رحلة

ياكريم يارب.. عودة الحياة للسياحة والطيران

جلال دويدار
جلال دويدار

  شيء طيب ومبشر .. استئناف حركتى السياحة والطيران. كان كلا من وزيرى السياحة د. خالد العنانى ووزير الطيران الطيار محمد منار عنبه قد زفا هذه البشرى فى أعقاب اعلان رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى اجراءات إنهاء حالة الانغلاق التى فرضتها الكورونا.
بالنسبة للسياحة فإن ذلك يعنى عودة النشاط للفنادق المؤهلة للتعامل مع الشروط الصحية بالاضافة إلى شركات السياحة. شمل القرار المطالبة بإتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة فى عملية استقبال السياحة الوافدة. فى نفس الوقت واستكمالا للمنظومة استأنفت مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة رحلاتها من وإلى العديد من المطارات التى تم التوافق مع سلطات طيران دولها.
>>>
لاجدال أن هذه العودة الحميدة تنهى أخطر وأسوأ محنة تعرض لها كلا النشاطين. انهما شهدا وعلى مدى مايزيد على ثلاثة شهور ونصف.. توقفا كاملا للنشاط وهو ما ألحق بهما خسائر بالمليارات.
 هذا الوقف بخسائره كانت له فى نفس الوقت انعكاسات خطيرة على مسيرة الاقتصاد الوطنى. تمثل ذلك فى المساهمة فى أزمة نقص العملات الصعبة وماصاحب ذلك من تداعيات مؤثرة. يضاف إلى ذلك بروز أزمة الحفاظ على العمالة وتحمل أجورها. هذا الأمر اضاف المزيد لخسائر المستثمرين اصحاب المنشآت الفندقية وشركات السياحة. وهو ما دفع الدولة للتدخل بالمساعدة.
من ناحية أخرى كان قد أعلن عن تحمل مصر للطيران المرفق الوطنى للنقل الجوى.. خسائر تقدر بعدة مليارات من الجنيهات نتيجة توقف نشاطها. دفع ذلك الدولة إلى تقديم قروض لتغطية هذه الخسارة. وارتباطا باستئناف التشغيل اعلنت مصر للطيران عن الجدول المبدئى لرحلاتها إلى العواصم والمدن التى ستقبل الحجز اليها ومنها وفق الشروط والتعليمات الوقائية من فيروس كورونا.
 كان من الطبيعى أن يصاحب السماح باستقبال السياح من الخارج فتح أبواب المتاحف للزوار. إن ما أصاب هذه المنشآت التراثية..كانت أيضا ضمن الخسائر المالية التى لحقت بالاقتصاد الوطنى.
>>>
تواصلاً مع هذه الانفراجة فى أزمة السياحة والطيران حرص الوزيران المعنيان ومعهما وزيرا الاعلام أسامة هيكل ووزيرة الصحة د. هالة زايد منذ عدة أيام.. على القيام بجولة تفقدية على المنشآت السياحية لمتابعة الاستعدادات. هذه الجولة شملت مطارى وفنادق الغردقة وشرم الشيخ.
تركز هدفهم بشكل أساسى.. فى الاطمئنان على توافر المتطلبات الاحترازية والوقائية بما يضمن توفير الحماية الصحية للسياح. استكمل وزير السياحة والآثار بعد ذلك.. زيارة  المنشآت المماثلة فى مرسى مطروح والساحل الشمالى.
ولارتباطها بعودة الحياة الطبيعية تضمن قرارات انهاء الاغلاق أيضا.. استئناف المطاعم والمقاهى ودور السينما لنشاطها وفقا لشروط وضوابط.
 لا جدال ان هذه التطورات تشيع أجواء من الفرحة. والتفاؤل المحفوف بالحذر. أخيراً ومع دعائنا للمولى لأن يديمها نعمة.. نتمنى الالتزام بالمتطلبات الاحترازية من  غدر الكورونا حتى لا نفقدها.