بعد فوزه بجائزة الفيصل

«عبد الرازق» الشعر المسرحي لا يقل أهمية عن صنوف الأدب الأخرى ويواجه تحديات

جائزة الفيصل  الشعر المسرحي
جائزة الفيصل الشعر المسرحي

أوضح الشاعر الدكتور سيد عبد الرازق، أن أهمية جائزة الأمير عبد الله الفيصل تكمن في لفت نظر المبدعين من كل بقاع الدنيا إلى الشعر المسرحي باعتباره لونا أدبيا فريدا لا يقل أهمية عن صنوف الأدب العربي الأخرى بل إنه يواجه تحديات قد تفوق غيره من أشكال الكتابة الإبداعية.

وأشار إلى أبرز التحديات التي تتمثل في أن الشعر المسرحي يعد مزيجا بين الشعر والمسرح، حيث يقوم فيه الحوار على اللغة العربية الفصحى المعتمدة على موسيقى الشعر مقام الحوار النثري المعتاد، وهو ما يمثل تحديا للمبدع الذي يجب أن يكون على احتكاك بعالم المسرح وعالم الشعر على السواء، وربما هذا ما أدى إلى قلة الأعمال الصادرة في هذا اللون الإبداعي.

وأشاد الشاعر الدكتور سيد عبد الرازق، بجهود أكاديمية الشعر العربي وعلى رأسها الدكتور منصور الحارثي التي تولي اهتماما بالغا بإعادة الرونق إلى الأدب العربي وهو ما أكدته في ابتكارها فرعا في جائزة عالمية للمسرح الشعري خصيصا تقيمها المملكة العربية السعودية ممثلة في أكاديمية الشعر العربي، ليعود بها المسرح الشعري للضوء من جديد برعاية كبيرة من سمو الأمير خالد الفيصل،

كما أشار إلى أن الجوائز الأدبية العالمية الكبرى كجائزة الأمير عبد الله الفيصل تخدم الأدب العربي المعاصر بأكثر من طريقة فهي تكرم في أحد فروعها شاعرا له تجربة إبداعية فريدة، وتكرم أفضل مبادرة لخدمة الشعر العربي، وتكرم شاعرا في مجال القصيدة المغناة، وتكرم شاعرا في مجال الشعر المسرحي، وهي كلها مجالات حيوية وضرورية للشعر المعاصر.

هذا، حيث أعلن الأمير خالد الفيصل مؤخرًا أسماء الفائزين بجائزة الأمير عبدالفيصل العالمية للشعر العربي، التي توجت هذا العام الشاعر المصري الدكتور سيد عبدالرازق في فرع الشعر المسرحي، وذلك عن نتاجه المسرحي ممثلاً في مسرحية "البيدق الأخير" والتي تحمل دلالات تاريخية وأدبية حول حياة عبد الله بن المعتز الأمير العباسي المعروف، وبهذه المسرحية حصل سيد عبد الرازق على الجائزة ليضيفها إلى جوائزه الأخرى كجائزة البردة العالمية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجائزة الحرية من فلسطين، وجوائز أخرى من المغرب وتونس.

يذكر أن الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق من أبناء محافظة أسيوط، وله أكثر من خمسة دواوين شعر منشورة، وغيرها تحت النشر، كما سبق وكان عضواً بمجالس إدارة أندية الأدب وبعض الكيانات الثقافية الرسمية وغير الرسمية.