حروف ثائرة

الخيانة.. قرباناً للطاووس

محمد البهنساوى
محمد البهنساوى

 
فيديو خطير شاهدته مؤخرا يكشف حقائق لا تقبل أى شك.. أن الإعلاميين الهاربين والمحتمين بعباءة السلطان العثمانى.. أو من يرفلون فى نعمة تميم..خونة مارقون مجرمون.. بل وقتلة محرضون.. الحقيقة الثانية أن هؤلاء وأمثالهم لم يكتفوا ببيع أنفسهم بحفنة دولارات إنما يسارعون بعرض وطنهم بجيشه وشعبه وحاضره ومستقبله للبيع بأى ثمن.. والحقيقة الثالثة أن هذا الفيديو يكشف أن مصر وجيشها كانت وستظل هدفا لكل الأنظمة والأجهزة المتربصة.. وللخونة والمغرضين من أبنائها.
يرصد الفيديو تصريحات وسموم هؤلاء الخونة وتحريضهم على القتل ضد جيشنا وشرطتنا وإشعال نار الفتنة بمصر وزعزعة ثقة المصريين فى الدولة وكافة أجهزتها والتحريض للخروج عليها.. وهى جرائم لا أقول إرهابية بل أخطر من الإرهاب الجبان الذى يوجه ضرباته ليوقع شهداء ويغتال أبطالا بخسة.. لكن ما يفعله هؤلاء يسقط دولة قوية ويهدم أهم الأركان القوية للأمتين العربية والإسلامية ويقدمها قربانا لأرباب نعمتهم.. وليذهب وطنهم ودينهم وأمتهم إلى جحيم الفتن والانهيار.. الفيديو يرصد تصريحات علنية لهؤلاء الذين يعف لسانى عن ذكر أسمائهم.. فأحدهم يصف الإرهابى هشام عشماوى بالشهيد. وآخر يقول وبصفاقة « حتى ولو قتل عشماوى آلافا مؤلفة من الضباط ولو حتى الجيش كله.. هل هذا مبرر لإعدامه !».. وتتعالى نبرات الصوت وجينات الخسة والندالة والخيانة لدى بعضهم ليصف جيشنا بالمعادى للإسلام بل وينعت أبطاله المؤمنين بالكفر.
وإذا حاولت البحث عن سبب لتلك الخيانة والخسة بل والإرهاب.. لن تنتظر قليلا.. وستجد الإجابة فى جزء آخر من تصريحات هؤلاء رصدها الفيديو أيضا.. تهليل وتكبير لجيش المسلمين.. بالطبع جيش السلطان العثمانى الزائف.. بل وتصل بجاحتهم وخستهم إلى التبشير بأن جيش أردوغان سيغزو العالم الإسلامى من جديد ولا مانع لديهم بالطبع فى سبيل عودة الخلافة العثمانية أن ينهزم الجيش المصرى ويتم تدمير مصر ومحوها من على الخريطة «هذا نص تصريحاتهم».
بالله عليكم هل بعد تلك التصريحات والأمنيات قذارة وخيانة.. والأهم من هذا كله.. هل بعد كل هذا يجد هؤلاء الخونة سبيلا لبيوتنا وشاشات عدد منا ؟ هل نجد من يصدقهم أو حتى يستمع إليهم ؟ هذه فى رأيى خيانة أيضا لمصر وجيشها وشهدائها.. يا من مازلت تستمع اليهم.. هل تعتبر جارك أو قريبك او ربما أخاك الذى سالت دماؤه فى سيناء دفاعا عنها كافرا ؟.. هل تقبل أن ينهار بلدك من أجل تحقيق حلم شخصى بعودة زعامة واهمة للطاووس التركى ؟ وإن كنت ما زلت تشك أن الطاووس التركى يعمل للإسلام والمسلمين.. أطالبك فقط بتتبع جرائمه فى سوريا والإبادة للأكراد وغيرهم من المسلمين.. ودعمه اللامحدود للدواعش خوارج العصر وتمويل إرهابهم ضد المسلمين.. ولتبحث عن أوجه التعاون الوثيق بين أردوغان وإسرائيل وأنظمة عديدة معادية للإسلام وتقتل المسلمين.
وبعد كل ذلك لك الاختيار.. مع بلدك أو الخونة.