خواطر

المقاطعة العربية.. واجب قومى لمواجهة أطماع وأوهام العثمانلى

جلال دويدار
جلال دويدار

حان الوقت لاتخاذ موقف حازم وفاعل من عدوانية وتآمر العثمانلى اردوغان حليف وصديق اسرائيل على المصالح والأمن القومى للأمة العربية. لابد من وقف كل اوجه التعاون خاصة الاقتصادى وفى مقدمته التبادل التجارى الذى يصل لآلاف المليارات من الدولارات. على الدول العربية ان تدرك انه يستخدم عائد هذه التعاملات فى تمويل عملياته التآمرية التى شملت السيادة والمصالح العربية.
انه وفى اطار هذه الاستراتيجية.. لايخفى اطماعه وتطلعاته المستمدة من الأوهام المريضة. هذا الذى اقوله واصبح معلوما للكافة يتمثل فيما قام ويقوم به فى سوريا العربية من تدمير وتخريب وتمزيق. مخططاته تتضمن الاستيلاء علي اجزاء من اراضيها لتلحق بقضاء الاسكندرونة السورى الذى سبق وتم ضمه إلى تركيا.
العثمانلى استخدم حالة التشرد والجوع والعوز التى يعانى منها الشعب العربى السورى نتيجة الصراعات.. لتجنيد ابنائه كمرتزقة فى الميليشيات الارهابية التى يوجهها نحو المناطق العربية المستهدفة. ارتباطا فإنه يتحتم التذكرة أيضا بالاعتداءات المتواصلة على الاراضى العراقية.
فى اطار هذه الاسترااتيجية التى محورها النزعة العدوانية والمستندة بشكل اساسى إلى الابتزاز والقرصنة جاء تدخله السافر فى جارتنا العربية ليبيا. استند فى هذا التحرك على عمالة السراج رئيس حكومة ما يسمى بالوفاق الذى يسعى الى حماية  وجوده فى السلطة ولا غير ذلك. يضاف إلى ذلك عناصر الخيانة ذات الاصول التركية داخل المجتمع الليبى.
ما يجرى يؤكد تعمد العثمانلى وعملائه تحدى قرارات الامم المتحدة. تم ذلك باقدامه على الخطوات التى تزيد من التقاتل على الارض الليبية ومنها تزويد عملائه بالسلاح ودعمهم والمليشيات المرتزقة.
فى هذا الصدد كشف العثمانلى بنفسه ومن خلال معاونيه ان هدفه من هذا التدخل.. بترول ليبيا واستخدام مياهه البحرية الاقليمية فى مساندة اعمال العدوان والقرصنة على السيادة الاقليمية لكل من قبرص واليونان.
حول هذا الشأن حرص الرئيس السيسى على التأكيد أن امن وسيادة الشقيقة الجارة ليبيا مرتبط بالامن القومى المصرى. من هذا المنطلق اعلن رفضه لأى تقدم للقوات الاجنبية الموجودة على الارض الليبية فى اتجاه منطقتى سرت والجفرة. قال ان مثل هذا التحرك يعد بالنسبة لمصر خطا احمر. يأتى ذلك بهدف تأمين الحدود المصرية الغربية. فى هذه الحالة سوف تكون كل القبائل الليبية - - التى اعلنت دعمها للموقف المصرى - فى معية القوات المصرية دفاعا عن الوطن الليبى والامن القومى المصرى.
ارتباطا بالامن القومى العربى.. اعلنت الدول العربية دعمها للامن القومى المصرى باعتباره من ركائز الامن القومى العربي.. من هنا حان الوقت لبدء التصدى العربى لأطماع ونزعات اردوغان العدوانية. انها مطالبة باتخاذ الاجراءات التى تساهم فى زيادة مشاكل العثمانلى الاقتصادية الداخلية المتفاقمة بما يؤدى الى تسريع سقوطه.
ان ذلك يتمثل بداية فى مقاطعة البضائع والمنتجات التركية. ان ما يشجع على ذلك ان هذه الدعوة تلقى كل الدعم والتأييد على مستوى الشعوب العربية. لاجدال ان اجتماع مجلس الجامعة العربية الذى دعت إليه مصر لمناقشة الوضع فى ليبيا يعد فرصة لبحث هذا المشروع.