موسم عيد الأضحى «بالون اختبار» للسينما المصرية.. و«الكبار» خارج المنافسة

أفلام عيد الأضحى
أفلام عيد الأضحى

حسم صناع فيلم «توأم روحي» لحسن الرداد وأمينة خليل وعائشة بن أحمد والنجمة الراحلة رجاء الجداوي، وفيلم «الغسالة» لهنا الزاهد وأحمد حاتم ومحمود حميدة، موقفهم من المشاركة في الموسم المقبل، ليكونا أول فيلمين جديدين يطرحان في دور العرض عقب عودتها بعد أزمة كورونا، وهناك 3 أفلام أخرى مرشحة أيضا بقوة للمشاركة في الموسم المقبل حسب تصريحات الموزع السينمائي محمود الدفراوي، وهي فيلم الرعب «ريما» لمايا نصري وهالة فاخر ومحمد ثروت، وفيلم «زنزانة 7» لأحمد زاهر ومايا نصري ونضال الشافعي وعبير صبري، وفيلم «عفريت ترانزيت» لمحمد ثروت وبيومي فؤاد ومجموعة من النجوم الشباب، وهو ما سيتم حسمه خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما قرر صناع فيلم «صاحب المقام» لآسر ياسين ويسرا طرح الفيلم عبر منصة شاهد VIP الإلكترونية تزامنا مع عيد الأضحى أيضا بدلا من طرحه في دور العرض.


فبعد توقف دام نحو ٣ أشهر ونصف منذ اندلاع أزمة كورونا، عادت دور العرض السينمائي خلال الفترة الماضية بـ ٥ أفلام كانت قد أغلقت خلال عرضها، وهي: «لص بغداد»، و»الفلوس»، و»بنات ثانوي»، و»صندوق الدنيا»، و»رأس السنة»، ثم تم رفع فيلم «الفلوس» من دور العرض منتصف الشهر الجاري.
ورغم ضعف الإقبال الجماهيري على الأفلام الفترة الماضية، اعتبر صناع السينما تلك الفترة بالون اختبار لمدى تعطش الجمهور للسينما وإمكانية طرح أفلام جديدة في موسم عيد الأضحى.


فيقول الموزع السينمائي محمود الدفراوي: إن عودة الحياة لدور العرض السينمائي كان قرارا شديد الأهمية وإيجابياته تتخطى سلبياته، حتى وإن كانت نسبة الإشغال ضئيلة، وأضاف أن الإقبال على دور العرض السينمائي ضعيف لأن الأفلام المعروضة حاليا هي أفلام إجازة نصف العام، ولا يوجد أفلام جديدة، كما أن آخر حفلة تبدأ في السادسة مساء، ولا يتعلق الأمر بتخوف الجمهور من دخول السينما بسبب الكورونا، لأن المولات مزدحمة والناس تخرج بالفعل، إلا أنها لن تدخل السينما لمشاهدة فيلم قديم، وموسم العيد المقبل هو التحدي الحقيقي الذي سيعيد دور العرض إلى نشاطها السابق.


وأضاف الدفراوي: أتوقع أن تتزن الأمور مع دخول موسم عيد الأضحى المقبل وعرض الأفلام الجديدة، كما نتمنى أن تعود الحفلات الرئيسية التي اعتاد عليها الجمهور وهي حفلة ٩ مساء وحفلة الميد نايت حتى تجني السينما ثمار عودتها، وأضاف أن نزول أفلام ضخمة الإنتاج مجازفة صعبة في تلك الظروف وفي ظل الإشغال الضعيف لأنها لن تغطي تكلفة إنتاجها، ولذلك كان من الطبيعي عزوف الأفلام الكبرى عن المشاركة في الموسم المقبل كما هو معتاد في أفلام الأعياد ويقتصر الأمر على أفلام متوسطة الإنتاج.


ويقول سيد فتحي مدير عام غرفة صناعة السينما المصرية أن دور العرض السينمائي تكبدت خسائر فادحة منذ فتحها، فمثلا قد يدخل الفيلم ٣ أفراد، وبعد خروجهم يتم تعقيم المكان بتكلفة أعلى من الإيرادات التي تحققها الحفلة، علاوة على تشغيل الفيلم والكهرباء والتكاليف العادية التي تتكبدها دور العرض.. وأضاف فتحي أن نسبة ٢٥٪ هي نسبة ضئيلة جدا، ورغم ذلك نسبة الإشغال في دور العرض لا تتخطى ٥ أو ٧٪ فقط، وأوضح أن الأمر الإيجابي في فتح دور العرض هو أنها بمثابة بالون اختبار لمدى تعطش الجمهور للسينما وقابليته للنزول مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية، ليكون مؤشرا لصناع السينما في موسم العيد المقبل، فحتى الآن تعمل دور العرض بالأفلام التي أغلقت عليها عند بداية أزمة كورونا، والموسم المقبل هو موسم العيد، وبناءً على المعطيات الحالية أغلب الأفلام المشاركة في الموسم من الأفلام متوسطة الإنتاج.. هذا وتعمل دور العرض السينمائي تحت إجراءات مشددة منذ عودتها تتعلق بتخفيض نسبة إشغال دور العرض السينمائي إلى ٢٥٪ من طاقتها الاستيعابية، مع وجود كبائن للتعقيم أمام البوابات وجهاز لقياس الحرارة، وتوفير مطهرات، وشرط ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي بمسافة كرسيين على الأقل، وتعقيم القاعات عقب كل حفلة، مع إلغاء حفلتي التاسعة مساء ومنتصف الليل.