كلام يبقى

مجلس للشيوخ

ممتاز القط
ممتاز القط

بعد إقرار القوانين الخاصة بالانتخابات وقرب انتهاء الدورة الحالية للبرلمان وتكوين أول مجلس للشيوخ تبرز مجموعة من الحقائق التى يجب وضعها فى الاعتبار على الطريق المنشود لإحياء الحياة السياسية.
أولى هذه الحقائق هى الإنجاز الذى حققه البرلمان الحالى والذى مارس عمله فى ظروف صعبة وتحديات كثيرة وأنجز مئات التشريعات الهامة التى تحقق المصلحة العامة وتستجيب لمطالب المواطنين.
حقق البرلمان ذلك رغم كثرة الانتقادات التى وجهت له ولبعض الاعضاء والتى استطاع المايسترو الدكتور على عبدالعال احتواءها وسرعة تصويب أى شرود بخلفيته القانونية الرفيعة.
بدأ حديث الناس عن الانتخابات وبدأ بعض النواب الحاليين والسابقين جولاتهم داخل الدوائر الانتخابية وذلك كله قبل التحديد النهائى للدوائر ووفقاً للنظام الانتخابى الذى تم إقراره.
الكل يسعى للأسف الشديد للانضمام للقوائم الانتخابية والتى تضمن له الفوز الى حد كبير بعكس الترشح على المقاعد الفردية.
ويشهد السباق مجموعة كبيرة من الشباب الراغبين فى خوض الانتخابات للمرة الأولى، وهنا اشير إلى ضرورة الاستفادة بخبرات النواب السابقين سواء فى مجلسى النواب والشيوخ والذين يمتلكون أرضية كبيرة وواسعة من المؤيدين.
وكما يقولون فى الأمثال «الدهن فى العتاقي» فإن وجود مجموعة من النواب من جيل الرواد يمثل إثراء للعمل البرلمانى بخبرتهم ومهاراتهم وقربهم الحقيقى من مشاكل وطموحات المواطنين.
هناك نواب سابقون لم يحالفهم الحظ للفوز فى الانتخابات السابقة ورغم ذلك ظل اتصالهم بالقواعد الجماهيرية ورجل الشارع بنفس الدرجة والاسلوب اللذين كانوا عليهما خلال عضويتهم النيابية.
كثير من هؤلاء لازالوا يحملون مشاكل وطلبات المواطنين فى دوائرهم ويسعون لحلها بعلاقاتهم الوثيقة بالمسئولين على حين اختفى ذلك تماماً من بعض النواب الحاليين والذين انفصلوا تماماً عن دوائرهم بعد حلف اليمين. القوائم الانتخابية يجب ان تتضمن الشخصيات القادرة على العطاء وبعيداً عن كل من يبحثون الآن عن واسطة لإدراجهم بالقوائم المجالس النيابية لابد أن تكون معبرة بصدق عن نبض المواطنين وأن يكون عضو البرلمان خادما للجميع وقريبا منهم.