حبوا بعض

ظل حكم الإخوان

أمنية طلعت
أمنية طلعت

عندما سجدت شكراً لله عقب بيان الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 3 يوليو 2013 والذى وضع فيه أول مسمار فى نعش جماعة الإخوان الإرهابية، لم يكن من أجل مصر كدولة فقط ولكن من أجل نفسى وعائلتى الصغيرة، حيث أغلقت مشروعى الثقافى الذى أسسته بمدخراتى التى لم أكن أمتلك غيرها، واسودت الدنيا فى عينى وأنا لا أرى أى مستقبل يمكن تخيله فى ظل حكم الإخوان.
أتذكر تماماً عندما تقدمت بعرض عمل لتولى القسم الإعلامى الخاص بإحدى مؤسسات الدولة حينها وقد ترأسها واحد منهم، فرُفض عرضى لأنهم لا يتعاملون مع النساء. كان هذا الرد كفيلاً بإغلاق سبل الحياة فى وجهي، فكيف سأعيش فى بلدى وهى لا تتعامل مع النساء!
طريق طويل ومؤلم قطعناه مع السيسي، ولا أنكر أنه كان طريقاً عصياً على الفهم أحياناً، فلقد سالت فيه دماء كثيرة أوجعت قلوبنا وسالت أيضاً فيه، كمية غير محتملة من الأخبار المضللة التى ضخها العدو الإخوانى من البلاد التى يوالونها.
سبع سنوات من العمل الدؤوب والصامت للقيادة المصرية، نحتفى اليوم بنتائجها الإيجابية فى ظل ظرف قاسٍ يشمل العالم كله، من وباء متفشٍ وتحدٍ مرعب فى مواجهة التعنت الأثيوبي.
لكننا سنعبر مثلما عبرنا عام الإخوان المظلم