إنها مصر

«خلوا قلبكم جامد وساعدوا الناس»

كرم جبر
كرم جبر

العبارة «عنوان المقال» قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاح مشروع الأسمرات، أول أمس الأحد، لقاء استمر 4 ساعات ونصف ساعة جولة فى المساكن الحضارية، وألخص ذلك فيما يلي:
أولاً: ارتقى الأداء الحكومى إلى مستوى الفريق المنسجم، التكامل والتناغم وعلاقات يسودها التفاهم، ويساعد على ذلك المواصفات الشخصية لرئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، محبوب من زملائه.
ثانياً: برنامج الإصلاح الاقتصادى رغم قسوته، إلا أنه الأرض الصلبة التى نقف عليها الآن، دون أزمات فى المستلزمات الحياتية للناس، ولولا ذلك لكان العثور على رغيف خبز عملية صعبة.
ثالثاً: أتفق جداً مع رؤية الرئيس بأن الأرض هى الثروة الحقيقية التى تمتلكها مصر، وكانت فى الماضى تصب فى خزائن فئة قليلة بالواسطة والمحسوبية واستغلال النفوذ، والآن عادت الثروة لأصحابها، والرئيس كان واضحاً وهو يؤكد أنه لن يسمح لفئة قليلة أن تأخذ هذه المكاسب، ومن أخذها «هيدفع كويس».
وبعيداً عما دار فى اللقاء، فهناك رجال أعمال - مثلاً - حصلوا على مئات الأفدنة مخصصة لمساكن الشباب، وحولوها إلى إسكان فاخر باهظ الثمن، ولم تستفد الدولة ولا محدودو الدخل منها شيئاً.
رابعاً: المبادرات التى قدمها رئيس الوزراء والوزراء بمثابة طوق إنقاذ هائل من تداعيات كورونا، وتفتح فرص عمل بالملايين، وتعيد ضخ الدماء فى العروق المجمدة، ولكنها تحتاج الجدية والإرادة والتصميم ومراجعة نتائجها أولاً بأول لتلافى العيوب وسد الثغرات.
خامساً: ما يحدث فى مصر معجزة بكل المقاييس، فلم يكن أحد يحلم بأن يكون عام 2020 هو نهاية العشوائيات الخطرة، وبداية الحياة الآدمية الكريمة لملايين البشر الذين كانوا يسكنون أماكن أقل من مستوى الحفر والقبور.
وبدت على ملامح الرئيس الجدية، وهو يؤكد أن المصريين يستحقون العيش حياة كريمة تليق بهم، و»تفتح نفسهم» للحياة.
سادساً: «احنا بقينا دولة» جملة كررها الرئيس، وقوام الدولة هو هيبتها واحترام القانون، بعد سنوات من الفوضى والنفوذ والسطوة، وسوف يفكر كل إنسان ألف مرة قبل أن يعتدى على أراضى الدولة وممتلكاتها كما كان يحدث من قبل.. وعندما تعود الدولة تعود العدالة.
سابعاً: الكرامة الإنسانية فى المسكن الآدمي، وهذا ما أشار إليه الرئيس بإتاحة الفرصة لمن يريد الحصول على مسكن أفضل، ففى نفس المنطقة منذ 12 سنة حضرت افتتاح لبعض المساكن فى نفس المكان، وكان وزير الإسكان الأسبق فى ذلك الوقت يتباهى بأن مساحة المسكن 40 مترا، للأسرة وأحياناً الأب والأم والابنة المطلقة، وكان نفس الوزير يمنح الأراضى بالأفدنة لأسماء بعينها.
ثامناً: «كل مواطن يطلب شقة سيحصل عليها» قال الرئيس.. وهكذا وصلت الدولة إلى مرحلة القوة التى تمكنها من توفير احتياجات شعبها.. والله يرحم أيام الدكتور ميلاد حنا ونحن فى بداية حياتنا الصحفية، وكان الموضوع الرئيسى هو «البحث عن مسكن» ولم يكن أحد يتخيل أن تتخلص مصر من أصعب مشاكلها.