وقفة

اللهم احفظنا من كورونا

أسامة شلش
أسامة شلش

صحيح الموقف صعب والكورونا تهاجمنا بشدة والأعداد رغم كل التحذيرات والإجراءات فى تزايد والقول الرسمى بأن الذروة سوف تكون عند منتصف الشهر شىء يجعلنا نطالب بالمزيد من الحذر والوعى والالتزام. على المستوى الشخصى وعلى مستوى الناس فى الشوارع والبيوت.
بصراحة خلال الفترة السابقة خاصة مع بداية عيد الفطر والإجازة التى وصلت إلى أسبوع كان هناك نوع من عدم اللامبالاة، الناس انتشرت فى الشوارع بلا حذر وكأن الخطر قد زال ورأيت بعينى تجمعات كبيرة خاصة فى الأرياف والصور التى نقلتها مواقع التواصل الاجتماعى للمحطات بعد الاجازة رغم كل الإجراءات الصارمة التى فرضتها وزارة النقل والمحافظات كانت صادمة كانت أشبه بالكارثة الآلاف تكدسوا على المحطات بلا كمامات والغريب أن إدارات المحطات لم تمارس دورها فى إبعاد الناس رغم الإعلان عن أعداد أكبر فى القطارات وكان عليها أن تخطر الناس بأن هناك قطارات أخرى ولكن يبدو أن الأمر كان خارجا عن إرادتها كذلك الحال فى الأتوبيسات بعد العودة للعمل بعد توقف لمدة خمسة أيام كاملة كانت صورة غير حضارية ناهيكم عن الميكروباصات والأتوبيسات للشركات الخاصة التى لا تراعى أبسط درجات الأمان رغم الالتزام بارتداء الكمامات والجوانتيات ولكن القليل القليل الذى كان ملتزما والذى يتبع التعليمات والإرشادات ولذلك كما توقعنا وتوقع الكثيرون منا زادت الإصابات والغريب كذلك ارتفاع عدد الوفيات بنسبة كبيرة «تخض» رغم أن هناك بعض المسئولين يؤكدون أن الأمر لازال تحت السيطرة الكاملة.. وجميل ما أصدرته الدولة من أوامر بإلزام سائقى التاكسيات والميكروباصات ومن يرتادون من الركاب وسائل المواصلات بارتداء الكمامة وتوقيع عقوبة 4 آلاف جنيه على المخالف ولكن لم تضع الدولة آلية للتنفيذ، المبلغ قطعا كبير وتنفيذه على الآلاف التى تسير فى الشارع خاصة المخالفين شىء لا يمكن فى أرض الواقع تنفيذه على الكل ولو نفذناه على واحد دون الآخر كنا ظالمين لذلك يجب أن تعيد الدولة النظر فى تلك المسألة، إما بتخفيض المبلغ أو بإيجاد وسيلة أخرى لإجبار الناس على الالتزام.
أنا واحد من الناس كنت دائما أقول منذ بداية الأزمة إن عبورها لن يكون إلا إذا أحس الناس أن الخطر داهم وها هو الخطر صار أكثر وطأة وخطرا، كنا ندعو الناس إلى البقاء فى البيوت فها هى الهجمة المرعبة الآن ستجبر الكل على البقاء فى البيوت بلا خروج وأعتقد أن تلك ستكون بداية الانحسار بعد أن أضاع الكل الفرص الواحدة تلو الأخرى لعبور الأزمة منذ البداية خاصة أن الدولة اتخذت كل صور المعالجة الطبيعية بصورها بتخصيص 3 مليارات جنيه والإعداد الجيد للمستشفيات، ورغم الأزمة ورغم كل التحذيرات ورغم ذلك فإن السؤال الملح الآن والذى تبحث الناس له عن اجابة هو مطالبة الدولة للناس بالتعايش مع الكورونا لانها اصبحت أمرا واقعا والسؤال هو كيف؟
قطعا الامر يحتاج الى توعية أكبر واكثر حول ذلك بل ويجب ان تتوقف كل برامج التوعية المضللة اللى عمال على بطال التى تبثها الفضائيات ليلا ونهارا ويجب ان تتوقف عمليات استضافة الاطباء اللى يعرف واللى ما يعرفش للافتاء فى كيفية الوقاية والعلاج مع ان العلاج لم يكتشف  حتى الآن
ولكن لازلت اصر على ان الدولة يجب ان تكون لها وقفة حاسمة مع المستشفيات الخاصة التى جعلت من الكورونا سبوبة للمكسب، بينما ندعو الله أن يحفظنا من الفيروس.