خواطر

كورونـا..انعكاسـات سـلبية وإيجابية على أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية

جلال دويدار
جلال دويدار

الدلائل وتوقعات الخبراء فى كل المجالات الحياتية خاصة ما يتعلق منها بالاقتصاد تشير إلى أن الآثار والتداعيات السلبية لجائحة كورونا سوف تستمر لعدة سنوات حتى يتحقق التعافى.. ارتباطا فإن متابعاتنا ومعايشتنا المستمرة لتطورات هجمة هذه اللعينة.. تكشف الكثير من الأمور سواء كانت سلبية أو ايجابية. هذا الأمر يتعلق بجميع أوجه الحياة. هذه المسيرة الحياتية لدول  العالم التى كانت فريسة لها. بالنسبة لما حدث وما هو متوقع فإنها تشمل النقاط التالية:
> اكتساب خبرة إدارة الأزمات انطلاقا مما فرضته عملية التعامل مع متطلبات التصدى للحد من العدوى والاصابة.
> استعادة الزخم الاجتماعى المتمثل فى الترابط الأسرى رغم المعاناة من الملل. نتيجة قيود العزل. هذا الأمر سمح بتجمع أفراد الأسرة.
> الحد من أعباء الانفاق لكل أفراد الأسرة.
> رواج غير طبيعى لمنتجات طبية بعينها مثل أدوية تقوية المناعة والمطهرات والكمامات.
> إجراءات وقيود التصدى للوباء أدت إلى توقف وتجميد الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية مما أصابها بكارثة غير مسبوقة. هذا الوضع دفع الكثير من المؤسسات إلى إعلان إفلاسها.
> فقدان عشرات الملايين لوظائفهم وهو ما كان له تداعيات اجتماعية خطيرة.
> السياحة والطيران كانتا فى مقدمة الضحايا. حيث لحقت بهما خسائر بمئات المليارات من الدولارات.
> فقدان الدول السياحية لموارد مالية هائلة داعمة لاقتصادياتها وهو الأمر الذى زاد من معاناتها وأزماتها.
> مشاكل الإنتاج والنقل والتعاملات التجارية شجعت على الاعتماد على الإنتاج المحلى وهو ما ساهم فى تنمية مواقعه.
> نفس الشيء حدث مع الزراعة حيث تعاظمت جهود تحقيق الاكتفاء الذاتى.
لا جدال أن الأمور السلبية فى هذا المسلسل قد تدفع إلى اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية الصعبة للمواجهة لضمان استمرار المسيرة الحياتية للدول.