معركة «كورونا» القادمة.. من يحصل على اللقاح أولا؟

لقاح مضاد لكورونا - صورة موضوعية
لقاح مضاد لكورونا - صورة موضوعية

ينتظر العالم بفارغ الصبر طرح أول لقاح ضد فيروس كورونا، وسط سباق محموم مع الزمن تعيشه عدة مختبرات طبية في العالم لتطوير لقاح ينهي أزمة تفشي الفيروس.


10 لقاحات


وبحسب وكالة أسوشيتد برس، عشرة لقاحات مختلفة يجري العمل على تطويرها لمواجهة فيروس كورونا، وقد تخطت مراحل مختلفة من الاختبارات في جميع أنحاء العالم، ومن بين الدول التي تطور مختبراتها لقاحات ضد فروس كورونا، بريطانيا والصين والولايات المتحدة، لكن يبقى السؤال بشأن موعد طرحها في السوق أمرا محيرا للكثيرين، كما أن أحقية الحصول عليها أولا لا يزال موضع جدل.

 

تفاؤل حذر


من جانبه قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قبل أيام، إنه متفائل، لكن بحذر، بشأن إمكانية توفر لقاح لفيروس كورونا قبل نهاية العام الحالي أو أوائل 2021، وعلى الرغم من أن العديد من البلدان الغنية قد طلبت بالفعل الحصول على ملايين الجرعات من تلك اللقاحات التجريبية، فإن أول من سيحصل عليها هم مواطنو الدول التي يتم حاليا تطوير اللقاحات فيها بحسب سكاي نيوز.

 

إنفاق ملايين الدولارات


وقد استثمرت بريطانيا والولايات المتحدة، على سبيل المثال، ملايين الدولارات في لقاح تعكف جامعة أكسفورد على تطويره، وفي حال نجاحه سيتم تطعيم البريطانيين والأميركيين به أولا على الأرجح، وبينما تتوقع الولايات المتحدة البدء في استخدام اللقاح في خريف هذا العام، أي بدء من سبتمبر المقبل، فقد استثمرت أيضا في تطوير لقاحين آخرين، وذلك في محاولة لتسريع التعافي من مرض كوفيد-19، وتعمل مجموعات طبية ضمن تحالفات من أجل شراء جرعات من اللقاح للدول الفقيرة. وفي هذا الصدد، وافقت شركة أسترازينيكا على ترخيص لقاح تعكف على تطويره، لصالح معهد المصل الهندي لإنتاج مليار جرعة.

 

توزيع أخلاقي للقاحات

 

أما منظمة الصحة العالمية فتقوم بصياغة مبادئ توجيهية للتوزيع الأخلاقي للقاحات المضادة لفيروس كورونا، في ظل تصاعد الجدل بشأن اللقاحات بين عدد من المسئولين في عدد من الدول، لا سيما الصين والولايات المتحدة.

 

وقال مسئولون أمريكيون إنهم يعملون على تطوير نظام متعدد المستويات يضمن توزيعا عادلا للقاح داخل البلاد. ومن المرجح أن يعطي النظام الأولوية للأشخاص المعرضين للخطر بسبب الوباء، لا سيما العاملين في مجال الرعايا الطبية وكبار السن.