فى الصميم

الالتزام طريقنا إلى عيد بدون كورونا!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

كل المؤشرات تقول إننا قد نكون تجاوزنا مرحلة الذروة فى انتشار «كورونا» ،أننا نتجه نحو أوضاع أفضل كما توقع الخبراء.
لأيام متتالية تنخفض أرقام الإصابات والوفيات وربما الأهم أن الأعراض  أخف وشراسة الفيروس أضعف مما كانت.
كل ذلك قد يغرى الكثيرين بالتصرف كما لو أن الخطر قد زال، فلا يلتزمون بتعليمات الوقاية، خاصة مع احتفالنا بعيد الأضحى وما يصاحبه من زيارات ولقاءات عائلية وزحام فى أماكن التنزه والترفيه.
كل الخبراء يحذرون ويطالبون بأخذ كل الإجراءات الاحتياطية، ويذكروننا بأن عدم الالتزام فى عيد الفطر كانت نتيجته ارتفاعا كبيرا فى معدل الإصابات والوفيات من «كورونا» الاحتياط واجب، والاستمرار فى اتباع كل إجراءات الوقاية من الكمامة إلى النظافة والحرص على التباعد وتجنب الزحام.. أكثر من ضروري.
الاحتفال بالعيد سيكون أجمل لو التزمنا بالتعليمات وتجنبنا الإصابة بالفيروس الذى مازال يتربص بنا لابد ان ننظر حولنا لنرى الفيروس مازال يزاول نشاطه ويوجه ضرباته فى كل مكان، حتى الدول التى كانت قد شهدت انحساره (مثل أوربا وأمريكا) وظنت انها ابتعدت عن الخطر ولو لفترة يتم فيها التوصل إلى اللقاح المنشود.. تشهد الآن عودة نشيطة من «كورونا» لأن المواطنين هناك تركوا الحذر مع استعادة المجتمعات هناك لمعظم نشاطها، فكانت النتيجة هجمة جديدة من الفيروس، وإجراءات متشددة فى مواجهته أوربا عادت لإجراءات منع السفر إلى مناطق انتشر فيها الفيروس مرة أخرى مثل أسبانيا، وفرض معظمها الكمامة على الجميع بعد طول تردد. وفى أمريكا رضخ ترامب أخيرا واستخدم الكمامة واعترف بالخطر، وأصبحت آماله معلقة بالوصول إلى اللقاح قبل الانتخابات.. لعل وعسي!!
الموقف عندنا أفضل بكثير. الخطر يقل، لكن الاحتياط واجب والالتزام بالتعليمات ضرورة، عيد سعيد على الجميع، وسلمت مصر من كل شر.