تساؤلات

افرحوا

أحمد عباس
أحمد عباس

كل سنة واحنا طيبين، معلش مفيش صلاة عيد لكن هانت، والله هانت، فاكر العيد اللى فات؟، مكانش فيه عيد أصلا وكنا خايفين، ومننا غاليين راحوا للقاء ربنا، لكن هى الدنيا كده، سنة الحياة، امبارح نعيط، وانهارده نفرح، وبكره ان شاء الله نعيط من الفرح.. المهم كل سنة واحنا طيبين.
اللى عدى الوقت اللى فات كله بحزنه، وألمه، وفقده، هو اننا طبطبنا على بعض، شيلنا بعض، حنينا على بعض، فتحنا بيوتنا لبعض، والظاهر كده ان الحكاية دى تركيبة، وعلى أد سهولتها، على أد غرابتها، والظاهر كده اننا عشان نطمن ونفرح من قلوبنا بجد محتاجين دايما نوقف جنب بعض أكتر، وكل لما يبقى كتفنا فى كتف بعض، كل ما هانحس بآدميتنا، فننبسط أكتر، والفرحة حقيقى تدخل القلب، وتسكنه، والضحكة تجلجل، حتى فى عز وجعنا، بنبص لبعض نفرح.
كل سنة واحنا طيبين، مفيش وقت للقراية، ولا للجرايد، والمواقع والكلام ده كله، أرجوك سيب كل حاجة فى ايدك، وبص شوف اللى حواليك، أهلك، اخواتك، عيالك، مراتك، اللى موجود منهم معاك، اللى باقى منهم ضُمه، احضنه، وزع عيدية على الكبير قبل الصغير، ولو عشرة جنيه، المهم تدي، فالصغير يعرف اننا لازم ندي، والكبير يفرح انك فاكره، على فكرة أنا لسه بفرح بالعيدية، بفرح بيها أوي، بحس انى لسه ليا نصيب فى فرحة.
كل سنة واحنا طيبين، اتلموا كلكم سوا، وكلموا اللى غايب منكم مكالمة تفرحه، اطلبوه فيديو كول، شوفوا وشوش بعض هاتفرح وتضحك ازاي، واللى مزنوق فى تمن المكالمة والله أنا سداد، افتكروا وفكروا بعض فى لمة السفرة، مين كان بيحب ايه، ماتكلوش وانتم مكشرين، فكر اخوك انه كان بيخبى الحتة اللى بيحبها فى اللحمة من وراك، وامك كانت بتضحك، وابوك يدارى عليه، فكرى ولادك بضحكتهم، ولو عيالك صغيرين، اعملهم ذكرى لما يكبروا يفتكروها ويضحكوا، احكوا لولادكم عليكم وعلى شكل فرحتكم من غير مواعظ، افرحوا، وفرحوا، الحاضرين، فرحوا الغايبين، وادعوا للى فقدناهم، وطبطبوا على قلب بعض.. كل سنة واحنا طيبين.