إنها مصر

خـط أحمـر

كرم جبر
كرم جبر

لن يستنزفوا رجالنا، ولن يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين لهم، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، لمن يدفع ويخطط ويمول.. وأقذر أنواع البشر على مر التاريخ هم المرتزقة، القتلة الأُجَراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل والخزى والعار.
منذ متى كان القاتل الأجير ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالاً لا يهابون الموت؟
الضربات القاصمة، التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية غيرت المعادلة.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، لن تفلتوا وهذا مصيركم.
أبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فسوف يفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران.
الثأر السريع جاء بلسماً، يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، عندما تُوظف للدفاع عن تراب الوطن، وتحميه من إرهاب غاشم، يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهموا أن مصر يمكن أن تصبح مسرحاً للفوضى، لكنهم سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشاً وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.
فاتهم أن جيش مصر الذى أرادوا به سوءاً، ضاعف قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، ويؤدى فى نفس الوقت مهمته الوطنية فى المساهمة فى بناء الدولة وتوفير احتياجات المواطنين والتصدى للأزمات أولاً بأول، فاستطعنا فى زمن الأزمات أن نقضى على الأزمات.
>>>
جيش مصر خط أحمر، لأنه المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى المحن والأزمات، فيحمى البلاد ويصون الاستقلال ويحفظ أمن المصريين وسلامتهم، وترسخ هذا المفهوم ثبوت الجبال فى وجدان العسكرية المصرية، ويستمد شرعيته من تفويض شعبى كبير، وتعاظمت ملامحه بعد أعقاب معركة إنقاذ الوطن وتخليصه من جماعات الشر والإرهاب.
مصر خرجت من المحنة سالمة، بأقل قدر من الخسائر، بفضل جيشها الذى حمى وأنقذ البلاد من الانهيار، وشكل حائط صد للذود عن سلطات الدولة الأخرى كالقضاء والشرطة.
لدينا دولة عقدت العزم على قهر المستحيل، وتسابق الزمن لإصلاح كل الأوضاع، ولا يخفى الرئيس على الناس حقيقة التحديات وصعوبتها، مؤكداً أن غداً سيكون أفضل، ورئيس الدولة لا يروج لأحلام وردية ولا يسوق شعارات براقة، وإنما يصارح الناس، ويوضح لهم كيفية الخروج من النفق المظلم، وغالبية المصريين يثقون فيه ويقدرون جهوده وإخلاصه وصدقه، واحترام العالم لمصر ودورها ومكانتها.