آلاف المحتجين يتحدون حظر التجول في أمريكا.. و«البنتاجون» ينقل قوات إلى واشنطن

آلاف المحتجين يتحدون حظر التجول في أمريكا
آلاف المحتجين يتحدون حظر التجول في أمريكا

للأسبوع الثاني دون توقف، تتصاعد المظاهرات التي اتسم أغلبها بالعنف في عشرات المدن في شتى أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجا على مقتل مواطن ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد على يد رجال شرطة في مدينة مينابوليس، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهديد بنشر قوات الجيش لإنهاء الاضطرابات التي تشهدها البلاد، واصفا معظم حكام الولايات بالضعفاء لعدم تضييقهم الخناق بقوة أكبر على الفوضى التي هزت المدنَ الأمريكيةَ.


- عشرات الآلاف يتحدون حظر التجول في مدن أمريكية رئيسية للاحتجاج على عنف الشرطة

تظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أمريكية رئيسية، لليلة الثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل رجل أسود أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم ولإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.


وخرجت مسيرات حاشدة في لوس انجليس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه الاثنين، لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.


وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأمريكي القتيل جورجفلويد وغيره من ضحايا الشرطة، تكون سلمية في الأغلب خلال النهار، فإن بعض الحشود ترتكب أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب في كل ليلة، وفقا لرويترز، وتعرض خمسة من أفراد الشرطة لإطلاق نار في مدينتين مساء يوم الاثنين.


وكانت لوس انجليس، مسرحا لأعمال شغب عنيفة في ربيع عام 1992 بعد تبرئة ساحة أربعة ضباط متهمين بضرب السائق الأسود رودني كينج.وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 60 شخصا وتسببت في أضرار تقدر بنحو مليار دولار.

 

- البنتاجون ينقل حوالي 1600 من قوات الجيش إلى منطقة واشنطن

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الثلاثاء، إنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.
وقال جوناثان راث هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في بيان، إن القوات "في حالة تأهب قصوى" لكنها "لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية".

 

- ترامب يحاول الدفع بمزيد من القوات

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القوات الأمريكية يجب أن تنزل إلى شوارع مدينة نيويورك في حين أصيب 5 من رجال الشرطة بالرصاص في أماكن أخرى خلال اشتباكات مع حشود تحتج في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مقتل أمريكي أسود أعزل.

 

وفي وقت متأخر؛ حطم متظاهرون الواجهات ونهبوا متاجر في نيويورك من بينها متاجر فاخرة في الشارع الخامس وأشعلوا النار في مركز تجاري في مدينة لوس أنجليس.


وقالت السلطات إن أربعة رجال شرطة أصيبوا بالرصاص في مدينة سانت لويس وأصيب خامس في مدينة لاس فيجاس بجراح خطيرة.

 

وهدد ترامب باستخدام الجيش في مكافحة العنف الذي اندلع غالبا في الليل بعد نهار من الاحتجاجات السلمية التي ينضم إليها مختلف الأمريكيين، وسخر ترامب من السلطات المحلية، ومن بينها حكام الولايات، بسبب طريقتهم في التعامل مع الاضطرابات.

 

وقال ترامب على تويتر: "يا نيويورك استدعي الحرس الوطني.التعساء والخاسرون يدمرونك. تصرفي بسرعة".


وعبر آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك اليوم الثلاثاء عن غضبه إزاء الاضطرابات في مدينة نيويورك، أكبر مدينة أمريكية، وقال إن شرطة المدينة فشلت في حماية الأعمال والجمهور من النهب وغيره من أوجه النشاط الإجرامي الليلة الماضية مضيفا أن رئيس بلدية المدينة رفض تلقي مساعدة الحرس الوطني.

 

وكان ترامب، وهو جمهوري، قد أدان مقتل جورج فلويد (46 عاما)،وهو أمريكي من أصول أفريقية لفظ أنفاسه في 25 مايو أيار في منيابوليس بعد أن بقي شرطي جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، ووعد بتحقيق العدالة.


- بايدن يتّهم ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى "ساحة معركة"


اتّهم المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بتحويل الولايات المتّحدة إلى "ساحة معركة" بقصد الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل، واعداً بفعل كل ما بوسعه من أجل "معالجة الجروح العنصرية".

 

وقال نائب الرئيس السابق في خطاب في فيلادلفيا إن مقتل جورج فلويد، المواطن الأسود الذي قضى عن 46 عاماً اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس قبل أسبوع، كان بمثابة "صدمة لبلادنا. لنا جميعا".


وهذه المرة الأولى منذ مارس التي يخاطر فيها بايدن (77 عاماً) بالسفر إلى مكان خارج ولايته ديلاوير التي عزل نفسه فيها بسبب جائحة كوفيد-19.

 

وبعدما كان المرشّح الديموقراطي غائباً عن وسائل الإعلام التي ركّزت في الآونة الأخيرة تغطيتها على فيروس كورونا المستجدّ، وطريقة تعامل ترامب مع الأزمة الصحية، ضاعف بايدن تصريحاته ولقاءاته بعد مقتل الرجل الأسود الأعزل اختناقاً، في حادث اشعل تظاهرات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتخريب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

 

ودان بايدن مراراً مقتل فلويد و"العنصرية المؤسسية" التي تعيشها الولايات المتحدة، لكنّه دعا أيضاً إلى الهدوء مندّداً بأعمال العنف.


وفي خطابه الثلاثاء اتّهم النائب السابق لباراك أوباما، أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترامب بأنّه قلق حيال إعادة انتخابه اكثر من قلقه على جمع شمل البلاد.


وقال بايدن إنّ ترامب: "حوّل هذا البلد إلى ساحة معركة تقسّمها مشاعر الاستياء القديمة ومشاعر الخوف الحديثة".

 

وتابع: "عندما يتم إبعاد متظاهرين سلميين بأمر من رئيس البيت الأبيض الذي هو بيت الشعب باستخدام القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لينظم عملية إعلامية أمام كنيسة عريقة، فانّ تصرفاً كهذا يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الرئيس أكثر حرصاً على السلطة منه على المبادئ، وأنّه أكثر اهتماما بأهواء قاعدته الانتخابية منه بحاجات الذين يفترض أن يهتم بهم".


- بوش يدعو الولايات المتحدة للنظر ملياً في "إخفاقاتها المأساوية"
دعا الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، الثلاثاء ،الولايات المتّحدة إلى النظر مليّاً في "إخفاقاتها المأساوية" بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض، معتبراً أنّ الظلم العرقي يقوّض المجتمع الأميركي.

وقال رئيس الولايات المتّحدة بين العامين2001 و2009 في بيان إنّ "ما يبقى فشلاً صادماً هو أنّ العديد من الأميركيين الأفارقة، وبخاصة الشباب، يتعرّضون للمضايقة والتهديد في بلدهم"، وأضاف في معرض تعليقه على مقتل فلويد إنّ "هذه المأساة، وهي جزء من سلسلة طويلة من المآسي المماثلة، تثير سؤالاً لا مفرّ منه: كيف يمكننا وضع حدّ للعنصرية النظامية في مجتمعنا؟".


وشدّد الرئيس الجمهوري السابق، على أنّه "حان الوقت لأن تنظر أميركا مليّاً في إخفاقاتنا المأساوية"، ومع أنّ بوش لم يأت في بيانه على ذكر الرئيس دونالد ترامب، إلا أنّه شدّد على ضرورة الاستماع إلى "أصوات أولئك الذين يعانون".


وقال "أولئك الذين يحاولون إسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أميركا"، داعياً الجميع إلى إظهار "التعاطف"، وأكّد الرئيس الأسبق أنّ "أبطال أميركا - من فريدريك دوغلاس إلى هارييت توبمان أو أبراهام لنكولن أو مارتن لوثر كينغ جونيور - هم أبطال وحدة".


- جامبيا تدعو إلى تحقيق شفاف في مقتل أحد مواطنيها برصاص الشرطة في ولاية أمريكية
 دعت حكومة جامبيا، إلى تحقيق شفاف يُعتد به في مقتل أحد مواطنيها برصاص الشرطة الأمريكية في ولاية جورجيا يوم الجمعة.


وقال مكتب التحقيقات في جورجيا في بيان، إنه تلقى طلبا من إدارة الشرطة في مدينة سنلفيل للتحقيق مع شرطي ضالع في إطلاق النار على سائق بعد مطاردة سيارته.


وتوصل المكتب إلى أن السائق يُدعى مومودو لامين سيساي وكانيعيش في مدينة ليثونيا المجاورة. ويبلغ سيساي من العمر 39 عاما وهو ابن دبلوماسي من دولة جامبيا يُدعى لاري سيساي ويعمل لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.


وجاء في بيان المكتب أن المعلومات الأولية، تشير إلى أن أفرادالشرطة لاحقوا سيساي بعدما لم يمتثل لأوامر الشرطة له بالتوقف بسبب مخالفة، وذكر البيان أن سيساي أشهر مسدسا ناحية أفراد الشرطة عندما توقفت السيارة في نهاية المطاف.


وجاء في البيان أن سيساي أطلق النار من سلاحه باتجاه أفراد الشرطة الذين رد أحدهم بإطلاق النار، وأضاف أن سيساي توفي في المكان.


- تعاطف معظم الأمريكيين مع الاحتجاجات

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس، أمس الثلاثاء، أن معظم الأمريكيين يتعاطفون مع احتجاجات تعم البلاد رفضا لوفاة رجل أسود بعدما جثم شرطي بركبته على رقبته ويرفضون رد فعل الرئيس دونالد ترامب على الاضطرابات.

 

وأجري الاستطلاع يومي الاثنين والثلاثاء وتوصل إلى أن 64 بالمئة من الأمريكيين البالغين "يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي" فيما قالت نسبة 27 بالمئة منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين وقال تسعة بالمئة إنهم غير متأكدين.

 

وسلط الاستطلاع الضوء على المخاطر السياسية أمام ترامب الذي اتبع نهجا حازما إزاء الاحتجاجات وهدد بنشر الجيش الأمريكي لإخماد العنف، وسينافس الرئيس الجمهوري جو بايدن مرشح الديمقراطيين المفترض في انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر.

 

وقال أكثر من 55% من الأمريكيين، إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاحتجاجات بما في ذلك 40% قالوا إنهم يرفضون ذلك "بشدة".

 

كان استطلاع منفصل أجرته رويترز/إبسوس توصل إلى اتساع فارق تفوق بايدن على ترامب وسط الناخبين المسجلة أسماؤهم إلى عشر نقاط مئوية، وهو أكبر هامش يُسجل منذ أن أصبح بايدن المرشح المفترض للحزب الديمقراطي في مطلع أبريل.

 

وقال 47 % من الناخبين المسجلين، إنهم يعتزمون دعم بايدن في انتخابات الرئاسة، فيما عبر 37 % عن تفضيلهم لترامب، وتعهد بايدن بأنه لن يؤجج نيران الكراهية وذلك في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء وتطرق فيها إلى الاضطرابات.


وأُجري استطلاع رويترز/إبسوس، بخصوص الاحتجاجات عبر الإنترنت وباللغة الإنجليزية على مستوى الولايات المتحدة بمشاركة 1004 أمريكيين بالغين، ويبلغ هامش الخطأ فيه أربع نقاط مئوية بالزيادة أو النقصان.