رسائل إليهم

تعظيم سلام أمن دمياط

إسلام الراجحى
إسلام الراجحى

إذا نظرت إلى تاريخ الشرطة المصرية ستجد صفحات ناصعة البياض، مليئة بسجلات البطولات، فتحمد الله أن الله وهب لهذه الأمة رجالا حافظوا على العهد والوعد، فلم يتركوا ميدان المعركة إلا شهداء، ولم ينسحبوا فى أى مهمة حتى تنتهى بالنجاح، بعيدا عن المواجهة الأمنية الناجحة التى تحسب للسيد الفاضل محمود توفيق وزير الداخلية والذى أحدث فارقا محل إشادة الجميع، كانت هناك مواجهة أخرى عند التقاء البحر بالنهر، تلك البقعة المقدسة التى ذكرها الله فى كتابه العزيز ؛ أرض دمياط التى هاجمها فيروس كورونا اللعين، فانتشرت الإصابات، وأصبحت فيديوهات نقل مرضاها للعلاج» تريند « على صفحات التواصل الاجتماعى، وتحول المواطن الدمياطى إما مصابا ينتظر الشفاء أو شخصا غير مرغوب فيه داخل المحافظات الأخرى. هنا عاشت دمياط مرحلة صعبة للغاية، توقف توافد الزبائن من مختلف محافظات مصر عن الدخول إليها، أغلقت المعارض والورش واختفت أصوات ماكينات الإنتاج، وتفرغ الصنايعى يواجه شبح البطالة، وتسلل الخوف إلى نفوس الجميع، وأصبح السؤال هل تصبح دمياط ووهان مصر ؟!، ولكن رأيت هنا مواجهة أخرى تحسب للواء المخضرم اسماعيل حسين مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط تلك القيادة الأمنية الناجحة التى بادرت وتحركت ووجهت من خلال خطة شاملة للسيطرة على الوباء اللعين، طبق الحظر بكل قوة، أغلقت الحدائق والشواطىء والمقاهى والكورنيش، وضعت حواجز أمنية مشددة أمام منازل الحالات المصابة بالكورونا ومنعت الحالات من مغادرة منازلها مع إمدادها بكل ما تريد، أنشأت قاعدة بيانات دقيقة بأسماء الحالات وعناوينها وأعمارها وكثفت المرويات فى المناطق الأكثر إصابة، حتى الجنازات اقتصرت على أفراد يعدون على أصابع اليد. بعد تلك الإجراءات بأسابيع قليلة انخفضت الإصابات وتراجعت دمياط فى ذيل جدول المحافظات، ولولا تلك التحركات لشاهدنا كارثة لم تستطع السيطرة عليها، التحية واجبة للواء الكفء اسماعيل حسين مساعد وزير الداخلية لأمن دمياط الذى وضع روحه على كفه وخرج للشارع وواجه الفيروس اللعين بكل قوة، فلم يخش يوما أن يصاب بقدر ما خاف على محافظة بأكملها، شكرا للسيد الفاضل وزير الداخلية على اختيارك لقيادات كفء تنفذ تعليماتك بكل حزم حتى تعبر سفينة الوطن بأمان.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي