اعتصام البرلمان.. هل يسحب النواب التونسييون الثقة من الغنوشي؟

رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي
رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي

«خطر على أمن تونس.. حول البرلمان لمسرح للعنف» وصفان أطلقهما نواب الحزب الدستوري الحر على رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، والذي يواجه حملة قوية لسحب الثقة منه.

وأعلن أعضاء الحزب الدستوري الحر الدخول في اعتصام بالبرلمان التونسي احتجاجا على رئيس البرلمان راشد الغنوشي بل والسعي إلى جمع التوقيعات على عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان والتي يحتاج خلالها لتوقيع 73 عضوًا.

وبحسب الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان التونسي فإن النواب يمكنهم سحب الثقة من رئيس البرلمان أو نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من النواب، وذلك بعد طلب كتابي يٌقدم إلى مكتب البرلمان من ثلث الأعضاء على الأقل  البالغ عددهم 73 توقيعا على أن يُعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت بسحب الثقة من عدمه في مدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط.

وينتظر نواب الكتلة الديمقراطية في البرلمان التونسي جلسة غدًا الاثنين من أجل التقدم بالطلب من أجل التصويت على سحب الثقة من الغنوشي.

بدء التحركات لسحب الثقة

وأعلنت اليوم 4 كتل نيابية بالبرلمان التونسي موافقتهم على بدء إجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.

وبحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية فإن الكتل النيابية الأربعة هي الكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح الوطني وكتلة تحيا تونس والكتلة الوطنية.

وتمثل الكتلة الديمقراطية 40 مقعدا، وكتلة تحيا تونس 14 مقعداً، وكتل الإصلاح الوطني 15 مقعداً، والكتلة الوطنية 9 مقاعد.

واكدت مصادر لقناة العربية فإن تلك الكتلة النيابية لن تتراجع عن محاولة سحب الثقة من العنوشي بسبب محاولته للقفز على صلاحيات رئيس الجمهورية، وذلك عبر إطلاق مجموعة من التصريحات التي يتحدث فيها عن الوضع في ليبيا.

خطايا الغنوشي

كان الغنوشي قد وجه التهنئة إلى فائز السراج، عقب انسحاب الجيش الوطني الليبي من قاعدة الوطية، وهو ما اعتبره التونسيون زج ببلادهم في الصراع الدائر في ليبيا.

وقال الغنوشي بحسب قناة سي إن إن إن مكالمته للسراج كانت بروتوكولية" ولا تستحق هذا القدر من الإثارة، قائلا إنه « بدلا من الحديث عن المكالمة كان يجب البحث عن مصلحة تونس أين تكمن».

ودعا الغنوشي إلى ضرورة "التحرر من الإيديولوجيا والبحث عن مصالح البلاد".

وكذلك أثارت الثروة التي جمعها الغنوشي خلال السنوات الماضية جدلا كبيرا مؤخرًا والتي دفعت إلى تدشين عريضة إلكترونية للمطالبة بمساءلته عن مصادر ثروته، ومصادر تمويل حركة النهضة بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.

عبير موسي.. لن نتراجع حتى سحب الثقة

ومن داخل اعتصام البرلمان نشرت النائبة عبير موسي مقطع فيديو لها وعدد من نواب الحزب الدستوري الحر مقطع فيديو تطالب فيه نواب تونس بتصحيح المسار عبر سحب الثقة من راشد الغنوشي.

وتابعت أنها تريد إنقاذ بلادها وبرلمان بلادها من رئيسة راشد الغنوشي والذي حوله إلى مسرح للعنف والقتال، محملة مؤسسة الرئاسة النونسية لسلامتها بعد تلقيها عدد من رسائل التهديد.
 

 

وتابعت أن الأمر الهام بعيدا عن مناورات سياسية هي سحب الثقة من الغنوشي والتي ستكون الهدية التي سيقدمها النواب للشعب التونسي قبل عيد الجمهورية المقرر الاحتفال به في 24 يوليو متمنية ألا يشرف عليه الغنوشي.

بينما قالت عواطف قريش عضوة الحزب الدستوري الحر إن أن الغنوشي يشكل تهديدا على أمن تونس.

وتابعت بحسب قناة سكاي نيوز «ندعو النواب لسحب الثقة من المرشد العام للإخوان الذي يترأس هذا البرلمان، لأنه أصبح خطرا قوميا على البرلمان وعلى خارجه"