بسم الله

الفتونة التركية !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

فى الحواديت المصرية الشعبية تعرفنا على شخصية «الفتوة» وغالبا ما تكون الشخصية طاغية القوة، التى تقهر الآخرين لتسود نظرية البقاء للاقوى حتى ولو على حساب الخير. وقد نجحت السينما المصرية فى تجسيد هذه الشخصية فى افلام عديدة، لكن ما لفت نظرى فى أحدها، وكان بطولة النجم الراحل نور الشريف، أن الآخرين أوهموه ظلما وبهتانا انه البلطجى أو الفتوة السفاح، ورغم أنه عامل غلبان مقهور الا انه تقمص شخصية الفتوة البلطجى حتى ينجو من مشاكله الشخصية. لا أعرف سر استدعاء ذهنى لهذه الشخصية وانا أتابع ما يحدث على الساحة العربية من أحداث غريبة، أمام صمت عربى ودولى، من المجنون التركى رجب أردوغان.
تماما مثل شخصية نور الشريف فى هذا الفيلم الذى لا أذكر اسمه الآن، لأن هناك من اختار شخصية المعتوه التركى ليوهمه بأنه قادر على السيطرة على المنطقة كلها، وأن لديه من الميليشيات والمرتزقة ما تمكنه من ذلك، فأسرع بفتح مراكز تدريب وطاعة للجماعات الإرهابية التى تلفظها الدول، وأوجد لها الملاذ الآمن، واختار معتوها مثله، أمير قطر يتفق معه فى الشخصية المارقة على أهله وناسه، والواهم بأن المال كل شىء، استطاع رجب إقناع تميم بذلك فأنشأ له قاعدة عسكرية تحميه من شعبه فى بلده قطر، فكان خير ممول لأفكار البلطجة التركية.
اتخذ أردوغان من حربه ومطاردته لحزب العمال الكردى ذريعة لأن يضرب يوميا المناطق الشمالية للعراق وسوريا، ولا يهمه من يسقط من قتلى مدنيين من سكان هذه المناطق، وتوغل لأكثر من ١٠٠ كيلو متر معتديا فى عمق الحدود للدولتين العربيتين،والعالم صامت، وقطع مياه نهر الفرات عن الدولتين لتجويع السكان العرب، والعالم صامت، وحاول أن يمد بلطجته على البحر المتوسط لكن فرنسا ومصر أعطته درسا لم يفق منه، واتجه إلى ليبيا ليؤسس دولة البلطجة بمساعدة حكومة السراج، فوجد من يضربه على قفاه، ربما يفوق. مثل هذه الشخصية انقرضت من العالم الحديث، لكنها تليق على أردوغان!!.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقيادتها.