ماذا لو دعم «بوش الابن» المرشح الديمقراطي في الانتخابات القادمة

ترامب
ترامب

كيف سيكون الوضع إذا ما قام الرئيس الأسبق بوش، بصفته سلف الرئيس الحالي ترامب الجمهوري، ودعم المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات ٢٠٢٠؟

جورج بوش الابن يتمتع بقدرة فريدة على الوصول إلى القاعدة العريضة من الجمهوريين المعتدلين والناخبين المستقلين الذين يميلون إلى الجمهوريين، مما يسمح لهم بالانسحاب من حزب ترامب.

وكان الإعلامي "خوان ويليامز" محلل قناة فوكس نيوز، قد ألمح إلى احتمال نشوب نزاع محتدم وشيك بين جورج دبليو بوش والرئيس ترامب، وأضاف الإعلامي إذا أعلن "بوش" أنه سيصوت لصالح بايدن فإنه من المؤكد سيقلب الموازين في عدد الأصوات لصالح الديمقراطيين.

وكان "بوش"، قد تجنب ذكر اسم رئيس الولايات المتحدة، ولكنه لم يتوقف عن انتقاد ممارساته، ففي خطاب عام ٢٠١٧، علق بوش قائلا: "إن السياسة تدهورت بسبب القسوة العرضية، وتتحول الحجة إلى عداء".

وفي نفس العام اتفق راي كل من بوش ووالداه في بيان لهما على أثر فشل ترامب في توبيخ القوميين البيض المتورطين في مسيرة "شارلوتسيفيل" القاتلة، وهي أحداث عنف شهدت مقتل امرأة وإصابة 19 شخصا في اشتباكات بين يمينيين متطرفين ومناهضين لهم، والمعروفة بأحداث العنف في "شارلوتسفيل".

حيث أكد بوش الأب والابن، بقولهما "مرة أخرى، يجب على أمريكا أن ترفض التعصب العنصري ومعاداة السامية والكراهية بجميع أشكالها"، متجاهلين ومتجنبين ذكر اسم الرئيس ترامب.

وعلى العكس من ذلك، يميل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب إلى استخدام المباشرة في انتقاداته للآخرين، حيث قال "سمعت لسنوات أنه أبقى البلاد آمنة بعد 11 سبتمبر - ماذا يعني ذلك؟ ... ماذا عن 11 سبتمبر؟ "أسوأ هجوم على الإطلاق في هذا البلد. كان ذلك خلال رئاسته. أعني، كان لدينا أسوأ هجوم على الإطلاق". 

ونشر ترامب في حسابه الشخصي تغريده كتب فيها: "أنا أقدر الرسالة التي بعث بها الرئيس السابق بوش، ولكن أين كان خلال دعوته إلى وضع الحزبية جانبا"، مشيرا إلى أن بوش لم يساعده بأي شكل من الأشكال خلال إجراءات العزل.

وكان بوش قد نشر فيديو، في وقت سابق، علق من خلاله على وباء كورونا ودعا الأمريكيين إلى الاتحاد معربا عن أمله في ألا يؤدي التباعد الاجتماعي إلى التباعد العاطفي. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه يؤمن بروح الخدمة والتضحية بالنفس، والتي تجلت في المجتمع بعد هجوم 11 أيلول / سبتمبر الإرهابي.

وفي الوقت نفسه، شدد بوش على "صغر الخلافات في ظل التهديد المشترك"، وتحدث عن ضرورة وقف الصراعات الحزبية.

وذكر الإعلامي "خوان "لا شك فيمن يخطط كل من كارتر وكلينتون وأوباما لدعمه في المرحلة القادمة." وهذا يجعل بوش يحمل أكبر عصا هنا. مجموعات من المفكرين المحافظين البارزين في مشروع لينكولن ومجموعة جديدة، بما في ذلك العديد من كبار المسؤولين السابقين في الحزب الجمهوري الذين يدعون الناخبين الجمهوريين ضد ترامب، قد حددوا طاولة لبوش للتحدث.