بدون تردد

الموقف فى ليبيا!!

محمد بركات
محمد بركات

أحسب أن القراءة الموضوعية لحقيقة الأوضاع القائمة على الأراضى الليبية الآن تفرض علينا النظر بكل الجدية للممارسات العدوانية والاستفزازية المتصاعدة، التى يقوم بها البلطجى التركى «إردوغان» هناك.
ومن الواضح أن اردوغان قد أصبح أسير إصراره المرضي، على الدفع بالأمور إلى حافة الهاوية والصدام المسلح، تحت وطأة أوهامه فى إعادة احياء الخلافة العثمانية البائدة، وأطماعه فى الاستحواذ على الثروات البترولية الليبية، وحقده وكراهيته على مصر وشعبها.
والحكمة تقتضى منا الإدراك الواعي، بأن اردوغان بحمقه قد سد على نفسه كل المنافذ، وأغلق الطريق الآمن للخروج من الأزمة، ولم يعد أمامه سوى أحد أمرين،..، إما التراجع والإقلاع عما كان قد أعلنه مسبقا من إصراره على الاستيلاء على الشرق الليبى والهلال النفطى بالذات فى سرت،...، أو الهروب للأمام والسعى للصدام المسلح،...، وهو ما سيقوم به على أغلب تقدير.
هذا ما تقول به وتشير إليه كل التحركات الاردوغانية العدوانية الحمقاء طوال الاسابيع والأيام الماضية،...، حيث لم تهدأ عمليات نقل الإرهابيين والميليشيات المسلحة من سوريا، على متن السفن والطائرات التركية وحشدها فى الغرب الليبى سواء فى طرابلس ومصراتة أو غيرهما من القواعد والمرتكزات العسكرية.
وهذا ما تؤكده أيضا التعزيزات العسكرية المستمرة التى يقوم بها اردوغان خلال الاسبوعين الماضيين، فى قاعدة «الوطية» الجوية، ومحاولة تعويض الخسائر الفادحة التى نزلت بهذه القاعدة، بعد ان دمرتها طائرات مجهولة فى تسع ضربات قوية، أدت إلى تدمير انظمة الدفاع الجوى والرادارات بها.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن،...، ما موقف المجتمع الدولي، تجاه هذا الذى جرى ويجرى من البلطجى التركى فى ليبيا تحت نظر وسمع العالم كله؟!
سؤال يبحث عن إجابة!!