بسم الله

رسالة النيابة «2»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

عندما تناشد النيابة العامة الآباء والأمهات فإنها تدق ناقوس الخطر عن ظاهرة خطيرة تؤثر فى المجتمع. علينا أن ننتبه إلى هذا الخطر الداهم. لقد أهابت النيابة بالجميع حكومة ومؤسسات ومجتمعا وآباء وأبناء ، الحذر والتصدى لمستحدثات أمور فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ، تستهدف تبديد القيم وتزيين الفواحش وجعل السيئات من الـمُسَلَّمات ، حافظوا على قيم هذا البلد العريق ومبادئه ، وكافحوا الفساد بشتى صوره وأشكاله.
ومن ذلك ما ظهر على شبكات التواصل الاجتماعى من فضائح ترتكبها فتيات وسيدات بما يسمى «التيك توك» ، وهى جريمة حذرت منها النيابة العامة لأنها اعتداء على مبادئ وقيم أسرية فى المجتمع المصرى ، بإنشاء وإدارة واستخدام مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعى بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة. وهو ما دفع النائب العام المستشار حمادة الصاوى للتنبيه من خطورة مواقع التواصل الاجتماعى بأنه استُحدِث لبلادنا حدود رابعة خلاف البرية والجوية والبحرية تؤدى بنا حتماً إلى تغييرات جذرية فى سياسة التشريع والضبطيات الإدارية والقضائية ، حيث أصبحنا أمام حدود جديدة سيبرانية مجالها المواقع الإلكترونية، مما يحتاج إلى ردع واحتراز تام لحراستها كغيرها من الحدود.
وقد تمادى المجرمون بنشر فضائحهم على مواقع التواصل الاجتماعى ، وهى افعال مجرمة قانونيا ، لحماية الشعور العام بالحياء وصيانة إحساس الجمهور من أن تخدشه مشاهدة بعض المناظر العارية أو المظاهر الجنسية التى تخل بالحياء أو تخالف الآداب العامة. لهذا نبهت النيابة العامة لها وأهابت بمستخدمى تلك المواقع من الشباب والبالغين ، أن يسهموا بدورهم الفاعل فى معاونة أجهزة الضبطية القضائية والإدارية لحراسة تلك الحدود المستحدثة والتى تضم ملايين المواقع ، مما لا يتسنى حصر الضار منها وما فيه من شرور، ورفع للقيود ، وتستر وراء شخوص مستعارة وحقائق مزيفة، إلا بوعى شامل وتفاعل متكامل من كافة طوائف المجتمع.
وهذا لايعنى تقييد الحرية ، ولا دعوة إلى الرجعية ورفض التطور، إنما هى تصدٍ لظواهر من ورائها قوى للشر تسعى لإفساد مجتمعنا وقيمه ومبادئه ، وسرقة براءته وطهارته ، فتتسلل إليه مستغلة ظروفه وضائقته ، لتدفع شبابه وبالغيه إلى الهلاك بجرائم تكتمل أركانها فى فلك عالم إلكترونى افتراضى جديد.
دعاء : اللهم احفظ مصر وأهلها

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي