من التدريب إلى تطوير المشروعات.. جهود التنمية المحلية «عابرة للحدود»

اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية
اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية

تعمل وزارة التنمية المحلية منذ أن تولى اللواء محمود شعراوي، حقبة الوزارة خلال عام 2018 على تعزيز مجال التعاون الدولي من أجل نهوض وتنمية المحافظات وذلك من خلال المشاركة الدولية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في المجالات التنموية.


واستفادت الوزارة من الخبرات الدولية في كثير من المجالات، مثل تدريب العاملين بالإدارة المحلية، و مواجهة فيروس كورونا، و إقامة المشروعات التنموية في المحافظات.


وتسعى الوزارة إلى تنفيذ الأجندة الوطنية 2030 وهو ما يتطلب دعماً مالياً و فنياً، ومن هنا يأتي دور أدارة التعاون الدولي بالوزارة من خلال فتح قنوات الاتصال مع المانحين والداعمين الدوليين من خلال الاتفاقيات الثنائية التي تعقد مع المانحين الدوليين لتقديم كافة سبل الدعم المالي والفني المطلوب من أجل دعم الوزارة وقطاعاتها المختلفة من تنفيذ خطته.

«بوابة أخبار اليوم» تستعرض في التقرير التالي، جهود الوزارة في الاستفادة من التجارب الدولية من أجل تنمية محافظات مصر والنهوض بالإدارة المحلية في مصر.

 

التعاون الأوروبي وتوفير 8 ملايين يورو لمصرف كيتشنر

سبق لوزارة التنمية المحلية إدارة عدة مشروعات مع الاتحاد الأوروبي، منها؛ مشروع تحسين كفاءة الإدارة المحلية وما تضمه من تدريب للكوادر، واستقدام خبرات متخصصة، وتعزيز قدرات مركز التدريب في سقارة، وعقد سلسلة مؤتمرات دولية حول اللامركزية المالية والإدارية بحضور شخصيات دولية، وعرض نماذج لتجارب الدول المجاورة.


وتعاونت الوزارة مع الاتحاد الأوروبي، من خلال برنامج تايكس لاستقدام الخبراء المتخصصين في مجالات احتياج الوزارة وإدارة النفايات الصلبة، والدفع بدورات دراسية في نفس المجال في كل من  اسكتلندا وبرسلافا حيث تم إيفاد اثنين من الخبراء المصريين في مجال النفايات الصلبة إلى اسكتلندا للتعرف على برامج إدارة المخلفات الصلبة وكذا تنظيم برنامج تدريبي في القاهرة من خلال استقدام خبراء في ذات المجال.
ونحج تعاون الوزارة مع الاتحاد الأوربي في إتاحة كوادر محلية بتمويل أوروبي للمساهمة في إدارة مشروعات الوزارة ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات فنية لإدارة مشروع تطهير مصرف كيتشنر بقيمة 8 مليون يورو.

مساهمة في تمويل قروض «مشروعك» ومبادرة «صوتك مسموع»

انتهت الوزارة إعداد مشروع مشترك مع الاتحاد الأوروبي لتحسين كفاءة الإدارة المحلية بقيمة 9  مليون يورو، والذي يتضمن أنشطة تتعلق بالتطوير المؤسسي مثل دعم "مشروعك" - ومبادرة "صوتك مسموع" - والتطوير الفني للإدارة القانونية وقطاع التفتيش والمكتب الفني وإدارة التعاون الدولي كذلك المكتب الإقليمي لدول شمال افريقيا التابع للمنظمة الإفريقية, كذلك سيتم تمويل أربعة برامج رئيسية في عام ، 2020 والمتضمنة:-
تحسين مهارات المرأة القيادية ١.٥ مليون يورو و برنامج إصلاح مراكز المعلومات ونظم دعم اتخاذ القرارات بالمحافظات ٢.٥ مليون يورو، وبرنامج التطوير المؤسسي للقدرات المالية لصندوق التنمية المحلية ٣ مليون يورو،  وبرنامج تطوير مركز سقارة وتحويله لأكاديمية للتنمية المحلية ٢ مليون يورو.

التعاون الآسيوي

شهدت قارة آسيا، ظهور عدد من النماذج التي أحدثت تطوراً هائلاً في الآونة الأخيرة من حيث القضاء على الفقر والجوع في الجنوب الآسيوي، وتحقيق التطور التكنولوجي والصناعي الهائل في جنوب شرق آسيا متمثلا في النمور الآسيوية في جنوب شرق آسيا, حيث صُنفت هذه النماذج من بين أنجح النماذج العالمية في الربع الأخير من القرن الحالي من خلال اعتمادها على العنصر البشري والتكنولوجيا كوسيلة لتحقيق التنمية.
وعلى الفور تعاونت وزارة التنمية المحلية مع تلك الدول من أجل الاستفادة من خبراتها في مجال الصناعة والتكنولوجية وتدريب العاملين.
وتعاونت الوزارة مع الصين لتدريب الكوادر البشرية بالمحليات حيث تم  إيفاد بعثة تدريبية تضم 20 من كوادر وقيادات وزارة التنمية المحلية إلى الصين في ابريل 2019 للتعرف على المناطق الصناعية والاستثمارية، كما تم إيفاد وفد رفيع المستوى من القيادات والكوادر المحلية إلى الصين لحضور ورش عمل وزارية، شملت الورشة الأولى إدارة الموارد المائية والتخطيط التنموي للدول BRI ، والورشة الثانية كانت  حول التخطيط الاستراتيجي والتنمية والطاقة الريفية.

 

وتم التنسيق مع الجانب الصيني لعقد ثلاث دورات على مدار عام ٢٠٢٠ بعد دراسة احتياجات وأولويات الوزارة والعاملين بها، كما تم التقدم للحصول على منحة من الجانب الصيني لتمويل مشروع إعادة تطوير وتأهيل المراكز الحرفية البالغ عددها 78 مركزاً منتشرة في أنحاء الجمهورية، وتم استيفاء نموذج طلب المنحة بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي.  


التعاون العربي ومحو الأمية بالمحافظات

تسعى الوزارة إلى تعميق الشراكة والتعاون مع الدول العربية وذلك من خلال مشروع محو الأمية في المحافظات، والذي يتسق في الهدف والفكرة مع مشروع محو الأمية العربية التي تسعى مؤسسة اًل مكتوم إلى تطبيقه في مصر من خلال وزارة التنمية المحلية.


تم الاتفاق بين وزارة التنمية المحلية مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم على بحث آفاق التعاون في مجال محو الأمية وذلك من خلال تدشين مشروع « تحدي الأمية في مصر 2025» في 5 محافظات ذات معدلات أمية عالية، ويهدف المشروع تنمية قدرات الفرد على القراءة والكتابة من أجل تحسين حياة الفرد وتحقيق التنمية المستدامة خاصة للمرأة المعيلة والفتيات في سن العمل والمتسربات من العملية التعليمية.

التعاون الأفريقي 
في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، قامت وزارة التنمية المحلية بلعب دورا هاما وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبة للأشقاء الأفارقة في مجال التنمية المحلية واللامركزية،  التعاون مع المنظمات الحكومية المحلية الأفريقية، اتفاقيات التؤامة مع المدن الأفريقية، بالإضافة إلى توقيع الاتفاقيات الثنائية مع المؤسسات التدريبية الأفريقية.


وتم  التعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، حيث تم اختير محافظة القاهرة عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة، كما تم انضمام محافظتي القاهرة والقليوبية لعضوية المجلس الإفريقي العام للمنظمة.


مشروع تطهير مصرف كيتشنر

يعد مصرف كيتشنر مصرف زراعي يمر بمنطقة دلتا النيل يبلغ طوله 69 كم ويقع في نطاقه 182 قرية منها، 118 قرية بالغربية، 29 قرية بالدقهلية 35 قرية بكفر الشيخ، ويصرف مخلفاته في البحر المتوسط في منطقة بلطيم.

يتم من خلال المواطنين استخدام مياه المصرف في ري قرابة 19 كم مربع من الأراضي الزراعية طوال العام، وينتج حجم التلوث بالمصرف كبير نتيجة التصريف المباشر من (مياه الصرف الصحي – المخلفات الصناعية – المخلفات البلدية الصلبة).
وتعمل أكثر من جهة على تمويل تطهير المصرف وهم بنك الاستثمار الأوروبي EIB لوزارة الإسكان بقيمة قرض قيمته 213.9 مليون يورو، والبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية بقيمة 148.35  مليون يورو، و الاتحاد الأوروبي بقيمة  45  مليون يورو، والحكومة المصرية بقيمة 38.8 مليون يورو  ليصبح إجمالي تطهير المصرف بتكلفة 446.05 مليون يورو.

 


تطوير وادي الدير بسانت كاترين 


تسهم وزارة التنمية المحلية في جهود محافظة جنوب سيناء ضمن  مشروع تطوير منطقة وادي الدير بالتعاون مع وزارات السياحة الاثار والبيئة، لاستعادة الطبع التراثي والحضاري للمنطقة بما يتفق مع كون المنطقة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويجري حاليا توسيع نطاق المشروع ليشمل المدينة وتعزيز قدرات السكان وتأهليهم وتطوير البنية التحتية والمطار ليصلح للطيران الليلي، وجاري تباحث بشأنه مع UN Habitat والاتحاد الأوروبي.