مصطفى جمعة يكتب: من أمن العقاب أساء التصرف

الكاتب مصطفى جمعة
الكاتب مصطفى جمعة

بقلم : مصطفى جمعة

أتناول اليوم أحد أهم أسباب تلوث الهواء بمصر وهو الناتج عن إنبعاث عوادم السيارات والمركبات والتي تٌعد من أهم أسباب إصابة الملايين من المصرين بالأمراض الصدرية والحساسية وأيضاً الأمراض الخبيثة.

نلاحظ جميعاً آثار التلوث الناتج من عوادم السيارات على الأبنية والمنشآت ونتحسر على أبنية وسط البلد القديمة والمعالم الأثرية التاريخية فنراها مسودة متسخة من عادم السيارات، وهذه الظاهرة من أهم أسباب عكوف نسبة كبيرة من السائحين للقدوم لزيارة مصر للأسف الشديد.

أستحضر بفكرتي هذ مقولة "من أمن العقاب أساء التصرف" وعلى أساسها أقترح لعلاج هذه الكارثة الخطيرة إصدار قانون حاسم خاص للقضاء على هذه الظاهرة تكون أهم أركانه ما يلي:

1- منح كافة أصحاب المركبات بكافة أنواعها وأحجامها مدة ستة شهور - وليكن لنهاية عام 2020 - لإصلاح مواتير سياراتهم بما يؤكد عدم إنبعاث أي عوادم منها، وتدشين حملة إعلامية مكثفة لتوعية المواطنين وحثهم على الإلتزام بذلك.

2- فحص كافة المركبات عند تجديد رخصها فحصاً هندسياً تقنياً للتأكد من نسب إنبعاث العادم، ورفض تجديد رخصة أي مركبة يثبت إنبعاث العادم منها.

3- فرض غرامات مغلظة بدايةً من عام 2021 على أي سيارة أو مركبة يثبت إنبعاث عوادم منها مثل غرامة مالية لا تقل عن عشر آلاف جنيه مع سحب رخصة المركبة لحين إصلاح موتورها وإعتماد ذلك من وحدة المرور المعنية، وسحب رخصة سائق المركبة لمدة لا تقل عن ستة شهور.

4- بدايةً من عام 2021 أي سيارة أو مركبة يثبت إنبعاث عوادم منها وتكون رخصها قد جددت بعد تاريخ تطبيق القانون يتم محاسبة رئيس وحدة المرور ورئيس الإدارة الهندسية الذين وافقوا على تجديد رخصة هذة السيارة أو المركبة بإحالتهم للنيابة بتهمة المشاركة أو التستر على جريمة.

يمكنني أن أجزم لكم لو طبق هذا القانون بصرامة وبلا تهاون سوف نعود لمصر زمان ومنشآتها النظيفة ونستنشق هوائها النقي الصحي .
 

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 

ترشيحاتنا