتفتيت شعوبه واحتلال ارضه. هل علينا العيد ودائرة العنف والقتل والتخريب قائمة على اشدها، فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، حيث الفوضى مستعرة والصراع مستمر والقتال دائر ومشتعل، وأبشع الجرائم الارهابية ترتكب باسم الدين، والدين منهم جميعا براء. ولا مبالغة فى القول على الاطلاق بأننا نعيش هذه الأيام فترة من أخطر الفترات فى تاريخ أمتنا العربية والاسلامية، بقياس الآثار المتوقعة والنتائج المنتظرة، وبرصد التداعيات التى تلوح ظلالها فى الافق، والمستجدات التى تكاد ملامحها وخطوطها تظهر من بعيد، وتقترب منا يوما بعد يوم، بل لحظة بعد أخرى. ومن المؤكد أن المتغيرات   قد لا تكون إلى الأفضل، وكذلك ايضا المستجدات، طالما كان الواقع سيئا والمستقبل يحوطه القلق، فى غياب التقدير الصائب والقدرة على التقدير الصائب، فى ظل التشرذم القائم والخلاف المستعر بين الدول العربية وعالمنا الاسلامى.ومن هنا فإن نظرة متأملة للواقع الجارى على الأرض العربية، تكفى للإلمام بقدر الخطر الذى نتحدث عنه والدلالة على حجم هذا الخطر والاحاطة بأسبابه ودواعيه،..، ولذلك دعونا ندعو الله مخلصين له الدعاء بأن ينجى أمة العرب والاسلام مما يحيط بها من اخطار وأنواء.