حكايات| سر الإله الفرعوني نو.. لحظة خلق الكون بعد الانفجار العظيم

سر الإله الفرعوني نو.. لحظة خلق الكون بعد الانفجار العظيم
سر الإله الفرعوني نو.. لحظة خلق الكون بعد الانفجار العظيم

قوة إلهية طبيعية تقف وراء خلق الكون بعد الانفجار العظيم.. رؤية فرعونية وتفسير مصري قديم لنشوء الكون وتطوره، نعم هذا ما قدمه الفراعنة قديمًا ويعرف حاليًا بـ«الإنشطار النووي».

 

الباحث الأثري أحمد سلطان واحد ممن القلائل الذي دعموا تاريخيًا توصل المصريين القدماء لنفس النظريات الحالية لتفسير نشوء الكون وتطوره؛ حيث يؤكد أن مصطلح «نوو» عرفه الفراعنة بأنه القوى الإلهية الطبيعية التي ساعدت على اندماج الأجسام أي الجسيمات الأولية (النيوترنات والبروتونات) لتكوين النواة وهو ما يطلق عليه حاليًا الطاقة النووية وهي الطاقة التي يعاد إنتاجها عند الإنشطار النووي.

 

وفي زمن سيطرة الإله الفرعوني «نو» تم التعبير عن فترة الاندماج النووي في تكون الكون، والتي جاءت بعد أن تكونت النيترونات والبروتونات التي تلت الانفجار العظيم فيما يعرف بـ«لحظة خلق الكون».

 

أما «آتوم» فهي القوة الطبيعية (الإلهية) التي ساعدت على اكتمال الذرة (آتوم) وجعلت الإلكترونات تدور حول النواة وبداية تكوين الذرات، وجميعها تعبر عن المرحلة التالية لمرحلة الاندماج النووي وظهور ذرات مكتملة.

 

اقرأ للمحررة أيضًا| طريق «التعدين» الفرعوني.. مصانع للفيروز والنحاس وميناء «مفقود»

 

لم يكن «رع» هو مجرد اسم إله الشمس عند الفراعنة؛ بل اعتبروه رمزاً لبداية تكوين الشمس (النجوم من الهيدروجين)، وظهور الهيدروجين والشمس والنجوم بصفه عامة؛ حيث ظهر الكون الحديث والذي انفصلت فيه السموات عن الأرض.

 

ولا تزال أسرار الفراعنة مع الكون مستمرة فاستخدموا مصطلح «شو» للإشارة إلى الضغط الجوي، وهو الهواء الذي يفصل السماء عن الأرض.

ثم «تفنوت» وهي القوة الطبيعية التي أدت لظهور الماء وهي يطلق عليهًا حاليًا «الخاصة الشعرية» وهي نتيجة ازدواج الضغط الجوي وقوى التلاصق، ثم من الماء تم خلق جميع المخلوقات.

 

ذهب علماء الفراعنة إلى أكثر من ذلك فحددوا مصطلح «نوت» للحديث عن خيوط السماء التي تشبه صفحة الكتاب وهي مرنة وتتمدد مع اتساع الكون وهي ذات قوي طيعية وطاقة لحفظ الكون من التمزق أو الانشقاق.

 

اقرأ للمحررة أيضًا| أغرب قصة تحنيط عند الفراعنة.. جنين خدع علماء الآثار

 

ووفقًا للباحث سلطان فإن مصطلح «جب» تعني الكواكب التي تدور حول النجوم، ومنها الأرض، و«أوزوريس» يمثل قوى الطرد المركزي في الكون وهي قوى تظهر خلال حركة الأجسام بشكل دائري أو منحني بسبب ميلان الأجسام للبقاء في حالة اتزان. 


وتستند هذه القوى إلى عامل فيزيائي آخر «يسمونه القصور الذاتي»، وهو ميل الجسم لعدم تغيير سرعته أو اتجاهه،  ولهذه القوة الجَبرية الصارمة دور كبير في المحافظة على تماسك مكونات الكون، فهي التي تبقي الإلكترونات سائرة في مداراته حول النواة، وتحول دون سقوط القمر بسبب الجاذبية، كما تمنع النجوم ومنظومات الكواكب المنتشرة في الكون من التجمع في قلب المجرة التي تدور فيها.

 

وقدم الفراعنة مصطلح «إيزيس» للحديث عن قوى الجذب المركزية للثقوب السوداء، وهي نفس القوة الموجودة في متاع الزهرة والتي تجذب حبوب اللقاح – وهي نفس القوة المكتشفة في قارورة ليدن التي لها القدرة على الاحتفاظ بالشحنات الكهربية.

 

وما بين هذا وذاك يظهر «حورس» كرمز للقوى الكهرومغناطيسية، حيث جرى الاعتقاد في الماضي أن ظاهرة المغناطيسية وظاهرة الكهرباء قوتان منفصلتان، ولكن تلك الرؤية تغيرت عن طريق جيمس ماكسويل في عام 1873 القوة الكهرومغناطيسية أو التآثر الكهرومغناطيسي وهو المجال الكهرومغناطيسي الذي يؤثر على الجسيمات ذات الشحنة الكهربية، مثل الإلكترون والبروتون وجسيمات ألفا والأيونات، أي قوى كهرومغناطيسية بين موصلين يمر فيهما تيار كهربائي.

 

اقرأ للمحررة أيضًا| الفراعنة «المنقبون».. اكتشفوا البترول في البحر الميت والشلاتين​​​​​​​

 

وبعيدًا عن التعمق في مصطلحات علمية فإن هناك 4 قوى أساسية تتحكم في بناء العالم المادي في الكون تبدأ بالقوة الكهرومغناطيسية ثم القوة الشديدة (النووية) والقوة النووية الضعيفة وقوة الجاذبية أو الثقالة وهذه القوى الأربعة عرفها المصري القديم وهي من ضمن تاسوع هيلوبيلوس، وهي: نو – آتوم – جحوتي – حورس - من كتاب نواميس الكون.