«العلم يصنع المعجزات» أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير

أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير
أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير

 


نشر الدكتور عيسى زيدان مدير الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار للمتحف المصري الكبير، علي صفحته الشخصية «الفيسبوك»، صور للمسلة المعلقة وقال "العلم يصنع المعجزات" هو المرجع الوحيد في كل أعمال المتحف المصري الكبير».

وأضاف دكتور عيسى زيدان ، قائلاً:  قريباً جداً الانتهاء من ترميم وإقامة أول مسلة معلقة في العالم أمام الواجهة الرئيسية لأفضل متحف في العالم المتحف المصري الكبير .

ووجّه "زيدان" الشكر إلى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، ولكل المرممين والأثريين والمهندسين وكل العاملين في المتحف المصري الكبير، الذين شاركوا في أعمال ترميم المسلة... وقال زيدان "فكرة إنشاء ميدان أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف الكبير، اقترحها اللواء عاطف مفتاح، حيث تظهر المسلة براعة المصري في تصميم ونحت الآثار القديمة، وهذه أول مرة تجرى بأيادي مصرية خالصة وتصميم مصري خالص".

وأضاف: "تحتوي المسلة على خرطوش الملك رمسيس الثاني، أسفل بدن المسلة وكان الغرض من التصميم الذي أعده مفتاح، هو كيفية رؤية الخرطوش من أسفل ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لرؤية القاعدة الأثرية أسفله، وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني في بانوراما تخطف الأبصار".

وكشف اللواء عاطف مفتاح صالح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أنه صاحب فكرة إنشاء أول ميدان لمسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير على مساحة 7 أفدنة والتي ستكون أول شيء يقع نظر الزوار عليه بالمتحف بعد قدومهم من مبنى التذاكر، مشيرًا إلى أن المسلة المعلقة تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار القديمة، وهو ابتكار جديد جار إعداد رسوماته، ويقع بالمدخل الرئيسي للمتحف، ومن المقرر إعداد الميدان بأيادٍ مصرية خالصة.

وقال اللواء عاطف مفتاح: إن المسلة التي سيتم وضعها في الميدان هي لرمسيس الثاني وتم نقلها من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية مع مسلتين أُخريين تم تركيبهما في العاصمة الإدارية الجديدة.

وكان اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، أنهى التصميمات الهندسية الخاصة بمسلة الملك رمسيس الثانى التى سيتم إقامتها فى المتحف المصرى الكبير فى البهو الخارجي والذي تبلغ مساحته حوالى 28 ألف متر .

ومن خلال التصميم حرص اللواء عاطف مفتاح على مراعاة الدقة فى الناحية الأثرية والهندسية والفنية للمسلة فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الأثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار.

ومن الناحية الهندسية حرص اللواء عاطف مفتاح، أن يكون التصميم فريدًا من نوعه فى العالم بحيث تكون المسلة معلقة على أربعة أعمدة مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة.

وتم التعاون مع مكتب استشاري إنشائي متخصص لدراسة الهيكل الإنشائي للميدان وتوزيع تلك الأحمال بما يتناسب مع وزن المسلة والحفاظ عليها.

وأكد اللواء عاطف مفتاح، أن ميدان المسلة سوف يكون عملًا هندسيًا فنيًا وأثريًا فريدًا من نوعه وسوف تكون المسلة أول شيء يستقبل الزائر خارج بهو المتحف المصري الكبير وتكون كلمة مصر محفورة على كسوات الأعمدة وعلى جوانب القاعدة الحاملة للمسلة وبكل لغات العالم ليصبح هذا التصميم مزيجًا بين عبقرية المصري في الماضي والحاضر والمستقبل.

ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المصري القديم كان يضع الخرطوش الخاص به أسفل المسلة وذلك لعدم سرقة المسلة أو إعادة استخدامها وحمايتها من السرقة، ويتمكن الزائر من رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني أسفل مسلته والتي تم نقلها من صان الحجر، من خلال لوح زجاجي يظهر خرطوش الملك لأول مرة.

جدير بالذكر أن المسلة، تعود للملك رمسيس الثاني والتي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية ويبلغ طولها حوالي 16 مترًا، وتزن 110 أطنان بالقاعدة الأساسية، وتبلغ مساحة التصميمات الهندسية الخاصة بالمسلة حوالي 28 ألف متر، وتحتوي على خرطوش الملك رمسيس أسفل بدن المسلة والذي أخفاه رمسيس إلى ما يقرب من 3500 عام.