حوار| مستشار وزير الصحة لنظم المعلومات: 7 أنظمة إلكترونية لمواجهة «وباء كورونا»

حانب من الحوار
حانب من الحوار

الصحة: 400 ألف شخص حصلوا على الخدمة الطبية منذ بداية أزمة كورونا

النظام الصحى المصرى لم يتأثر مثلما حدث فى الدول المتقدمة

تطبيق «صحة مصر» المنصة الرئيسية للحصول على خدمات الوزارة.. ويقدم 15 خدمة حالياً

معدل تردد مرضى كوفيد- 19 على المستشفيات انخفض بنسبة 40%.. و3 محافظات سجلت صفر إصابات

ثورة فى التعليم المهنى بتطوير نظام التعليم عن بعد للزمالة المصرية

بدونها ربما كان من الصعب مواجهة وباء فيروس كورونا، أو الحفاظ على تماسك النظام الصحى المصرى دون أن ينهار فى ظل هذه الأزمة، فخلقت المنظومة الإلكترونية التى صممها المهندس أيسم صلاح مستشار وزير الصحة لنظم المعلومات ترابطًا ورصدًا وتسجيًلا لكل حالات الإصابة والاشتباه بالفيروس، ومعدل انتشاره فى المحافظات، والمستشفيات التى تقدم الخدمات العلاجية لهم وصولًا إلى التوقع بحجم الإصابات فى الفترات القادمة.

بداخل مكتبه بمقر وزارة الصحة يجلس المهندس أيسم صلاح لـ20 ساعة يوميًا يصمم أنظمة إلكترونية «سيستم» لمواجهة الفيروس بدلا من الاعتماد على العمل الورقي، أمامه جهازه اللوحى وشاشة عرض كبيرة اصطحبنا فى جولة لما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية لمواجهة الفيروس، ولخلق منظومة الكترونية يستطيع من خلالها المواطن الحصول على خدمات وزارة الصحة مباشرة.

يقول «صلاح» فى حوار لـ«الأخبار» إنه خلال أزمة كورونا تم تطوير 7 أنظمة إلكترونية لمكافحة الفيروس، والتسهيل فى علاج المواطنين وحل أزمات نقص الأسرة، ومتابعة حالات المرضى، والمستشفيات التى يترددون عليها وصولا لرصد معدل انتشار الفيروس وأكثر المناطق كثافة فى الإصابة، وسبب انتشار الفيروس فيها.

ويضيف أنه تم إطلاق تطبيق «صحة مصر» لتقديم كل خدمات وزارة الصحة عليه للمواطن بما فيها التوعية بفيروس كورونا، والاستعلام عن نتائج المسحات ومعرفة أقرب المستشفيات للكشف، وأقرب مراكز التبرع بالدم والغسيل الكلوى والأورام، ومراكز صرف الأدوية للأمراض المزمنة وغيرها.

يؤكد أن 400 ألف شخص حصلوا على الخدمة الطبية منذ بداية انتشار فيروس كورونا فى مصر، وانخفض حاليا معدل التردد على المستشفيات بنسبة تصل إلى 40%، بالإضافة إلى وضع خطة لميكنة جميع الخدمات الطبية التى تقدمها وزارة الصحة لتكون متاحة للجمهور إلكترونيًا.

 اعتمدت إدارة أزمة كورونا على منظومة إلكترونية لتتبع ورصد حالات الإصابة ما تفاصيل ذلك؟
- تم تطوير أكثر من 7 أنظمة إلكترونية «سيستم» تعمل مع بعضها فى منظومة واحدة من أجل مكافحة كورونا، وهذه الأنظمة الإلكترونية السبعة تتنوع بين تسجيل ترددات المرضى على المستشفيات، والحالات فى مستشفيات العزل، وتسكين المرضى فى المستشفيات، والتقارير الطبية للمرضى، وميكنة المعامل المركزية، وتتبع المخالطين لمصابي كورونا، بالإضافة إلى التطبيق الالكترونى «صحة مصر»، وكلها أنظمة مربوطة مع بعضها البعض لمواجهة كورونا أدارت الأزمة بشكل جيد.

فمنذ تكليف وزيرة الصحة فى 7 مارس بالعمل فى الأزمة إلكترونيا، بدأنا فى وضع حلول تكنولوجية تساعد على حل الأزمة ففى يوم 9 مارس الماضى بدأت تسجيل الحالات المصابة أو المشتبه فى إصابتها بالفيروس التى تواصلت مع الخط الساخن 105، سواء للشكاوى أو للفحص، وبعدها تسجيل كل الحالات المترددة على المستشفيات سواء مصابة أو اشتباه على نظام «سيستم» إلكتروني.

«سيستم» إلكترونى
لكن كانت المشكلة فى أن كورونا ظهرت بشكل مفاجئ، فتم العمل على تنفيذ سيستم لتسجيل الحالات عليه، ثم سيستم آخر لمتابعة المخالطين للمصابين فى البداية، ومن ثم الوصول لشجرة المخالطين والتتبع، وبعدها بدأت مرحلة انتقال العدوى المجتمعية وفتح 320 مستشفى للفرز لاستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها بكورونا وفحصها، فتم وضع سيستم لتسجيل كل الحالات المترددة على المستشفيات بشكل يومى وتم توفير أجهزة تابلت للمستشفيات خلال يومين للعمل.

وبعد ذلك حدث ضغط كبير واحتياج للأسرة خاصة أسرة الرعاية فى المستشفيات، فتم إطلاق منظومة الرعاية لتسكين المرضى فى المستشفيات ومعرفة الأسرة الشاغرة والتوزيع الجيد للحالات على المستشفيات وإتاحة الأسرة، وهذه المنظومة تظهر الأسرة فى المستشفيات سواء المشغولة أو الشاغرة، يمكن فتح هذا السيستم الإلكترونى من خلال غرف عمليات المديريات فى المحافظات، وتسجيل الأسرة الشاغرة والمشغولة من جانب المستشفيات، ومن ثم يمكن رؤية كل المستشفيات من جانب المديريات وغرفة العمليات المركزية وبالتالى توجيه الحالات إليها.

وساهم هذا فى توزيع الحالات بشكل عادل على المستشفيات مع ضمان عدم وجود كثافة فى مستشفيات دون غيرها، كما ساهم بشكل كبير فى حل أزمة نقص الأسرة، وحاليا لا يوجد أحد يقوم بعمل استغاثة لعدم توافر سرير له.

وكم يبلغ عدد الأسرة فى المستشفيات المخصصة لفرز حالات كورونا؟

- الأسرة المخصصة فى هذه المستشفيات حوالى 33 ألف سرير داخلي، وأكثر من 3 آلاف سرير رعاية مركزة، و1800 جهاز تنفس، ونسبة الإشغال انخفضت كثيرًا عما سبق.

من خلال المنظومة الإلكترونية لمكافحة كورونا كم عدد من تم تقديم الخدمة الطبية لهم منذ بداية الأزمة؟
- إلى الآن من حصل على الخدمة الطبية فى ظل أزمة كورونا سواء حالات مصابة أو مشتبه فى إصابتها ترددت على المستشفيات أو من تم إجراء التحاليل لهم بلغ 400 ألف حالة منهم 50 ألفا تلقاها الخط الساخن 105 وتم تحويلهم للمستشفيات.

لكن من الملاحظ العمل على أكثر من نظام مع التغيير المستمر فى ظل الأزمة.. ما سبب ذلك؟
- كنا نرصد الاحتياجات ويتم سدها فى الوقت المناسب، بخلق منظومة لإدارة الأزمة، لكى لا يشعر المواطن بوجود أى مشكلة، ففى دول العالم المتقدم وأوروبا انهارت أنظمة صحية لدول متقدمة، والنظام الصحى المصرى لم ينهر، فتمكنت وزارة الصحة من تفادى حدوث انهيار للنظام الصحى فى مصر.

إدارة الأزمة
تعلق العمل السابق بخلق منظومة تسهل من أعمال القائمين على إدارة أزمة كورونا، لكن ماذا قدمتم للمواطنين لتسهيل حصولهم على الخدمة الطبية؟


- تم خلق آلية للتواصل مع المواطنين، بإطلاق تطبيق «صحة مصر» على الهواتف المحمولة، «موبايل أبلكيشن» بحيث يكون المنصة الرئيسية لحصول المواطن على الخدمات التى تقدمها وزارة الصحة، وذلك من خلال ميكنة جميع الخدمات بالوزارة وإتاحتها على التطبيق، وتم تصميم التطبيق خلال شهر وإطلاقه.

وما الخدمات التى يقدمها التطبيق الإلكترونى «صحة مصر»؟
شملت النسخة الأولى منه التوعية بالفيروس، والإبلاغ عن حالات الاشتباه بالفيروس بدلا من الاتصال بـ 105، تذكير المواطنين بـ 5 رسائل تشمل الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس، وتكون بأصوات عدد من الفنانين، حصر أكثر من 50 سؤالا شيوعًا عن الفيروس وإجابتها على التطبيق، لتخفيف ضغط الاتصال عن الخط الساخن 105.

وبعد ذلك تم إطلاق وظيفة جديدة بالتطبيق هى إمكانية معرفة وتحديد أقرب 5 مستشفيات بعد تحديد موقع الشخص، وذلك لإجراء الكشف الطبى حال الشعور بأى أعراض للفيروس، ثم خدمة الاستعلام عن نتيجة التحاليل ومسحات كورونا فى غضون من 48:72 ساعة، بعد ظهور مشكلة تأخير الإبلاغ بنتائج المسحات، ولكى يتم إتاحة خاصية الاستعلام عن نتيجة المسحات على التطبيق، بُذل مجهود كبير جدًا، حيث تم ميكنة 36 معملا على مستوى الجمهورية تحلل نتائج المسحات، حيث يتم تسجيل النتائج على سيستم رئيسي، يمكن الوصول إليه، والاستعلام من خلال الموبايل ابلكيشن. 

تطبيق الموبايل
لكن هل يقتصر التطبيق على خدمات كورونا فقط؟

الهدف من تطبيق الموبايل ليس كورونا فقط، لكن كل خدمات الصحة، فحاليا تم وضع موضوعات توعوية عن أمراض القلب والضغط والسكري، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة ومبادرة الرئيس لفحص وعلاج أصحاب الأمراض المزمنة مجانا.

وتم إضافة خدمات أخرى للتطبيق هى إمكانية معرفة أقرب 5 مراكز للتبرع بالدم، وأقرب 5 وحدات غسيل كلوي، وأقرب 5 مراكز لعلاج الأورام، والمراكز الخاصة بعلاج السيدات فى مبادرة دعم صحة المرأة، بالإضافة إلى أقرب 5 مستشفيات من المواطن حال استخدام التطبيق، وأقرب 5 مراكز لتلقى خدمات مبادرة الرئيس لفحص وعلاج الأمراض المزمنة، وأقرب مراكز لتلقى بلازما المتعافين من كورونا.

وقريبا سيتم إضافة أقرب مراكز تنظيم الأسرة ويتم حاليا ميكنة خدمات تنظيم الأسرة بحيث يمكن للسيدة حجز موعد قبل الذهاب لهذه العيادات، وخدمات الصحة النفسية، ويتم حاليا العمل على إضافة وظيفة فى التطبيق لطلب خدمة الطوارئ أو الإسعاف، ففور الضغط على زر الطوارئ بالتطبيق يتم رصده من الإسعاف وتلقى البلاغ وتبدأ السيارة فى التحرك لمكان الحالة.

وكم عدد المشتركين فى التطبيق إلى الآن؟
- حتى الآن وصلوا إلى مليون ونصف المليون تحميل للتطبيق وفى ازدياد خلال الفترة القادمة، فتطبيق صحة مصر سيكون تطبيقا مهما ورئيسيا لكل المواطنين حال الحاجة لأى خدمة بوزارة الصحة.

لكن هناك فئة ليس بقليلة لا تعرف كيفية استخدام التطبيق وربما لا تملك هاتفًا لتحميله؟
- هدفنا الوصول لفرد واحد داخل كل أسرة، بمعنى لو الأم أو الأب لا يملكون التطبيق، يكون الابن لديه هاتف حديثه يحمل عليه التطبيق وبالتالى يمكن الوصول لكل أفراد الأسرة من خلال التطبيق، ونقوم بالعمل حاليا لإطلاق موقع جديد لوزارة الصحة يتضمن كافة الخدمات التى توجد على تطبيق صحة مصر.

بموجب المنظومة.. ماذا رصدتم من تغيرات فى معدل انتشار الفيروس؟
- هناك انخفاض كبير فى معدل الإصابات، حيث بدأ الانخفاض من أول يوليو، ومعدل تردد المرضى على المستشفيات ينخفض يوما عن يوم، حيث إن معدل التردد على المستشفيات انخفض بنسبة ما بين 30 إلى 40%.

وهل هناك محافظات سجلت صفر إصابات مع هذا الانخفاض؟
- هناك 3 محافظات سجلت صفر إصابات هى البحر الأحمر وجنوب سيناء والوادى الجديد.

وما الفترة الأصعب بالنسبة لانتشار الفيرس فى مصر؟
- نهاية شهر مايو وبداية يونيو الماضى حدثت قفزة فى حالات الإصابة بنهاية مايو بسبب «عزومات» أول أسبوع فى رمضان، ثم قفزة أخرى عقب عيد الفطر لتصل الإصابات إلى أكثر من 1700 حالة يوميًا، وما زلنا نعانى من تبعات ذلك إلى الآن، حيث لم يلتزم المواطنون بالتباعد الاجتماعى فى شهر رمضان والعيد مما خلق أزمة زيادة الإصابات.

توفير الأسرة
وهل تسبب ذلك فى حدوث نقص توفير الأسرة للمرضى؟

- هى ليست نقص أسرة، لكن سوء توزيع للحالات على الأسرة، ففى محافظات القاهرة الكبرى تمثل الإصابات نسبة مرتفعة جدًا، من الإجمالى فى محافظات الجمهورية وبالتالى كانت هناك أسرة فى المحافظات شاغرة مع نقصها فى القاهرة الكبرى.

وماذا فعلتم لحل هذه الأزمة؟
- عملنا على أكثر من طريق الأول إطلاق المنظومة الالكترونية لتوزيع الأسرة، والثانى المتابعة من قبل غرف العمليات بالمحافظات لتوزيع الأسرة، بحيث ترصد الأسرة الشاغرة والمشغولة فى كل المستشفيات، وبالتالى يتم توزيع المرضى على أساسها.

وماذا توصلتم بموجب تحليل بيانات لمعدل انتشار الإصابات التى رصدتها المنظومة الإلكترونية؟
- كانت لدينا قدرة على رصد انتشار الفيروس ونقطة بداية انتشاره وانتقاله فى أى مكان، ونسبة تضاعف الإصابات فى كل منطقة على حدة، وكل البلاغات والحالات التى ترددت على المستشفيات، والتقارير الطبية الخاصة بها، وعناوين محل إقامتها والاحداثيات الخاصة بها، فلدينا خريطة إلكترونية بكل الإصابات بكورونا فى مصر، تحدث آليا بدون تدخل بشري، تعرض كل الإصابات فى كل شارع فى مصر، وساعدتنا الخريطة فى معرفة معدل انتشار الفيروس ومكانه والمناطق التى يتم العمل عليها للحد من انتقال الفيروس إليها والطريقة الأنجح للتعامل طبقا لعدد الحالات المصابة والتعداد السكاني، وتوقع الإصابات فى الفترات القادمة طبقا لتحركات السكان بين كل المناطق.

وما المحافظات الأكثر والأقل فى معدل انتشار الفيروس؟
- فى البداية كانت دمياط الأكثر إصابة ثم القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والمنوفية، والدقهلية، وحاليا أكثر المحافظات فى الإصابة هى محافظات القاهرة الكبرى، القاهرة، الجيزة، القليوبية، الدقهلية، ثم الإسكندرية والمنوفية، والمحافظات الأقل انتشارا هى البحر الأحمر، جنوب سيناء، الوادى الجديد، ومطروح.

وهل حددتم الأماكن الأكثر إصابة بالفيروس فى محافظتى القاهرة والجيزة.. وما أسباب ذلك؟
- طبقا لطبيعة المنطقة من حيث التكدس السكانى ومدى الالتزام بالتباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية والتوعية ومستوى ثقافة المواطنين فى هذه الأماكن، ففى المناطق الأكثر تكدسا بالسكان والأكثر شعبية، ومنها الهرم، إمبابة، بولاق الدكرور، حلوان، شبرا الخيمة، المرج، وعين شمس، لكن الأماكن الأقل انتشارا مثل أكتوبر، الشيخ زايد، التجمع الخامس، الرحاب، ومدينة نصر نوعا ما.

وهل المعلومات والبيانات التى اعتمدت عليها فى المنظومة تعبر عن حجم الإصابات الحقيقي؟
بالطبع، لدينا المعلومات «الداتا» الخاصة بكل المبلغين والمصابين والمشتبه فى إصابتهم بكورونا ونتائج العينات سواء سلبية أو إيجابية، وهذا يعطى مؤشر انتشار الفيروس، وحجم الإصابات.

وهل تفيد هذه المنظومة الإلكترونية حال حدوث موجة ثانية للفيروس ربما نوفمبر المقبل كما تشير التوقعات؟
- ساعدتنا المنظومة فى تحديد نقاط القوة والضعف، وأولويات العمل، وما يمكن تأجيله، وكيفية التعامل مع الحالات بمعنى أننا وصلنا للنموذج الذى يجب تطبيقه فى مصر حال انتشار الفيروس ثانية، بالإضافة إلى أنها أعطتنا خبرة كبيرة حال حدوث موجة ثانية للفيروس للتعامل بشكل أسهل وأبسط بكثير من الموجة الأولى خاصة مع تطوير أدوات تكنولوجية وأنظمة إلكترونية كثيرة.

الزمالة عن بعد
وما فائدة هذه المنظومة لتطوير بروتوكولات العلاج؟

- السيستم الخاص بالتاريخ المرضي، تكون مخرجاته للجنة العلمية لتغير بروتوكولات العلاج، وتطويرها، والتجارب السريرية للأدوية لها منظومة أخرى سيتم تطبيقها قريبا.

لكن هل يقتصر دور إدارة نظم المعلومات فى الوزارة على التعامل مع كورونا أم هناك خطة شاملة لتطوير قطاعات الوزارة إلكترونيًا؟
- نعمل حاليا على تطوير نظام التعليم عن بعد للزمالة المصرية، وسيكون ذلك بمثابة ثورة فى التعليم الطبى المهنى فى مصر، بحيث يكون لكل طبيب يدرس الزمالة متابعة كل محاضرته أون لاين من خلال التابلت، وينفذ التكليفات المطلوبة منه الكترونيا، ويطبق عمليا تحت إشراف الطبيب المسئول عنه فى المستشفى الذى يعمل به.

ونعمل حاليا على مشروع ميكنة مراكز البلازما ومشتقات الدم وعددها 12 مركزا، وتم الاستقرار على النظام وحاليا فى إجراءات تنفيذ المشروع، وسينافس هذا النظام أقوى النظم الإلكترونية على مستوى العالم، ونعمل على ميكنة الرعايات والحضانات وحصرها حاليا وذلك ضمن مبادرة الرئيس لتوفير الرعايات الحرجة للمرضى والتى سيتم إطلاقها قريبا.

بالإضافة على عمل سيستم خاص بمبادرة الرئيس لفحص وعلاج أصحاب الأمراض المزمنة مجانًا، وتم ربطه بقرارات العلاج على نفقة الدولة بالمجالس الطبية المتخصصة، والتأمين الصحي، لتسهيل استخراج قرارات العلاج للمرضى.

متى يمكن ميكنة كل خدمات وزارة الصحة وقطاعتها؟
- نحن نعمل على إرث يعتمد على الورق منذ عقود، ويستغرق هذا وقتا لميكنته، لكن نتعامل مع الأمر، من منطق الأولوية ونقوم بميكنة ملف وقطاع تلو الآخر، ليكون لدينا وعاء موحد لكل البيانات الصحية للمواطنين فى مصر، فى مكان واحد، فمثلا لدينا 600 مستشفى على مستوى الجمهورية نقوم بميكنة المستشفيات النموذجية أولا ثم المستشفيات العامة ثم باقى المستشفيات، ويتم فيها ميكنة حجز العيادات الخارجية ونظام الحضور والدور فى العيادات الخارجية.

لكم دور فى ميكنة المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل إلى ما وصلتم فيه؟
- تم ميكنة كل العيادات الخارجية فى مستشفيات محافظة بورسعيد وحاليا يتم ميكنة العلاج الداخلي، لتصبح هناك ميكنة كاملة لكل خدمات التأمين الصحي، وبالتالى ربط شامل مع هيئة التأمين الصحى التى تسدد المستحقات المالية، ووصلنا إلى ميكنة من 70:80% فى بورسعيد، أما محافظة الأقصر فتم البدء فى الميكنة بتسجيل المواطنين والأسر فى المشروع والتاريخ المرضى ثم قريبا نبدأ فى ميكنة المستشفيات ليتم إطلاق المنظومة فيها، وتوجد خطة لميكنة مستشفيات التأمين الصحى القديم.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي