يوميات الأخبار

الفرق كبير.. بس اللى يفهم !

أحمد سامح
أحمد سامح

مشروعات التنمية العمرانية التى امتدت فى كل محافظات مصر تقول لكل من لا يعرف هى دى العدالة الاجتماعية والعيش النظيف الذى طالبت به الثورة وحققه الرئيس السيسى

 عشرات الأماكن والأحياء كنا نخاف المرور فيها سواء صغارا كنا أو كبارا خشية أن ينالنا من الحب جانب أو أن يتم جرنا إلى أى من المشاكل التى اشتهر ساكنو تلك الأحياء بها وسواء عن طريق الخطأ أو الصح كنا نتجنب المرور بها ولكن فى إحدى المرات قادنى حظى العسر للمرور بمنطقة عرفت بعدها أن اسمها غيط العنب بين حى المنتزة وبالمعمورة ونظرا لنصاحتى قلت إن هذا الطريق قد يكون مختصرا للوصول للمعمورة...و قد كانت السقطة الكبرى... لن أقول أن نالنى سيئ سيئ ولكن السيارة كانت تمر بصعوبة بين الناس وسط نظرات الاستهجان والغضب من الباعة الذين أجبروا على إزاحة اقفاصهم للسماح لى بالمرور..
هذا الأسبوع وبنفس الطريقة وبنفس نصاحتى لم أجد الشارع الذى اخطأت بالمرور فيه ولكن شارع واسع ومبانى عالية ونظافة على اعلى مستوى وبشر مختلفين عما مررت به من قبل... دعيت من قلبى للرئيس السيسى صاحب مشروع اخفاء العشوائيات من وجه حياة المصريين وتعمدت أن أكمل مشوارى فى نفس الشارع إلى أن وصلت لآخره خوفا من ان تكون الصورة مختلفة.
مشروعات التنمية العمرانية التى امتدت فى كل محافظات مصر تقول لكل من لا يعرف هى دى العدالة الاجتماعية والعيش النظيف الذى طالب به الرئيس السيسى واصرار رئيس الجمهورية على افتتاح المراحل المتعاقبة لتلك المشروعات دليل على انها سياسة دولة وليست إحدى سبل الدعاية التى تستغل البسطاء من شعب مصر.
بارك الله فى بسطاء مصر ورئيسهم وأحيائهم.
الإبهار وليس غير الإبهار !

كيف استطاع المهندس المصرى تحويل ترعة المحمودية إلى هذا المحور العظيم بشكله الحضارى الذى ينافس أيا من شوارع اى مدينة اوربية فنظام السير وطريق الخدمات وكبارى المشاة شئ جميل لا نقول عنه الا الله ينور... بقى شئ واحد فرغم مطبات الشارع التى ترغمك على اتجاه السير والا تقطعت عجلاتك...الا ان هذه المطبات لم تردع عفاريت التوك توك فى ان تعلن تحديها لكل ما هو جميل فى محور المحمودية وفى كل ما هو جديد فى الإسكندرية والغريب انهم يسيروا عكس الاتجاه فى الاتجاهين ونصبوا لأنفسهم مواقف أمام جواحز الاسمنت فأصبح من الصعب المرور الا بعد استئذانهم... أرجو من مرور الاسكندرية أن يكمل المظهر الحضارى الجميل لمدينة الاسكندر.
لما كنا صغيرين !
شارع طويل بين حى وابور المية محل إقامة عائلتى الصيفية بالإسكندرية وشاطئ الشاطبى اول شواطئ الاسكندرية العامة.... هذا الشارع على جانبيه مدافن احدى الطوائف المسيحية فكنا نخاف المرور فيه بالليل ولكن فى النهار كان مصدرا لفرحنا فقد كنا نسلك أعواد البوص من بوكيهات الورد المصاحبة للجنازات لزوم صناعة الطائرات الورقية التى كنا اساتذة فى صناعتها وسرقتها أيضا...
فبما اننا فى بيتنا الجديد بالشاطبى فى الدور السابع على البحر فكانت أى طائرة ورقية تفلت من صاحبها ويمر خيطها من امام بلكونتنا هى غنيمة حرب لنا وعلى المتضرر اللجوء لعم على الغطاس ليقول له من هؤلاء الاشقياء فى بلكونة الدور السابع فالأدوار فى عمارتنا تنتهى عند السادس والباحث عن الطائرة لا يجد مكانا لدور اخر فيرجع مهزوما وننال نحن الغنيمة.
الطبق الطائر فى سماء الهرم
ضوء شديد يتلألأ ويتلون من الاحمر للأصفر للأخضر ويرتفع ويهبط فى حركات مجنونة لم اجد لها اى تفسير.... ولكن عندما اقترب القمر وجدت ان هذا الطبق الطائر ما هو الا طائرة ورقية يقودها الكابتن الخاص بها بخلية انوار ببطارية صغيرة لزوم الروشنه.... عجبتنى اللعبة وثانى يوم الصبح قررت ان ابحث عن كابتن الطائرة الملونة لافهم الحكاية فوجدت شبابا لا يزيد عمر الواحد منهم عن ١٣ سنة قرروا ان يدخلوا عالم البيزنس بهذه الطريقة المبتكرة والتى زغللت عيون الكثير من الجيران كما لفتت انتباهى فقرروا شراء انتاج الشباب من الطائرات المضيئة والتى أغنتهم عن قضاء أوقات الفراغ فى أمور لا تعود عليهم بالنفع...الجميل انهم ابتكروا العديد من الأشكال والألوان التى زغللت عيون الجميع وتراوح سعر الطائرة ما بين ٢٠ و٣٠ جنيه.
محمود رضا وداعا من الكرنك
خبر حزين تناولته المواقع والصحف عن وفاة الفنان القدير محمود رضا أعادنى إلى زمن جميل فى العديد من الأفلام التى كانت فرقة رضا هى العنصر الأساسى فيها كإجازة نصف السنة وحرامى الورقة وغرام فى الكرنك.... تلك الأفلام التى ابدع فيها محمود وعلى رضا لإظهار فن الرقص المصرى الأصيل وجعلوا البرنامج الخاص بهم عبارة عن رقصة من كل محافظة واذكر العديد من المرات التى اصطحبنا فيها السيد الوالد لمسرح البالون لمشاهدة عروض فرقة رضا المتميزة
  قررت ان استرجع فيلم غرام فى الكرنك وهالنى ما قدمه العبقرى على اسماعيل من موسيقى المقدمة للفيلم الذى مرت فيها الكاميرا على كل معالم القاهرة الحديثة وكل وسائل مواصلاتها الجميلة فى وقتها واستمررت مع احداث الفيلم الجميل لأترحم على قائد الفن الشعبى المصرى ومبتكر العديد من الرقصات التى ورثتها الكثير من الفرق حتى الان رحم الله محمود رضا وادام فنه رسالة منه للاجيال.
إنذار ولكن
د.مصطفى مدبولى فى تصريح له ظهر الاربعاء وجه انذارا شديد اللهجة للشعب المصرى وقال اذا زادت اعداد الاصابات بكورونا بعد فك العديد من الاجراءات الاحترازية فسوف نعود إلى الاجراءات الوقائية السابقة... والكلام لكل من يفهم فما تعود عليه الشعب المصرى فى عيد الاضحى من انهار الدم امام محلات الجزارة واطنان المخلفات التى ترفع بعد ايام العيد من الشوارع والمنتزهات لا تبشر باى خير والدليل واضح فمن كل 10 اشخاص فى شوارع القاهرة 4 فقط ارتدوا الكمامة والباقى ممشى الموضوع حسب التساهيل مرة يلبسها على فمه ومرة يعلقها على اذنه او يمسكها بيده وبالتالى هذه امور لا تبشر بالالتزام.
رغم ان اعداد الاصابات فى تنازل واعداد حالات الشفاء فى ارتفاع الا ان هذا لا يغرنا فاسبانيا عادت الارقام للارتفاع وفرنسا تفكر فى العودة للمنع والحظر لذلك كان كلام رئيس الوزراء وتحذيره اهم من العيد واحتفالاته وكل الخوف ان ينال الاهمال من عقول المصريين ويعتبرون ان الفيروس راح ولكن الاهم هو الحذر الشديد فى ظروف شعب لا يعرف الحذر !
كلام اعجبنى:
رسالة من الصديق العزيز الدكتور حسن سليمان الرئيس السابق لاذاعة القرآن الكريم قال فيها :
خزائن عفو الله لا تنفد
كان رجل فى زمن سيدنا موسى عليه السلام كلما تاب أفسد، فمكث على ذلك عشرين سنة. فأوحى الله تعالى إلى سيدنا موسى :
قل لعبدى فلان : إنى قد غضبت عليه. فبلغ سيدنا موسى عليه السلام الرسالة إلى ذلك الرجل.
فحزن الرجل وذهب إلى الصحراء قائلا : إلهى أنفدت رحمتك أم ضرتك معصيتى ؟ أم نفدت خزائن عفوك، أم بخلت على عبادك ؟ أى ذنب أعظم من عفوك ؟ والكرم من صفاتك واللؤم من صفاتى أفتغلب صفتى صفتك ؟ وإذا حجبت عبادك من رحمتك فمن يرجون ؟ وإن طردتهم فإلى من يقصدون ؟
إلهي...... إن كانت رحمتك قد نفدت، وكان لا بد من عذابى، فاحمل على جميع عذاب عبادك فإنى قد فديتهم بنفسى.
فقال الله تعالى : يا موسى : اذهب إليه وقل له : لو كانت ذنوبك ملء الأرض لغفرتها لك بعد ما عرفتنى بكامل القدرة والعفو والرحمة.
وقال صلى الله عليه وسلم:
(ما من صوت أحب إلى الله من صوت عبد مذنب تائب يقول يا رب.......فيقول الرب لبيك يا عبدى، سل ما تريد، أنت عندى كبعض ملائكتى، أنا يمينك،
وعن شمالك، وفوقك، وقريب من ضمير قلبك، (اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت له).
من كتاب مكاشفة القلوب/ الإمام الغزالي.