توقع نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق، أن يؤثر فيروس كورونا على جميع السلوكيات العائلية سواء الزواج أو الطلاق أو الإنجاب، وأنه قد يؤدي إلى انخفاض حاد في معدل المواليد في الأشهر التسعة التالية للجائحة.
وأوضح د.طارق توفيق، أن ذلك قد يكون نتيجة مخاوف فقدان الوظائف أو مخاوف صحية متعلقة بالفيروس أو إغلاق المرافق الصحية أو تقييد الخدمات المقدمة عندما يزيد العبء على النظم الصحية، لافتاً أن الكثير من الأزواج يقررون أن وقت الجائحة غير مناسب لإنجاب الأطفال والمرأة بصفة خاصة تتردد كثيراً في قرار الحمل نتيجة الخوف من المستقبل، الضغط النفسي، الخوف من العدوى، والأزمة الاقتصادية كالتوقف عن العمل والعمل من البيت بأجر أقل أو خسارة الوظيفة، وهي في الغالب الأسباب الرئيسية في انخفاض معدلات المواليد في الأشهر التسعة التي تعقب الجائحة.
وقال إنه يجب أيضا متابعة مخزون وسائل تنظيم الأسرة والتأكد من وجود مستوى أعلى من المخزون لضمان استمرارية توافر وسائل تنظيم الأسرة المختلفة ، ويجب تدريب وتهيئة مقدمي خدمات تنظيم الأسرة لتقديم استشارات طبية للمرضى عن بعد ، واستخدام المنصات الإعلامية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي في حملات رفع الوعي ، وتشجيع مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الخاص على تقديم خدمات وسائل تنظيم الأسرة لتخفيف الضغط على العيادات الحكومية ، ودراسة مدى إمكانية الاستعانة بالتمريض في تقديم بعض وسائل تنظيم الأسرة بعد تدريبهم.