مجاهد يوضح خريطة التعليم والتدريب المهنى لطلاب التعليم الفني

نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني د. محمد مجاهد
نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني د. محمد مجاهد

أوضح نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني د. محمد مجاهد أن خريطة التعليم والتدريب الفني والمهنى في مصر يحتوي على اجمالى 2.5  مليون طالب منهم حوالى 2 مليون طالب فى وزارة التربية والتعليم، في تعليم فنى نظامى يمنح الطالب بعده شهادة بعد مدة معينة من الدراسة ثلاث سنوات يحصل على شهادة دبلوم فنى، خمس  سنوات يحصل على شهادة دبلوم عالى وهذا يسمى تعليم نظامى.

وأشار مجاهد إلى أنه يوجد أيضا تعليم فنى نظامى  تابع لوزارة التعليم العالى فى الكليات التكنولوجية والجامعات التكنولوجية المنشأة حديثا ، ويبلغ عدد طلاب التعليم الفني بالتعليم العالى حوالى 150 الف طالب ، إضافة الى ذلك يوجد تعليم فنى نظامى بمصلحة الكفاية الإنتاجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة قوامه حوالى 30 الف طالب، وأيضا يوجد تعليم فنى نظامى بوزارة الصحة لتعليم وتدريب الممرضات والممرضين قوامه حوالى 60 الف طالب،  أي أن التعليم الفني النظامى به ما يقرب من 2.2 مليون طالب ، والمتبقى من 2.5 مليون طالب يوجد  في التدريب المهنى والتعليم الفني غير النظامى بوزارات القوى العاملة ووزارة الإسكان  وغيرها.

وأكد مجاهد أن المتدرب يحصل على تدريب مهنى غير نظامى يساعده فى الحصول على عمل ولكنه لاينتهى بشهادة،  وبالتالى فإن وزارة التربية والتعليم بصفتها لديها غالبية طلاب التعليم الفني تم تكليفها بلعب الدور الرئيسى في انشاء الهيئة المستقلة الجديدة لضمان جودة جميع أنواع التعليم الفنى والتقني والتدريب المهنى،  وقد أجرت الوزارة دراسة عن طرق ضمان جودة التعليم الفني في الدول التي تقدمت في هذا المجال، حيث تم مراجعة تفصيلية لمنظومات جودة التعليم الفني في عدد 22 دولة موزعة على القارات المختلفة تتضمن العديد من الدول الاوروبية والاسيوية والافريقية والامريكتين التي تمكنت من تطوير تعليمها الفني بدرجة كبيرة واتضح أن 20 دولة من بين ال 22 دولة لديها هيئة ضمان جودة مستقلة للتعليم الفنى والتدريب المهنى من حيث ضمان جودته والاعتماد،  واثنان فقط هما مصر واندونيسيا لديهما هيئة جودة واحدة ، ولكن أندونيسا قسمت هيئتها الى هيئة للتعليم الجامعى وأخري للتعليم قبل الجامعى ، وحاليا تقوم أندونيسيا بانشاء هيئة مستقلة للتعليم الفنى وبالتالى أصبحت هذه الممارسة تريند عالمى من أجل ضمان الحصول على شباب يتمتعون  بالمهارات الفنية التي يتطلبها سوق العمل، وهذا ما ستقوم به الهيئة الجديدة الجارى انشاؤها(اتقان) ، ولذا ماكنا جادين في تحقيق متطلبات تطوير جودة خريجى التعليم الفني في مصر فلابد لنا من انشاء هذه الهيئة الجديدة ، والا سنظل نحسد الدول الأخرى التي تقدم التعليم الفني بها وتلوم أنفسنا كيف لم نتمكن من ذلك بعد.  

وقد خصصت بالفعل الحكومة الألمانية والمعونة الامريكية والاتحاد الاوروبى جزءا كبيرا من التمويل اللازم لانشاء وتشغيل هذه الهيئة الجديدة، وذلك للايمان الراسخ لهذه الجهات بأن هذه الهيئة تعد أهم أساليب الإصلاح الجاد لمنظومة التعليم والتدريب الفني والتقنى والمهنى في مصر.