رحلة

أهلا بعودة السياحة والطيران والله المستعان

جلال دويدار
جلال دويدار

من المؤكد أن الإعلان عن الاستئناف التدريحى والمرحلى لحركتى السياحة والطيران.. أمر يدعو إلى التفاؤل. إن ذلك يأتى بعد أربعة شهور من المعاناة من إكتئاب كورونا.
هذا الإعلان يعطى إحساسا بأننا على أبواب الخلاص من هذه المحنة القاسية بإذن الله. بالطبع ولضمان إرساء الشعور بالاطمئنان.. فإنه لابد من الحرص والحذر واستمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية حتى تستقر الأمور.
حول هذا الشأن فلا شك أن عودة نشاطى السياحة والطيران.. سوف يعطيان مؤشرا إيجابيا لإنهاء العزلة التى يعيشها العالم وما صاحبها من ضغوط صحية ونفسية. فى نفس الوقت فإن ذلك يعنى التخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لتوقف النشاطين وماترتب على ذلك من أعباء على الدولة والمجتمع.
>>>
هذا الحدث المهم والمبشر الذى تم إعلانه فى مؤتمر صحفى مشترك لوزراء السياحة والآثار د. خالد العنانى ووزير الطيران المدنى الطيار محمد منار ووزير الدولة للإعلام أسامة هيكل.إن الإقدام عليه.. جاء فى إطار إجراءات المعايشة مع وباء الكورونا تدريجىاً ومرحلىاً.
من المقرر بدء عملية استقبال الحركة السياحية الوافدة بمقاصدنا الشاطئية.. الغردقة وشرم الشيخ ومرسى مطروح أول يوليو. وكذلك استئناف جميع المطارات المصرية استقبالها للرحلات الجوية. إنها ستكون وفقا لشروط وضوابط تضمن الحفاظ  على الأمان الصحى. التزام المنشآت السياحية.. وشركات الطيران سيتم بالحزم والحسم والانصباط. منعا لأى انتكاسات سياحية.
الرعاية الصحية للسياح ستبدأ من مطارات المغادرة وخلال رحلة الطائرة ومطار الوصول ومستمرة فى وسائل النقل السياحى وبالفندق حتى انتهاء فترة الرحلة وعودة السائح إلى بلده سالما. إنها تحتم عدم القيام بأى أنشطة داخل الفنادق تسمح بالتجمعات والمخالطة. أى التفاف على شروط الأمان المحددة.. سوف تتحمل مسئوليتها الجهة المخالفة وسيتم مواجهتها بردع العقوبات.
لاجدال إن تواصل السماح باستمرار الرحلات السياحية سوف يكون مرهونا بتطورات مكافحة الجانحة وإنهاء خطرها على الصحة العامة. لابد أن يكون واضحا ومعلوما أن التزام واحترام جميع الاطراف ذات الصلة بالإجراءات االصحية هو أمر وجوبى لصالحهم وصالح الدولة. لاشك أن استمرار التدفق السياحى يساهم فى إنهاء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى ارتبطت بقرارات الإغلاق وفرض العزلة وماترتب على ذلك من تعطيل لمسيرة الحياة.
>>>
ارتباطا أعلن وزير السياحة أن مشاركة المنشآت السياحبة فى استقبال السياح سوف يستند إلى ترخيص من وزارة السياحة ركيزته الالتزام بتنفيذ الشروط الصحية المحددة. فى هذا الشأن أوضح وزير الطيران جاهزية المطارات لاستئناف الرحلات الجوية وأن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع الأجهزة الصحية فيما يتعلق بمتابعة الحالة الصحية للقادمين والمغادرين يأتى ذلك ضماناً لعدم وجود أى شبهة إصابة بفيروس. ان التعاون والفهم وتحمل المسئولية حتمى فى هذه المرحلة.
وفقا لبيانات منظمات السياحة والطيران الدولية فإن حجم خسائر القطاعين.. بلغت نتيجة عمليات الإغلاق لمحاصرة الكورونا.. مئات المليارات من الدولارات وهو ما ساهم فى تعاظم انتكاسة الاقتصاد العالمى. من هذا المنطلق يستجوب اتخاذ كافة الخطوات.. حتى يمكن تواصل النشاطين دون إتاحة الفرصة للعودة إلى المعاناة من نكسة التوقف. وزير الدولة للإعلام حرص خلال المؤتمر الصحفى الثلاثى على التأكيد بأن الحكومة مستمرة فى متابعة الأوضاع بما يحقق الصالح العام. على بركة الله المستعان.