خواطر

فى رباط إلى يوم الدين

جلال دويدار
جلال دويدار

نعم.. مصر حريصة وجادة فى الدفاع عن أمنها القومى من واقع مسئولياتها التاريخية والوطنية والقومية. إنها فى هذا الأمر تدافع عن قضية عادلة وفقا لما تقضى به القيم والقوانين والمواثيق الدولية.
على هذا الأساس وارتباطا.. فإن أبناءها من رجال قواتها المسلحة الأبطال.. يكون لديهم الحافز والحماس والإرادة وروح التحدى.. للقيام بهذه المهمة المنوطة بدورهم. إنه قدرهم وواجبهم فى حماية مقدرات وطنهم وأمتهم ضد كل من تسول نفسه المساس بالحقوق والسيادة.
حول هذا الشأن فإنه يأتى على رأس المهام المكلفة بها قواتنا المسلحة البطلة..الاضطلاع بحماية الحقوق والحدود والعمق الاستراتيجى.إنها جاهزة دوما لردع كل من تسول له نفسه المغامرة بتهديديها.. استجابة للاطماع والأوهام والنزعات العدوانية.
إيمانا بهذه المبادئ وإدراكا لما يحيط بهذا الوطن من أخطار.. حرصت القيادة السياسية الوطنية وبتفويض شعبى إلى أن توفر لهذه القوات كل مقومات القوة والبأس.
فى هذه الأيام تشهد حدودنا الغربية المتاخمة للجارة العربية الشقيقة ليبيا مغامرةً مجنونة. هذه المغامرة تتمثل فى تدخل فى الشأن الداخلى من جانب العثمانلى الأهوج هدفه العدوانية والأطماع.
من هذا المنطلق وحفاظاً على أمن مصر  القومى وحمايته.. جاء إعلان الرئيس السيسى المصحوب بالتحذير.. من أن هناك خطا أحمر لايجب تجاوزه. أكد ان جيش مصر جاهز للتصدى ومواجهة أى تطورات على هذه الجبهة.
من هنا وفى ظل جدية هذا التحذير.. صدرت التعليمات لقواتنا المسلحة بأن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أى تجاوز لهذا الخط الأحمر من جانب قوى العدوان والشر.
فى هذا الإطار ولاتمام الاستعداد لتنفيذ هذا التكليف فى أى لحظة..كانت المناورة الحربية الميدانية «حسم» التى أجريت بكل الأسلحة الجاهزة للاستخدام على حدودنا الغربية مع الجارة ليبيا تم ذلك بالاتفاق مع جيش ليبيا الوطنى بقيادة المشير حفتر.
إنها ليست سوى تأكيد على جدية وجاهزية الموقف المصرى.. للتعامل مع أى تطورات فى أى لحظة.
حول هذا الشأن أقول.. إن مصر وشعبها كتب عليهم الاستعداد دوما بحكم المسئولية التاريخية الوطنية والقومية ان يكون جاهزة لأى احتمالات. انها قادرة بعون الله على دحر المعتدين والطامعين. وفى هذا الإطار فإنها.. ستظل وعملا بالحديث الشريف.. فى رباط إلى يوم الدين.