خواطر

ألا من نهاية.. لعربدة العثمانلى ؟

جلال دويدار
جلال دويدار

قائمة استفزازات الموتور العثمانلى المتصاعدة تشمل حالياً بشكل أساسى اليونان وقبرص فى منطقة البحر المتوسط. إن ما يقوم به من عمليات القرصنة التى تعد تهديداً لأمن واستقرار هاتين الدولتين عضوى الاتحاد الأوربى.
هذه الممارسات الإجرامية لم تقتصر على هذا السلوك العدوانى فحسب.. إنها شملت أيضاً تدخله فى شئون الدول العربية.. إنه تمثل فى عدوانه المستمر على سوريا.. حيث شارك فى تدميرها وتخريبها.
العثمانلى انتقل حاليا إلى ليبيا.. متطلعا إلى نهب ثرواتها البترولية وتهديد أمن مصر القومى.. إن مخططه يشمل أيضاً اضطلاعه بتنفيذ مشروعات التعمير  بعد عودة الاستقرار لها.
فى نفس الوقت فإنه يعمل على أن استخدام مياه ليبيا البحرية فى دعم عملية القرصنة التى يقوم بها ضد الحقوق البحرية السيادية لكل من قبرص واليونان للتنقيب على الغاز والبترول.
تواصلا لتآمر العثمانلى على الأمة العربية فإن أطماعه شملت قطر فى منطقة الخليج العربى. استغل لتحقيق ذلك.. تخلف حاكمها.. الذى يتطلع إلى دور لا يتناسب مع قزميته.
جرى ذلك توافقاً مع دعمهما المشترك للإرهاب وميليشياته حول العالم وفى مقدمتها جماعة الإرهاب الإخوانى. جاءت عملية فتح أبواب هذا البلد العربى المنكوب بحكامه الحاليين..للعثمانلى.. لممارسة ابتزاز ونهب ثرواته.
كل ذلك يتم من منطلق تغذية نزعة مهنة متعهد المرتزقة.. إن حجته فى ذلك حماية النظام القطرى الحاكم من غضبة الشعب القطرى. يضاف إلى ذلك.. اتخاذ قطر كنقطة انطلاق للتسلط والسيطرة على منطقة الخليج.. جرياً وراء وهم إمكانية إحياء الحكم العثمانى الغابر.
من المؤكد أن نهاية هذا الموتور لم تعد بعيدة سواء كان ذلك بالسقوط فى هوة مغامراته ومقامراته.. إن ذلك سوف يقوده إلى الصدام مع المجتمع الدولى الذى لا يمكن أن يقف متفرجا أمام عربدة هذا الأهوج. من ناحية أخرى فإن هذه النهاية يمكن أيضا أن تتم على يد الشعب التركى الذى يعانى الأمرين من بطشه واستبداده. إن فساد وفشل سياساته انعكست على الاقتصاد الوطنى التركى وعلى الأحوال المعيشية للشعب.