عالمة آثار أمريكية تطالب بتحطيم المسلة المصرية بنيويورك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رصد الباحث الآثارى الدكتور حسين دقيل المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية عبر وسائل التواصل الاجتماعى مطالبة الدكتورة سارة باركاك الأستاذة الجامعية وعالمة آثار شهيرة بجامعة ألاباما برمنغهام، بالتغريد على صفحتها بتويتر بوضع (آلية عملية) تفصيلية لهدم وتحطيم المسلة المصرية بنيويورك.

 

وأوضحت الدكتورة سارة أن الجاذبية الأرضية ستساعد في عملية الهدم، وذكرت أن هناك احتمالات جيدة لوقوع المسلة على الأرض بشكل سهل، وقالت لابد من وجود حبال وسلاسل قوية يتم ربطها بقمة المسلة من عدة جهات، وحددت طول الحبل.

وحرضت المواطنين على اقتحام المسلة وتنفيذ الفكرة، بقولها: عندما يتم ذلك، فإن عليك أن تنتظر أكثر حتى تسقط المسلة على الأرض، وتأتي إليك!! ولم تكتف بذلك، بل أعلنت، وإنه وعندما يحدث ذلك، فإن الخطوة التالية بالنسبة لنا هي "الاحتفال" لأننا سنكون قد تخلصنا جيداً من هذه المسلة التي لا تجعلنا نحسن الاحتفال بالقومية البيضاء!

 

وفى ضوء ذلك يطالب الدكتور ريحان، كل المصريين بالرد عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعى بأن كل الآثار المصرية المعروضة فى أمريكا ويتحصلون من عرضها مليارات الدولارات هى حق أصيل لشعب مصر مهما كانت طريقة خروجها ومهما طال الزمن لأن مصر لها حقوق حضارة فى هذه الآثار تجاهلها الغرب حين وضعوا اتفاقية حقوق الملكية الفكرية "الويبو" الذى بدأ سريانها فى منتصف عام 1995 وهي اتفاقية وضعتها الدول المتقدمة تكنولوجيًا بحجة أن الدول النامية تستفيد من الاختراعات والاكتشافات الناتجة من البحوث العلمية دون أن تدفع ثمنًا باهظًا لهذا الاستغلال.

 

ويتابع بأن هذه الدول تجاهلت ومنها أمريكا بالطبع حقوق الحضارة للدول أصحاب الحضارة ولم تضع بندًا لحقوق الحضارة فى هذه الاتفاقية مما يجعلها تكيل بمكيالين فهى تعرض آثارًا مصرية بمتاحفها تتكسب منها المليارات دون أن تدفع ثمنًا لاستغلالها هذا الحق لأنها تجاهلت حقوق الحضارة كحق ضمن حقوق الملكية الفكرية بهدف منع هذه الدول من المطالبة بأى حقوق حضارة أو المطالبة باستعادة هذه الآثار هذا غير استنساخ التماثيل واللوحات والمقابر المصرية والمدن المصرية مثل مدينة لاس فيجاس الأمريكية التى تضم مستنسخات لكل من الأهرامات وأبو الهول والمسلات المصرية بل مدينة الأقصر بأكملها ممثلة هناك وبها آثار معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومقبرة توت عنخ آمون التي أطلقوا عليها "المقبرة اللغز"، وتبلغ أرباح مدينة لاس فيجاس سنويًا 80 مليار يورو.

كما طالب الدكتور ريحان بحصر كل الآثار المصرية فى المتاحف الأمريكية وتطبيق التجربة الإيطالية لاستعادتها متخذين من هذا التصرف اللاحضارى من مواطنة أمريكية ذريعة لاستعادة آثارنا لديهم باعتبار كل الآثار لديهم مهددة بالتدمير بهذا الفكر الغوغائى وتتمثل التجربة الإيطالية فى وضع القانون الإيطالى مادة تتيح لهم مقاضاة مديرى المتاحف المتواجدة بها آثار إيطالية وقد حدث أن حكم القضاء الإيطالى بالسجن ثلاثة أشهر لمديرة متحف بول جيتى الأمريكى لوجود قطعة أثرية ترجع للعصر الرومانى بالمتحف وعلى الفور اجتمع مجلس إدارة متحف بول جيتى وقرر إعادة التمثال فورًا لإيطاليا إنقاذًا لسمعة مديرة المتحف.

 

ويتابع بأنه بعد عدة مفاواضات بين إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية تمكنت إيطاليا من استعادة 40 قطعة أثرية من متحف بول جيتى ومن أشهرها تمثال أفروديت وبالتقاضى أمام المحاكم الأمريكية استعادت إيطاليا مائة قطعة أثرية من خمسة متاحف فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد استحوذت عليها هذه المتاحف ومنها متحف بوسطن للفنون الجميلة.

 

ويشير الدكتور حسين دقيل أن المسلة المصرية التى تطالب عالمة الآثار الأمريكية بعودتها خرجت من مصر.

 

بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م، حين أراد (الخديوي إسماعيل ) إهداء مسلة مصرية الي الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتدعيم العلاقات التجارية المتبادلة.

 

 وبالفعل مُنحت بخطاب موقع رسميا في عام 1879 م. في عهد ابنه (الخديوي توفيق)، وبعد نقلها في سفينة خاصة عبر البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، أخذت نحو أربعة أشهر لنقلها من ضفة نهر هدسون إلي جزيرة ستاتون ومن ثم إلي موقعها الحالي بنيويورك.