الإمارات تبتكر طريقة جديدة للكشف عن كورونا بـ«الكلاب البوليسية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 ابتكرت دولة الإمارات وسيلة جديدة للكشف عن الفيروس التاجي «كورونا المستجد»، وتعتمد الطريقة الجديدة على «الكلاب البوليسية».

وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، أمس الأربعاء 8 يوليو، عن انتهائها من التجارب التي تتم للاستفادة من الكلاب البوليسية في تعزيز الجهود والإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد الانتهاء من دراسات علمية وتجارب عملية في هذا المجال لتعزز بذلك ريادة الإمارات وأسبقيتها لتكون في مقدمة الدول التي تتبنى أفضل الممارسات في المجالات كافة.

وترصد «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير الآتي كيف اعتمدت الإمارات على «الكلاب البوليسية» للكشف عن كورونا.

وذكرت الداخلية الإماراتية أنها أنهت مرحلة التجريب الميداني للكشف عن فيروس كورونا المستجد عن طريق «الكلاب البوليسية»، لتحقق بذلك أسبقية على عدد من الدول التي لا تزال في مراحل متقدمة من دراسة مدى إمكانية تطبيق هذه الممارسة العلمية المبتكرة.

التجارب الإماراتية تعتمد على سرعات قياسية

وتميزت التجارب الإماراتية بأنها اعتمدت على سرعات قياسية في أخذ عينات من الأشخاص من تحت الإبط ليتم عرض العينات على الكلاب دون أي تواصل مباشر مع الأشخاص وبنتيجة فورية، إلى جانب الطريقة التقليدية باستخدام «الكلاب البوليسية» في مراقبة وتأمين الفعاليات والمناطق الحيوية.

وقامت الإمارات بعمل التجارب الميدانية في عدد من المواقع الحيوية والصحية بالتعاون مع القيادات العامة للشرطة بالدولة، وكلًا من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للجمارك وإدارات الجمارك في أبوظبي ودبي وهيئات الصحة في أبوظبي ودبي إلى جانب وزارة الداخلية الفرنسية وأقدم مدرسة بيطرية في أوروبا.

وأظهرت البيانات والدراسات مستويات عالية من الدقة بلغت 91% بعد تدريب لمدة أسبوعين، ونحو 88% في التجربة الميدانية للكشف عن مصابين محتملين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

واعتمدت التجارب بعد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، لحماية«ا

لكلب البوليسي» والعناصر المشرفة عليه، على طريقتين إحداهما مباشرة، كجزءٍ من عمل الكلب البوليسي في التفتيش الاعتيادي الروتيني، والأخرى غير مباشرة بأن يتعامل الكلب البوليسي مع عينة رائحة الشخص المراد الكشف عنه، كما أوضحت الأرقام المحققة سرعة الكلاب في تحديد الروائح التي يمكن أن تنبعث من المصابين بالفيروس التاجي كورونا المستجد وقدرتها على كشف تلك الحالات.

الكلاب لديها الخبرة في الكشف عن الأمراض

جدير بالذكر أن «الكلاب البوليسية» لديها قدرة كبيرة ثبتت مسبقًا في الكشف عن المصابين بأمراض معدية مثل السل والملاريا، وساهمت الكلاب بشكل كبير مع الجهات المختصة في الحد من انتشار الأوبئة.

وتتميز «الكلاب البوليسية» المدربة بحاسة الشم القوية، الأمر الذي يتيح للأنظمة الأمنية في مختلف دول العالم الاستفادة منهم في الدوريات الشرطية، وتأمين مواقع حيوية مهمة، والمراكز التجارية والفعاليات والحشود والمطارات والمناطق الحيوية.

وشاركت الإمارات في أكثر من ورشة مع عدد العلماء والخبراء من عدة دول بالعالم، لمناقشة ودراسة نظرية استخدام الكلاب في الكشف عن مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».