وصلة كلام

ملائكة وشياطين

نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى

ونحن نعيش أيام الرحمات وأفضل ايام العام، وفى ضوء أنوار وبركات هذه الأيام اختار لمحتين مضيئتين المفترض أن نتعلم منهما الكثير من معانى التكافل والتراحم لكل من يستطيع ان يقدم العون والمساعدة لأصحاب الحاجات واللمحة الاولى تجسدت أمامى من رحيل طبيب الغلابة المرحوم باذن الله الدكتور محمد مشالى هذا الرجل الذى اجمع الكل من يعرفه ومن لا يعرفه على عظمته فى تسخير علمه لمساعدة المرضى ولم يتاجر بآلامهم كما يفعل الكثيرون للاسف وأصبحت مهنة الطب لديهم تجارة وليست رسالة انسانية فى المقام الاول واعتقد ان الراحل عاش حياته كلها فى تجارة مع الله وباذن الله هو بعد رحيله صاحب رصيد لا يعد ولا يحصى فى البنك الالهى الذى تتضاعف فيه الحسنات اضعافا اضعافا لا يعملها إلا الله واللقطة الثانية اسعدتنى جدا من فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر عندما حقق حلم طفل تمنى ان يعود للمدرسة بعد ان تركها قبل عدة سنوات ليساعد أمه على تربية أشقائه بعد وفاة والده ويقرر صرف معاش شهرى للأسرة وتحمل مصاريف عودة الطفل للدراسة الله عليك يا مولانا وانت تعيد البسمة والامل للطفل واسرته وكم نحن نحتاج ان نبحث عن مثل هذه الحالات تنفيذا لتعليمات ديننا الحنيف وفى المقابل لن استرسل فى تفاصيل لقطات سلبية بل سوداء اوجعت القلوب لوالد تجرد من الرحمة والقى باطفاله الثلاثة امام القطار واخر ضرب ابنه المعاق ذهنيا حتى الموت وظهور نماذج شاذة لفتيان وفتيات فى عالم التحرش او التحريض على الفسق وهو امر حتمى لغياب التربية والتمسك بالقيم والاخلاق التى حثنا عليها الدين الاسلامى او على الاقل تعريف معنى العيب للطفل منذ صغره فى تصرفاته وكلامه وعلاقاته مع الناس وبالتأكيد هناك الكثير من الطيبين والطيبات فى عالمنا المعاصر ولكننا نحتاج وبشدة إلى ملاحقة كل العادات السلبية او الشيطانية ونحاول القضاء عليها اوالاقلال منها بقدرالمستطاع واذا نجحنا فذلك خير واذا عجزنا فلنا شرف المحاولة والثواب على ذلك من الله العلى القدير.