حوار| رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا :تجاوزنا مرحلة الحظر الكلى

 د.حسام حسنى
د.حسام حسنى

تعافى 95% من المصابين فى العزل المنزلى

نتائج تجربة الأفيجان اليابانى فى مصر  غير مبشرة

الفيروس أصبح أقل خطورة وأكثر انتشاراً.. 80% من الحالات بسيطة.. و٢٠% متوسطة وحرجة

مصر أول دولة فى العالم وضعت مضادات التجلطات لعلاج الحالات المتوسطة

قادرون على استقبال ضعف الأعداد الحالية فى المستشفيات.. وجاهزون بالمستشفيات الميدانية

لدينا تخوفات من عودة الحياة بشكل طبيعى ..والتغذية أفضل من الأدوية 

منذ بداية أزمة كورونا تعكف اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد-19 بوزارة الصحة التى يرأسها د. حسام حسنى أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة على دراسة وابتكار كل ما هو جديد من أجل كبح جماح الوباء المنتشر، من دراسة الحالات المصابة والوفيات وتحليلها ووضع البروتوكولات العلاجية وتجارب الأدوية الجديدة والخطط الصحية للتعامل مع الأزمة.

فى حواره لـ «الأخبار» أعلن د.حسام حسنى، عدم فعالية عقار الأفيجان اليابانى بعد تجربته على 50 مريضًا فى مصر، ولم يأت بنتائج مبشرة، فى الوقت الذى حققت البلازما نجاحًا كبيرًا فى علاج 25 مريضًا حالتهم متقدمة إلى الآن، فى الوقت الذى ستبدأ تجارب عقار الريميديسفير على 100 مريض.

وتوقع وصول الإصابات بالفيروس إلى 2500 إصابة خلال يونيو الجارى، ثم استقرارها بداية يوليو وانخفاضها من منتصفه، وأن الفيروس أصبح أقل خطورة وأكثر انتشارًا، وسندخل مرحلة مناعة القطيع، فى مصر فى وقت قريب، لكن أبدى قلقه من حدوث موجة ثانية من انتشار الفيروس تهدم هذه المناعة.

ويرى أن مصر أول دولة وضعت مضادات التجلطات فى بروتوكول علاجها للحالات المتوسطة، وأن 95% من المصابين فى العزل المنزلى تعافوا تمامًا بشكل أسرع من مرضى المستشفيات، موضحًا أن 4% نسبة الوفيات بين الشباب لتأخر طلب الرعاية الصحية وتعد التغذية أفضل من الأدوية للحصول على فيتامين سى والزنك محذرًا من تناول أدوية المناعة إلا بإشراف طبى.

 

 فى هذه الأيام يعكس الوضع انتشارا لفيروس كورونا بشكل كبير فى كل الأماكن، ووقوع إصابات أكثر ما تفسيرك لذلك؟

قلنا من 10 أيام حدوث تحور فى الفيروس، فهو بدأ يكون أضعف لكن سرعة انتشاره أكبر، وبالتالى أصبحت نسبة الإصابات الطفيفة أكثر بكثير من الحالات المتوسطة والشديدة، لكن من المهم العلاج المبكر للإصابة بالفيروس، ولذلك تم التوجيه ببدء تناول العلاج من ساعة الاشتباه فى الإصابة بشرط أن يكون تحت إشراف طبى وطبيب متخصص وليس صيدليا، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة وتحاليل الدم، وقبل ظهور المسحة الخاصة بالفيروس يكون المريض بدأ العلاج.

وما تقييمك لوضع انتشار المرض حاليًا وهل وصلنا ذروة انتشار المرض من عدمه؟
لا يوجد أحد فى العالم يمكن أن يحدد مرحلة ذروة انتشار الفيروس إلا بعد الوصول لها وانخفاض أعداد الإصابات لفترة، فالذروة ليست بأسبوع أو بيوم ولا نعرفها إلا بالوصول إلى أعلى معدل أرقام فى الإصابات ثم انخفاض الإصابات وبعدها يمكن القول بأننا وصلنا للذروة، وما قيل غير ذلك مجرد توقعات، وللأسف متوقعون زيادة فى أعداد الإصابات خلال الفترة القادمة وقادرون على علاجها.

وهل هناك توقع بعدد معين لأعلى نسبة إصابات بالفيروس؟
أتوقع أن نصل ما بين 2000 : 2500 إصابة فى اليوم الواحد، وشهر يونيو شهر الزيادة سنصل فيه لهذا العدد، ثم يوليو شهر بداية الاستقرار ثم الانخفاض بدءًا من منتصف يوليو.

أمراض مزمنة 
وما تحليلك لارتفاع نسب الوفيات والإصابات؟

نحن بالنسبة للعالم كله نسبة الوفيات لدينا جيدة جدا ولقياسها يتم ذلك بطريقين إما بقياسها بالنسبة للتعداد الكلى للسكان أو بالنسبة لأعداد المرضى، وفى الحالتين نحن من أحسن الأرقام فى العالم، ويمكن أن نكون غير راضين على هذه النسب فلا نرضى أن أحدا يموت لكن فى النهاية أرقامنا بالنسبة للأرقام العالمية جيدة لا نقول إنها الأقل لكن من الأرقام القليلة على مستوى العالم.

والوفيات لدينا تصل إلى 3٫5% والسبب فى ذلك لعدم اكتشاف المرض مبكرًا حتى يتم علاجه، وزيادة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة سواء ضغطا أو سكرا أو قلبا أو صدرا وهى لا تساعد على الإصابة بالمرض، لكنها تزيد من خطورة الفيروس ومضاعفاته على المريض بشكل أكبر.

أما بالنسبة لنسب الإصابات نقول إن المرض حدث له نوع من التغير والتحول خلال الفترة الماضية، أصبح سريع العدوى والانتشار وقليل الشدة والخطورة فأصبحت الحالات المتقدمة أقل، وفى مصر 80% من الحالات بسيطة، و10% متوسطة، و8% حالات شديدة، و2% شديدة الخطورة.

لكن من بين الوفيات شباب وأطفال ليس لديهم عوامل خطورة ما نسبتهم وتفسيرك لذلك؟
ليس لزاما أن يكون شابا وليس لديه عوامل خطورة، لدينا شباب لديهم أمراض وراثية غير معلومة مثل السكرى أو الكلى، وهناك شباب توفت ظنت فى نفسها أنها شباب فقادر على التغلب على المرض ومقاومته بمناعته الطبيعية وتأخر فى طلب الرعاية الصحية وتوفوا فى النهاية، ويرجع أيضا للإهمال واللجوء إلى شخص غير متخصص، ونسبتهم من معدل الوفيات أقل من 4%.

هل هناك وفيات لأطفال رصدتها اللجنة العلمية؟
لدينا إصابات فى الأطفال الصغيرة لكن الوفيات معدومة لكن لا يمكن القول إن أطفالنا محميون ففكرة الأطفال لا يصابون بالمرض فكرة خاطئة، فيمكن أن يصابوا ولذلك لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على الأطفال.

هل هناك أى تحديثات فى البروتوكول المصرى لعلاج المصابين بفيروس كورونا؟
البروتوكول المصرى للعلاج تم تحديثه خلال الأيام الماضية ويعد أقوى تحديث حدث له وسط مهاترات طبية شديدة وكلام كثير عن الأدوية منها ما أثير حول عقار الهيدروكسى كلوروكين ـعلاج الملاريا-، ففى الوقت الذى قرر العالم كله وقف استخدام هذا العقار، الطبيب المصرى قرر استخدامه لكونه آمنا وفعالا نتيجة دراسة محكمة أجريت عليه فى مصر.

العالم كله يتابعنا، فكم الهجوم الذى حدث وقت، وقف العقار من منظمة الصحة العالمية ودول العالم، ورفضت مصر ذلك، وكانت وزارة الصحة المصرية فى ظهر أطبائها وعلمائها واستمررنا فى إعطاء العقار للمصابين، وبعدها بأيام العالم كله تابعنا ومنظمة الصحة العالمية تراجعت عن القرار بوقف التجارب على عقار الكلوروكين.

حققت مصر فى فترة قصيرة نتائج جيدة فى علاج الحالات المتقدمة ببلازما المتعافين.. ما الذى توصلتم إليه إلى الآن؟
كنا رائدين فى أبحاثنا عن بلازما المتعافين، وللتبرع بالبلازما يكون مر فترة على تعافى المريض 14 يوما بحد أقصى 28 يوما، لأن نسبة الأجسام المضادة فى هذه الفترة تكون عالية جدا فى البلازما فتساعد على شفاء المرضى، والبلازما تهاجم الفيروس لتقليل حدة المرض وانعدام استخدام جهاز التنفس الصناعى لإنقاذ المرضى حتى لا يصلوا لهذه المرحلة ويكون الخروج من المستشفى أسرع بعد التعافى، وتقل نسبة الوفيات والحالات المتقدمة.

وهل هناك أمل فى نجاحها فى علاج المرضى بنسبة 100%؟
ـ بالتأكيد لا يوجد دواء نسبة فعاليته 100% لكن البلازما سيتم توسيع الاستخدام فيها، وجمعنا كمية جيدة من البلازما التى تكفى للبدء فى توسيع استخدامها، لكن فى هذه المرحلة تستخدم فى المرضى ذات الحالات الشديدة الخطورة، التى لم تصل إلى جهاز التنفس الصناعى وهدفنا تقليل شدة المرض وقلة استخدام التنفس الصناعى وزيادة معدلات الشفاء وخروج المرضى بسرعة.

التبرع بالبلازما
وكم حالة تم علاجها بالبلازما؟

أكثر من 32 حالة تم حقنهم بالبلازما خرج منهم من المستشفى 25 شخصا بعد أن تعافوا، و6 مازالوا تحت العلاج، وحالة واحدة توفت، وهى حالة الطبيب هشام الساكت وكيل كلية طب جامعة القاهرة (قصر العينى) لشئون خدمة المجتمع، فهدفنا من البلازما منع استخدام جهاز التنفس الصناعى والدكتور هشام حقن بالبلازما وهو على جهاز التنفس الصناعى وكان فى مرحلة متأخرة وكانت محاولة أخيرة لإنقاذ طبيب وعالم مصرى، واستخدام البلازما فى حالته لم يكن محل تجربة، ولا دراسة، لكن فى النهاية نسبة الشفاء لدينا بالبلازما 82% إلى الآن وحدة المرض انخفضت.

وهل يلزم ذلك إجراء من الحكومة لإلزام المتعافين بالتبرع بالبلازما؟
ـ الالتزام الأخلاقى والأدبى للتبرع بالبلازما أقوى بكثير، من الالتزام القانونى، وللمرضى أقول إذا كان ربنا كتب لك الشفاء، فكن السبب فى شفاء اثنين من المرضى آخرين، بالبلازما التى نحصل عليها من المتعافى.

وكم عدد الأبحاث والتجارب التى تشرف عليها اللجنة العلمية؟
كلجنة علمية لدينا 18 بحثا نعمل عليها بصورة فعلية ويوجد أكثر من 12 فكرة بحثية سنبدأ تطبيقها.

وهل توصلنا لنجاح فى ذلك؟
يكفى أن أول بحث نعمل عليه هو كفاءة عقار الهيدروكسى كلوروكين فهو من الأبحاث التى دحضت الكثير من الأبحاث العالمية وأثبتت كفاءة البحث المصرى، وأدت إلى نتائج جيدة.

وما خطة اللجنة فى الفترة القادمة للوصول إلى علاج لفيروس كوفيد-19؟
مصر كلها وراء أى بحث علمى يكون سببا لشفاء أى فرد مصرى، ولا نترك ورقة بحثية إلا وتتم دراستها، والدولة المصرية بقيادتها ووزارتها تبحث كل يوم عما هو جديد وأى أمل حقيقى ليس وهما نعمل عليه، وأملنا كبير أن نهاية هذا الوباء تكون على يد العلماء المصريين وأطباء مصر ويكون العلاج من مصر، وأى طبيب يكتشف شيئا فى ذلك نحن معه ونساعده ولا نترك بحثا إلا بعد دراسته جيدا ولدينا أبحاث كثيرة تجرى حاليًا وسنكتشف شيئا جيدا فى وقت قريب.

منذ شهرين بدأتم تجربة عقار الأفيجان اليابانى فى مصر لاستخدامه فى علاج كورونا.. إلى ما توصلت التجربة؟
دواء الأفيجان اليابانى لم يثبت فعاليته إلى الآن فى مصر، وتمت تجربته على 50 شخصا فى وزارة البحث العلمى والنتائج غير مبشرة.

وماذا عن عقار الريمديسفير المقرر تجربته؟
تم استيراد كميات تبع منظمة الصحة العالمية بدراسة بين الطرفين تتم على 50 إلى 100 مريض وستتم تجربته فور وصول كمية الدواء المطلوبة من الخارج.

التجارب السريرية 
وماذا بشأن اللقاحات هل لدينا فى مصر أى لقاح نعمل عليها؟

مازالت كلها فى مراحل التجارب السريرية ولا توجد أى أبحاث تقول إننا توصلنا للقاح فعال، فى العالم كله، وفى مصر نعمل على لقاح لكن لم تظهر نتائجه لكن الأمل الأساسى حاليا فى الدواء ولدينا أمران، منع المرض والشفاء من المرض فالدواء للشفاء واللقاح للمنع.

هناك إقبال كبير على أدوية فيتامين سى والزنك للوقاية من فيروس كورونا؟
فيتامين سى والزنك من الأدوية المهمة جدا للوقاية من الفيروس، لكن يجب الحصول عليها من الأطعمة سواء الخضراوات والفاكهة بدلا من الدواء، بدلا من الوصفات الطبية والأدوية، وأنصح بتناول فيتامين سى والزنك للوقاية من الفيروس سواء كأدوية أو عن طريق التغذية لكنها الأفضل، ويمكن تناول هذه الأدوية بدون إشراف طبيب.

وهل يتم تناول أدوية تقوية المناعة مثل اللاكتوفيرين بدون إشراف طبيب أيضًا؟
كل هذه الأدوية لا تستخدم إلا تحت إشراف طبى.

نقص الأدوية 
لكن هناك نقص الأدوية وكيف يتم التعامل مع هذا الأمر؟

لا يوجد نقص أدوية فى المستشفيات، لكن نقص الأدوية فى الصيدليات نتيجة سوء الاستخدام وسوء الصرف لتخزين الأدوية وبعد فترة سيحل الأمر لأن الذى خزن أدوية لن يشترى ثانية ومازال الإنتاج يسير.

وما مدى نجاح العزل المنزلى الذى يطبق حاليا للمصابين بالفيروس؟
العزل المنزلى ليس بدعة مصرية والعالم كله يطبقه ولا يطبق إلا فى الحالات البسيطة ويكون فيها المريض لا يعانى من التهاب رئوى أو نقص اكسجين وليس لديه أمراض مزمنة نشطة، وليس من مرضى السمنة المفرطة، ويتم عزله منزليا بشرطين أن يتلقى الدواء ويكون لديه ظروف العزل المناسبة فى بيته.

وهل لا يتسبب ذلك فى توسيع دائرة الإصابات بين الأسر؟
معظم مصابى العزل المنزلى ملتزمون وإذا كان المريض غير ملتزم فأهله والبيئة المحيطة سيكونون ملتزمين، وبالعكس العزل المنزلى فى مصر نجح نجاحا جيدا جدا فى تقليل عدد الإصابات، ولدينا حوالى 5300 حالة فى العزل المنزلى ونسبة تعافيهم كانت أسرع من المصابين الآخرين بداخل المستشفيات بسبب العامل النفسى الذى يساعد فى رفع الروح المعنوية والشفاء، فحوالى 95% من المصابين فى العزل المنزلى تعافوا تمامًا.

هل يتم الاعتماد على نتائج الأشعة الصدرية وتحاليل الدم بدلا من مسحات الفيروس لتحديد الإصابة بالفيروس؟
هناك فرق بين الاشتباه والتأكيد، الأشعة المقطعية وصورة الدم والأعراض تؤدى للاشتباه، لكن التأكيد يتم بالمسحة pcr، وهناك بعض الاختبارات التى تجرى بصورة خاطئة فهناك فرق بين عمل اختبار للاشتباه وآخر لتحديد حدة المرض، فصورة الدم (Neutrophil) ودلالات الالتهاب (C-reactive protein CRP)، لتحديد الاشتباه، أما (D-dimer) لدلالة ذوبان التجلطات و(ferritin) للتعرف على نسبة الحديد، لقياس شدة المرض ولا نخلط بين الاثنين فبعض الناس يجرى التحليلين الأخرين قبل التأكد من الإصابة بالمرض، لكن فى النهاية المسحة هى الفيصل فى تأكيد الإصابة.
وهل تكون دقيقة بنسبة 100% فى تحديد الإصابة؟
المسحة دقيقة بنسبة 76:86% ولذلك يتم إجراء مسحتين لو أصبحت الأولى سلبية تتم إعادتها بعد 48 ساعة.

لكن اعتمدتم تعافى الحالات البسيطة بعد 10 أيام من إيجابية العينة، والمتوسطة بعد 10 أيام من ظهور الأعراض شرط اختفائها آخر 3 أيام دون مسحات ما سبب ذلك؟
هذه توصية منظمة الصحة العالمية نتيجة دراسات وليس توصية مصرية، فقالت إن 10 أيام منذ بداية العرض بالإضافة إلى 3 أيام بدون أعراض منها الحرارة يعنى أن المريض أصبح غير معدٍ ويمكنه الذهاب لمنزله واستكمال العزل المنزلى، لفترة 14 يوما.

مسحتان للفيروس 
لكن فى هذا الوقت اشترطتم للتبرع بالبلازما سلبية نتائج مسحتين للفيروس دليلا للتعافى؟

قلنا بعد 14 يوما المريض يأتى لسحب مسحة منه قبل التبرع بالبلازما، للتأكد أنه غير مصاب بالفيروس، وتجرى المسحة له فى المعامل المركزية، وبنك الدم القومى يجرى له تحليل الأجسام المضادة لمعرفة نسبة الأجسام المضادة فى جسمه.

وكم عدد مستشفيات العزل الحالية؟
أكثر من 29 مستشفى إلى الآن، وسنصل إلى 35 مستشفى ومازال فيها أماكن شاغرة.

وكم عدد الحالات المتأخرة فى مستشفيات العزل؟
لا تمثل أكثر من 5% من رقم الإصابات المعلن، 2% حالتهم شديدة الخطورة وسيئة، منهم حوالى 350 حالة شديدة الخطورة على أجهزة تنفس صناعى.

وهل وصلنا لمرحلة مناعة القطيع؟
لم نبدأ فى هذه المرحلة إلى الآن وسنصل إلى هذه المرحلة وهى أن يكتسب الناس مناعة ضد الفيروس للإصابة به لكن الخوف كله أن يتحور الفيروس السنة المقبلة، فيكون لا جدوى منها، فمناعة القطيع هى مناعة للفيروس الموجود حاليا، والله أعلم إن كان يتحور السنة المقبلة ويأتى بشكل ثانٍ أم لا.

وماذا لو عاد الفيروس بشكل آخر؟
سنبدأ من أول تانى، فى كل الإجراءات المتخذة سواء العلاج أو غيرها، ونقلق من وجود موجة ثانية للفيروس ومن أجل ذلك نقول ونتبع أن الدواء هو خط الدفاع الأول واللقاح خط الدفاع الثانى.

انتشار الفيروس 
هل وصلنا للمرحة الثالثة من انتشار الفيروس طبقا للخطة الموضوعة؟

لم نصل للمرحلة الثانية إلى الآن لكى ندخل المرحلة الثالثة، فالمرحلة الثالثة مرحلة النزول وفتح البلد ورجوع الحياة بشكل طبيعى بشروط جديدة.

وأليس هناك تخوف من عودة الحياة بشكل طبيعى فى زيادة عدد الإصابات؟
لدى تخوف لو لم يتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية السليمة.

ولماذا لا نتوسع فى إجراء المسحات لاكتشاف الفيروس حتى العشوائية منها؟
لم يتم عملها على مستوى العالم، وتم فى أمريكا التوسع عن طريق تحليل الأجسام المضادة وأدت إلى زيادة نسبة الوفيات فى أمريكا فحدث عنها أخطاء كثيرة واطمئنان زائف أو إيجابية زائفة فأدى لزيادة الوفيات.

هل سنلجأ إلى المستشفيات الميدانية لعلاج المصابين؟
ارجو ألا نلجأ لذلك لكن نحن جاهزون بالمستشفيات الميدانية عند زيادة الحالات عن قدرة المستشفيات العادية ومازال عندنا كفاءة لاستقبال أعداد ضعف الموجودة والمصابة حاليا ومازال فيه مستشفيات لم تعمل.

فرض الحظر 
هل ترى اللجنة فرض الحظر الكلى مع زيادة الأعداد؟

الحظر الكلى غير مطلوب لكن الحذر الكلى هو المطلوب تجاوزنا مرحلة الحظر، والحذر الكلى من المواطنين للتعامل مع الفيروس حتى لا ترتفع الإصابات.

وما مدى تقييمك لفعالية الكمامة القماشية؟
هناك أبحاث تجرى عليها وأظن أنها ستنجح فى أن تأتى بنتيجة فى الحد من الفيروس لكن ظنى الشخصى أن تكون جيدة وتحد من انتشار الفيروس بنسبة 30% لو ارتداها طرف واحد من المتحدثين، و80% إذا ارتداها الطرفان.

رصدتم بعض الحالات تصاب بتجلطات فى الأوعية الدموية ما السبب؟
أكيد هناك حالات تصاب بتجلطات فى الأوعية الدموية نتجية كورونا، وذلك يدل على قوة الطبيب المصرى ونحن أول دولة فى العالم وضعت مضادات التجلطات لعلاج الحالات المتوسطة المصابة بفيروس كورونا وأنا أقول هذا الكلام والعالم كله يشهد عليه، لأن هذا الفيروس يؤدى إلى تغير فى معدلات التجلط فى الدم، ولذلك وضعنا مضادات التجلط من البداية لعلاج الحالات المتوسطة إلى المتقدمة وهذا قلل كثيرا من حدة المرض فى مصر.

لكن معظم الحالات التى توضع على جهاز التنفس الصناعى تفارق الحياة؟
هذا حقيقى ولذلك يتم إجراء الأشعة المقطعية من قبل وضعهم على جهاز التنفس الصناعى والتى تحدد استجابة المريض من عدمها لجهاز التنفس الصناعى.

وهل الأرقام المعلنة عن حجم الإصابات تعبر عن كل الإصابات فى مصر؟
للدقة هذه الأرقام واقعية لمن طلب إجراء المسحات لكن هناك أعداد أخرى من الإصابات لم تطلب إجراء المسحات وهم أصحاب الأعراض البسيطة التى تظهر عليهم ويتوجهون لطبيب عادى ويأخذون العلاج اللازم دون حاجة لإجراء مسحة.