أصعب أسبوع على مصر| تحذيرات من توقيت ذروة العدوى 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أكبر نسبة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد،1367 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا، و34 حالة وفاة، وحتى كتابة هذه السطور مازالت الأمور في نطاق المسموح والمتوقع ولم تخرج عن حيز السيطرة.

 قد يظن البعض أن مصر دخلت مرحلة أو دائرة الخطر بعد، ارتفاع حالات الوفاة وزيادة أعداد المرضى المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19- COVID-19»، ورغم تأكيدات بعض الأصوات المتفائلة أننا مازلنا في المرحلة الآمنة، إلا أن الأمور بدأت تبدو مُقلقة بعض الشيء خصوصًا بعد آخر بيان لوزارة الصحة، والمتابع للمشهد العام منذ البداية يرى بما لا يدع مجالًا للشك أن الحكومة المصرية فعلت من جانبها كل ما يلزم للحفاظ على مواطنيها من تفشي فيروس كورونا ولا يتبقى سوى الالتزام من جانبنا كمواطنين حتى نتجاوز هذا الأسبوع الأخطر والأصعب على مصر.

أسبوع الحسم

وفقًا لآخر إحصائيات رسمية أعلنتها وزارة الصحة والسكان كشفت فيها عن خروج 182 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5693 حالة، بينما ارتفع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ليصبح 6456 حالة، لافته إلى أنه تم تسجيل 1367 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى وفاة 34 حالة جديدة.

أكد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة د.خالد مجاهد، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت الموافق 31 مايو، هو 23449 حالة من ضمنهم 5693 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و913 حالة وفاة.

ورغم ارتفاع الأرقام يوميًا منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، إلا أنه يمكن للإحصاءات والأرقام العالمية مازلت مصر بعيدة عن دائرة الخطر الحقيقي، لكن هذا لا يمنع أنه يوجد خطر محيط بنا بالفعل والدليل على ذلك هو انتقالنا في خطة الوقاية من الخطة «أ» أو المرحلة الأولى، إلى الخطة «ب» أو المرحلة الثانية، وهي المرحلة التي أصدر معها مجلس الوزراء مزيدًا من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحتجاجية لعل أكثر من تأثيرها كان فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد منذ يوم 24 مارس الماضي وحتى الآن.

الأسبوع الأخطر

يعتبر الأسبوع الجاري هو الأسبوع السادس عشر منذ دخول فيروس كورونا مصر، وهذا الأسبوع هو أخطر أسبوع يمر على مصر منذ ظهور فيروس كورونا في يوم ١٤ من فبراير الماضي ، بما يعني أن الفيروس مر عليه أكثر من دورة كاملة لأنه لما أعلنته وزارة الصحة المصرية، لكن وكما أعلن د. مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي نهاية الأسبوع الماضي، «نريد مزيدًا من الالتزام ولا نريد الدخول في المرحلة الثالثة»، ما دفعه لمخاطبة المواطنين لأخذ مزيد من الحيطة والحذر.

ذروة المرض

أما د.عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، فأكد أن الأسبوع الجاري والأسبوع القادم حاسمان ويمثلان ذروة تفشي فيروس كورونا في مصر، مطالبًا بتكاتف كافة المؤسسات للخروج من الأزمة إلي بر الأمان، واصفًا هذا الأسبوع بأنه الأخطر في تاريخ حياة الفيروس، مشيرًا إلى أنه لو نجحت مصر في عبور الأسبوع السادس عشر، من دون زيادة كبيرة في عدد الإصابات، فإن مصر سوف تجتاز مرحلة الخطر، مشددًا على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، لافتًا أنه بالالتزام سنستطيع عبور هذه الفترة الصعبة، خصوصًا أن مصر مازالت بعيدة عن السيناريو الكارثي لمواجهة فيروس كورونا حتى الآن، لكن هذا لا يعني التراخي في إتباع الإجراءات الاحترازية والإجراءات الوقائية التي تتبعها الدولة.

إحصائيات مصر بالنسبة لدول العالم

أما الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، فاستعرضت تحليل بيانات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد في جمهورية مصر العربية مقارنة بالوضع الوبائي مع دول الشرق الأوسط وبعض الدول التي تفشى بها المرض، لافته أن الزيادات في الإصابات في مصر تتوافق مع المعدلات المتوقعة بالنسبة لكل أسبوع، مشيرة إلى أن مصر مازالت من أقل معدلات الإصابة عالميًا بالنسبة للسكان، لكن في الوقت نفسه لفتت د.زايد، أنه يجري ما تم رصده من قبل فرق الرصد والتقصي، تبين عدم التزام الكثير من المواطنين بالإجراءات الوقائية.

تحذيرات وزارة الصحة

من جانبها حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من التعامل مع الأمر باستهانة خصوصًا مع ارتفاع الحالات المصابة بالعدوى يوميًا، مشيرة إلى أنها رفعت من استعداداتها بجميع المحافظات، لمتابعة الموقف أولًا بأول لديك كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، مؤكدة أنها خصصت الخط والذي يحمل أرقام «105»، ورقم «15335» لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد، «كوفيد-19»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، بالإضافة إلى تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف ويمكن تحميله من خلال الرابطين التاليين:-

 نسخة اندرويد

https://play.google.com/store/apps/details
 نسخة ايفون

https://apps.apple.com/eg/app/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1/id1506794318?ls=1