شد وجذب

لا يعرفون طريق (التوبة)

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

أشك أن أى إخوانى قد يعود إلى رشده ويتوب ويتبرأ من الأفعال الخسيسة الجبانة التى نفذتها الجماعة الإرهابية فى الشعب المصرى عندما سرقوا حكم البلاد بعد عام ٢٠١١.. فى الذكرى السابعة لثورة يونيو المجيدة التى أنقذتنا جميعا من حكم المرشد وأتباعه استرجع احوال الدولة المصرية بعد ان سقطت فى يد التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين دون أن نشعر.. صور أعضاء البرلمان الإخوانى وخطابات الجاسوس مرسى والقرارات الغريبة لحكومة قنديل مع استمرار الأزمات فى السلع والخدمات وترسيخ حالة الانفلات الامنى فى الشارع المصرى وأكوام القمامة التى كانت تملاء الشوارع وكنا نقول وقتها ان مصر بقت (ريحتها) وحشه أوى.. مظاهر كثيرة من الحياة الفاشلة نتذكرها وأصعبها عندما أطاح الشعب بحكم الخونة فى ثورة هى الأكبر فى العالم وقام بعدها أهل الشر بحرق مصر.. كانت الحرائق فى كل مكان وكانوا يحاولون الانتقام من الشعب باى طريقة لأنه افشل مخططهم الدولى إلى الأبد.. كل هذه الذكريات السيئة وغيرها تجعلنى اثق ان هؤلاء الخونة لا يتوبون عن ما فعلوا ولا يفكرون فى تغيير منهجهم الدموى ولذلك علينا ان نعلم الاجيال القادمة كيف يتعاملون مع هؤلاء الخونة لانهم بطبيعة الحال سيحكون لابنائهم حكايات كاذبة عن ما حدث لهم وما فعلوه بالشعب المصرى كعادتهم وهنا يكونون نجحوا فى خلق جيل جديد قد يكون اكثر عنفا وشراسة مما قبله ولذلك علينا ان نوثق كل جرائم الإخوان فى حق مصر وشعبها ونجعلها مواد تعليمية من الصغر ليعرف الجميع حقيقة هؤلاء الخونة والذين يتصورون ان الوقت قادر على أن ينسى الشعب جرائمهم من قتل الابرياء واحراق الممتلكات العامة والخاصة وتحالفهم مع الإرهابيين فى الخارج لتنفيذ جرائم بين الحين والاخر على أرض مصر.. عظمة ثورة ٣٠ يونيو ليست لأنها أطاحت بحكم الاخوان ولكنها الثورة التى اعادت للمصريين هيبتهم وارادتهم والذى تصور الخونة انها سلبت بلا رجعة.. الثورة أثبتت ان جيش مصر العظيم ولاؤه لشعب مصر فقط وأنه جيش وطنى يمتلك من الخبرة والحكمة أن يعبر الصعاب بأقل الخسائر وهو ما حدث عندما استجاب لنداء الشعب ووقف بجانب الإرادة الشعبية الحقيقية والتى نجحت فى كشف وإفساد أخطر مخطط عالمى لتقسيم مصر والدول العربية.. مصر بعد ثورة يونيو وتحديدا بعد أن اختار الشعب الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون رئيسا لمصر العظيمة أصبحت دولة مختلفة تماما عن ما كانت عليه طوال السنوات الماضية.. لا أبالغ إن قلت أننى وغيرى نشعر اننا اصبحنا فى دولة جديدة من حجم الانجازات المرئية التى نشاهدها فى الطرق والكبارى ومشروعات الإسكان والمدن الجديدة ووسائل النقل وغيرها من المشروعات القومية التى تفتتح فى كافة القطاعات.. علينا ألا نغفل أن روح ثورة يونيو دائما ستكون المحرك الأساسى لإرادتنا فى بناء الدولة المصرية كما حلمنا بها جميعا.. استمرار الإنجازات لا يتطلب أن نشاهد ما يتم إنجازه ونشجعه فقط ولكنه يتطلب أن نكون جميعا شركاء فى استكمال البناء والتنمية لتكون مصر أقوى وأقوى ووقتها لا يستطيع كان من كان أن يخدعنا مرة أخرى.. الحفاظ على ما تم إنجازه يتطلب يقظة ووحدة وتفانيا فى العمل لتستمر مسيرة التنمية بلا توقف ونكون نجحنا فى أن نسترد دولتنا ونعيد بناءها بايدينا وبفضل الرجل الوطنى المخلص الزعيم عبد الفتاح السيسى والذى استجاب لنداء الشعب ونجح بعون الله فى الوصول بالوطن إلى بر الأمان.. دعونا نتذكر دائما أن المشوار مازال طويلا والمخاطر مازالت تحاصرنا ووحدتنا أساس قوتنا.. وتحيا مصر.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي