بالبلدى

ضحايا «الكورونا».. ومحافظ الجيزة

مصطفى يونس
مصطفى يونس

بقلم/ مصطفى يونس

ما اصعب ان تستيقظ صباحا على وفاة قريب، او صديق، او جار.. ما اصعب ان يستعيث بك احدهم وتجرى اتصالات بالجميع، ويكون ردهم لا يوجد اماكن، اعزلوه منزليا او اطرحوه أرضا فى طوارئ المستشفيات، ما اصبح ان يكون تصفح " الفيس بوك " مجرد دفتر عزاء، او استغاثة لمريض بهذا الوباء اللعين.. قد يكون جميع المحافظات تعانى، فالوباء لا يفرق بين سكان " مدينى " وسكان العشوائيات.. لكن لدينا فى مدينة إمبابة الوضع مختلف تماما، تزايد الحالات بشكل كبير، الطاقة الاستيعابية للمستشفيات التى تستقبل حالات الكورونا وعلى رأسها الحميات امتلأت عن اخرها، يوميا مشاحنات وتكدسات امام مداخل المستشفى.. فيديوهات على اليوتيوب، ومناشدات للمسئولين على صفحات التواصل الاجتماعى، الأمر الأكثر خطورة اننا نعانى من عدم وجود اماكن للعزل الصحى، وهناك مواطنون يسكنون فى بلوكات ومنازل بسيطة عبارة عن غرفة واحدة بداخلها حمام، فكيف يعزلون انفسهم اذا أصيب لا قدر الله احدهم، وهو ما حدث فى بلوكات عزيز عزت بإمبابة.. وللأسف ان منطقة إمبابة رغم كثرة الحالات بها سواء الوفاة أو الإصابة الا انها لا تجد مكانا فى مستشفياتها التى تقع على ارضها لكونها تستقبل حالات من خارج الجيزة، والمنطق يقول بأن الأفضل ان يكون لاهلها الأولوية ونصيبا وافرا فى مستشفياتها، بالتأكيد كل المرضى مواطنين، نسأل الله لهم العافية، ولكن على وزارة الصحة ان تجعل نصيبا لمواطنى امبابة فى مستشفياتها.. ومن منطلق تعليمات القيادة السياسية لكل المسئولين بدعم المواطن وعدم انتظار الروتين الممل، فقد تقدمت بمقترح بطلب رسمى للواء أحمد راشد محافظ الجيزة بتحويل مبنى مدينة الطلبة فى امبابة لمستشفى عزل صحى خاصة مع تزايد الحالات فى الجيزة وان مدينة الطلبة مجهزة وموقعها الجغرافى مميز، وتم ايضا تقديم نسخة من الطلب للمحاسب اسامة السقعان رئيس حى شمال.. السيد اللواء أحمد راشد، الوضع اصبح خطيرا جدا وملح، يحتاج إلى تكثيف الجهود واصدار قرارت سريعة، فالوباء لا يفرق بين احد، وزيرا كان او خفيرا، مدينتى او امبابة.. قد تكون قرارت بسيطة لا تحتاج إلا لمجرد توقيع منكم، تنقذ حياة الآلاف من أهالينا.. حفظ الله مصر من كل سوء ورفع عنها البلاء والوباء.