قضية ورأى

المواطن.. وسجادة الصلاة

تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر

تامر عبدالقادر

حالة من الاشتياق للسجود فى الصلاة داخل المساجد، بعد غياب شهور بسبب الفيروس اللعين.. لكن الواقع يقول ان المواطن البسيط يعيش فى حالة من الحيرة والرعب ليس هو فقط بل وافراد أسرته أيضا، فلا يعرف هل يهرول إلى المساجد بعد قرار فتحها، أم يظل جالسا فى منزله، مراقبا من بعيد خوفا من أن يجد الفيروس بيئته الخصبة بين المصلين.
فى الوقت الذى يؤكد نبض الشارع حتى اللحظة حالة التوهان التى تغزو عقول المواطنين من الإجراءات التى وضعتها وزارة الأوقاف لعودة الصلاة فى المساجد بدون قيامها بتعقيم أو تطهير، معتمدة على وعى رواد المساجد، الذين قد يكون منهم مواطن أمي بسيط، يشتاق لدخول المسجد بعد غياب شهور.
ناهيك عن الآليات التى يتم استخدامها لتفعيل القانون على المخالفين، ومدى التزام جميع المصلين بالإجراءات من عدمه، وغيرها من الضمانات الحقيقية، رغم اننا من اوائل من طالبوا بضرورة فتح المساجد عقب فتح المسجد النبوى بالسعودية لعودة الحياة رويدا، لكن مع اتخاذ اجراءات حقيقية لتأمين الأهالى، وليس مجرد لا تسمن ولا تغنى من جوع.
 اعتقد أن المواطن البسيط يتعجب من التأكيد على فتح المساجد قبل الصلاة بنحو 10 دقائق، وغلقها بعد الصلاة بعشر دقائق أيضا، وهو ما يجعله يضرب أخماسا فى أسداس، متعجبا من هذه الدقائق المعدودة.
هل لأن فيروس كورونا يتحور وينشط وينتشر داخل المساجد بعد ربع ساعة من الصلاة مثلا.
توقعت أن أول الإجراءات ستكون اختفاء الفرش داخل المساجد حتى يضطر المواطن لاصطحاب المصلى الخاص به، ليكفى نفسه وأقرانه شر الكورونا.
دعاء
اللهم نسألك يسرا ليس بعده عسر، وغنى ليس بعده فقر، وأمنا ليس بعده خوف، وسعادة ليس بعدها شقاء.
اللهم اجعل نفسى طيبة مطمئنة طائعة لك تؤمن بلقائك وترضى بقضائك، اللهم أرح البال وسهل الحال.