خواطر

ما حـــدث فى أمريكــا.. رد إلهــى على ظلم وانتهاك حقوق الشعوب

جلال دويدار
جلال دويدار

 تشهد أمريكا هذه الأيام العديد من الكوارث.. آخرها مظاهرات الاحتجاج على قتل شرطى أبيض لمواطن أمريكى من أصل أفريقى وتحولها إلى عمليات سلب ونهب وتخريب. لاجدال أن ما حدث ما هو إلا رد إلهى على ما مارسته الإدارات الأمريكية المختلفة وآخرها إدارة ترامب الحالية من ظلم وانتهاك لحقوق الشعوب.
 يدخل ضمن هذا المخطط تسليط ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان.. التى احترفت إصدار التقارير المزيفة بغرض تشويه سمعة وصورة الدول المستهدفة لتحقيق أهداف سياسية. ما تقوم به هذه المنظمات لا يتم لوجه الله ولكن بأجر معلوم لصالح الأهداف والمصالح السياسية المريبة.
يأتى على رأس هذا السجل الأسود لممارسات أمريكا الفئوية.. ما تعرضت له الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى لصالح المغتصب إسرائيل. إن آخرها قرارات إدارة ترامب الحالية بشأن تهويد القدس وكذلك تمكين إسرائيل من اغتيال باقى الأراضى الفلسطينية المحتلة. ليس هذا فحسب وإنما شملت أيضا الاعتراف باستيلائها على الجولان السورية.
ولا ينسى أيضا لهذا السجل الأمريكى الحافل بالظلم والظلام.. تآمره التخريبى على الأمة العربية تحت شعار ما يسمى بالفوضى الخلاقة مستهدفا تدميرها وتفكيكها حيث مازالت تعانى من تداعياته وآثاره حتى الآن.
 فى هذا الشأن لابد أن نذكر الدعم والتأييد الأمريكى لجماعة الإرهاب الإخوانى إبان أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ ومساعدتها للوصول إلى الحكم. هذه الجماعة دبرت وخططت لتدمير وتخريب مصر. جرى ذلك وقتها من خلال عمليات النهب والسلب وحرق المؤسسات العامة والخاصة.
يضاف إلى ذلك إقدام قياداتها الإرهابية على اخراج الارهابيين والمجرمين من السجون لإرهاب وترويع الأبرياء فى كل أنحاء مصر. كل هذا لم يلق أى تنديد من الإدارة الأمريكية بل على العكس قوبل بالترحيب والمساندة.
 من هذا المنطلق يمكن القول إن ما تشهده أمريكا حاليا.. ما هو إلا تأكيد بأن الله يمهل ولا يهمل وأن رده على الظلم لابد أن يأتى. وهكذا تشاء الأقدار أن تذوق أمريكا من نفس الكأس التى أذاقته لشعوب العالم. ان ما تتعرض له بعد حادثة قتل المواطن الأمريكى الأسود الذى تكرر أكثر من مرة.. يكشف زيف ما تروج له  حول حقوق الانسان.
  اللهم لا شماتة وربنا يهدى إدارتها إلى حسن السلوك والأعمال.