لبنان يؤكد تمسكه بوجود قوات اليونيفيل والحفاظ على استقرار منطقة الجنوب

الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، تمسك لبنان بتواجد قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) مُثنيا على الدور الإيجابي الذي تضطلع به القوات الدولية، في حين اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب أن وجود اليونيفيل هو حاجة دولية قبل أن يكون مطلبا لبنانيا، ومشددا على أن الاستقرار في الجنوب ثابت بقرار لبناني.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس اللبناني، اليوم، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى لبنان (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) إلى جانب المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، للبحث في موضوع التمديد لقوات اليونيفيل والذي يُتخذ بموجب قرار من مجلس الأمن.

وأشار عون إلى أن لبنان طلب تمديد مهمة قوات اليونيفيل سنة إضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم العمليات وقواعد الاشتباك الخاصة بها، تمكينا لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي يعد حاجة إقليمية ودولية.

وشدد على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني، منوها بالدور الذي تلعبه القوات الدولية في رصد خروقات إسرائيل اليومية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية، وانتهاكها المتواصل لقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) فضلا عما تقوم به أيضا إسرائيل من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة حسان دياب، أن استقرار منطقة الجنوب اللبناني "ثابت بقرار لبناني" في إطار الحرص على الاحتكام إلى الشرعية الدولية في فرض هيبتها ومنع العدوان على السيادة اللبنانية.

وأضاف: "لولا هذا القرار اللبناني بحماية الاستقرار، لكانت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تسببت بتوتر دائم على الحدود. من هنا، فإن لبنان يتطلع إلى تأكيد التزام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حفظ الاستقرار على حدود جنوبي لبنان، وفرض تطبيق القرار 1701 على إسرائيل".

وقال دياب إن وجود اليونيفيل يمثل ضرورة لمنع التوتر ولاستدراك أي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للقرار 1701 والسيادة اللبناني والتي بلغ عددها خلال العام الماضي 2019 وحده 2551 انتهاكا على مستوى البر والبحر والجو فضلا عن "الاستفزازات الإسرائيلية البرية".

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت خلال جلستها التي عقدت أواخر شهر مايو الماضي، عملية التمديد لقوات اليونيفيل لمدة سنة تنتهي في أغسطس من العام المقبل.

يذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، ويبلغ قوامها قرابة 11 ألف عنصر عسكري من 43 دولة.

كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.

وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية" .