هل تُحرم تركيا من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كان من المقرر أن تحتضن مدينة اسطنبول التركية نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام في 30 مايو الماضي، لكن جائحة فيروس كورونا حالت دون أن تسير الأمور على ما يرام فتأجلت غالبية مباريات الأدوار الإقصائية من البطولة، تحت وقع الجائحة التي كانت أوروبا إلى وقتٍ قريبٍ بؤرتها الأولى في العالم.

وكشفت صحيفة "سكاي سبورت" البريطانية عن المواعيد المنتظرة للأدوار المتبقية من البدولة بدءًا ببقية مباريات الدور ثمن النهائي مرورًا بالدورين ربع النهائي ونصف النهائي، وصولًا إلى المباراة النهائية، التي يتوقع أن تكون في الثالث والعشرين من شهر أغسطس المقبل.

مدينتان أخريان

وأفصحت الصحيفة البريطانية عن المكان المتوقع أن يحتضن المباراة النهائية، حيث سيكون في العاصمة البرتغالية لشبونة، مع وجود احتمالية لإقامة المباراة في مدينة فرانكفورت الألمانية.

ويبدو أن مدينة اسطنبول، التي من المفترض أن تستضيف المباراة النهائية، باتت خارج حسابات استضافة المباراة النهائية، وفقًا لما أعلنت عنه صحيفة "سكاي سبورت" البريطانية من مكانيم مرجحين للمباراة النهائية، ليس من بينهما اسطنبول.

وإقصاء اسطنبول المحتمل من استضافة المباراة النهائية، قد يكون مبرره انتشار فيروس كورونا الواسع في تركيا، خاصةً أن تركيا تحتل المرتبة الحادية عشر عالميًا في انتشار وباء كورونا، في قائمة الأكثر وباءً في العالم.

مبرر غير مقنع

لكن المدقق في الأمور ربما لا يجد هذا المبرر مقنعًا، لسببين أولهما أن تركيا سجلت معدلات شفاء عالمية من وباء فيروس كورونا بواقع أكثر من 152 ألف حالة شفاء بالفيروس من بين ما يقرب من 180 ألف حالة إصابة مسجلة في البلاد.

والسبب الثاني أن مدينة فرانكفورت الألمانية، الموضوعة كبديل لمدينة لشبونة البرتغالية، وذلك على الرغم من أن ألمانيا سجلت حالات إصابة بالفيروس أكثر من تركيا، بتسجيل ما يناهز الـ188 ألف حالة إصابة بكورونا، وقد تعافى منها 172 ألفًا و600 حالة شفاء.

ولهذا السببين، بات السؤال مطروحًا حول ما إذا كان استبعاد تركيا من استضافة المباراة النهائية له دوافع سياسية، خصوصًا في ظل نهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة، والذي يواجه رفضًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي، أم إن استبعاد اسطنبول من استضافة المباراة النهائية مرتبط فقط بجائحة كورونا.

وكان وزير الرياضة التركي محمد كاسابوغلو، قد صرح يوم الخميس الماضي، بأن بلاده مصرة على استضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على ملعب أتاتورك في اسطنبول، فهل سيتم تجريد اسطنبول من استضافة النهائي رغمًا عن إرادتها في استضافة نهائي أمجد الكئوس الأوروبية؟