جمال حسين يكتب: سعار الجماعة .. وعودة الندل

الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين

خلال الفترة الماضيةِ، أُصيبت جماعةُ الإخوانِ الإرهابيَّة وحلفائها بالسعارِ وفقدت صوابها، وهى ترى الدولةالمصريَّة تسير بخطى ثابتةٍ نحو التنميةِ والبناءِ وتحقيق الإنجازاتٍ على جميع الأصعدة والجبهات، رغم الجائحة التى تُزلزل كل دول العالم.. جن جنونهم وهم يرون مصر تُواصل المسيرة التعميريَّة والإصلاحيَّة دون توقفٍ، فهذهيدٌ تبنى وتُعمِّر، والأخرى تُواجه كورونا؛ تلك الجائحةُ التى انحنت أمامها كبرى الإمبراطوريات والدول العظمى،وأيضًا تُواجه الإرهابَ، وتُحقق نجاحات متتالية.. فقد أعضاءُ التنظيم الدولى للجماعةِ وأسيادهم، ساكنو قصورالدوحة وإسطنبول، وأبواقهم الإعلامية فى قطر وتركيا صوابهم؛ وهم يرون التفاف المصريين حول قيادتهم، وازدادجنونهم وهم يُشاهدون بأم أعينهم ذلك الحب الجارف من الشعب المصرى للقوات المسلحة المصريَّة، خاصة عقبالنجاح الكبير لمسلسل “الاختيار”؛ ذلك المسلسلُ الرائعُ الذى كشف دمويَّة جماعة الإخوان الإرهابيَّة أمام الشعبالمصرى وأمام العالم أجمع، وأثبت للجميع أن الجماعة اتخذت من سفك الدماء والإرهاب سبيلًا لترويع الآمنين،وتحقيق أهدافها الخبيثة.
من هنا جاءت عودة الندل، حيث دفع التنظيمُ الدولىُّ لجماعة الإخوانِ بالمقاول الهارب فى إسبانيا محمد على؛للظهور من جديدٍ على الساحةِ، وذلك بعد شهور من الاختفاء، عقب الصفعة القويَِّة التى تلقَّاها من الشعب المصرى، الذى رفض الانسياق وراء دعواته التحريضيَّةِ، وخرج يومها ليقول “أنا غلطت ومش هتكلم تانى فى السياسة”؛ تعليقًا منه على انصراف المصريين عنه، وعدم استجابتهم لدعواته المكشوفة، التى تحمل الشرَّ لمصر 
لكنها جاءت عودةً منبوذةً قُوبلت باللعناتٍ، لأن الجميع تأكَّد أنه كذابٌ أشر ومخادعٌ كبير أيضاً استغلت الجماعةُ استشهاد طبيب مستشفى المنيرة بالكورونا، أثناء تأدية عمله، وأطلقت أبواقها الإعلاميَّة فى الجزيرةِ وأخواتها بتركيا ولندن؛ لإحداث فتنةٍ ووقيعةٍ بين الأطباءِ والدولةِ، وتم تحريك الخلايا الإخوانيَّة النائمة؛ لإرباك المشهد، وحث الأطباء على تقديم استقالات، لكن رجال جيشنا الأبيض الشرفاء لقَّنوهم درسًا لن ينسوه، وأكدوا للعالم أنهم يُؤدون رسالتهم تجاه بنى وطنهم، ومستعدون للتضحية بأرواحهم فى سبيل واجبهم المقدَّس، فيإنقاذ حياة المرضى، وتلبية نداء وطنهم الذى تربُّوا على أرضهِ، وعاشوا وتعلَّموا فى كنفهِ. 
وحسنًا فعل الرئيس السيسى، عندما غرَّد على صفحته، عبر موقع التواصل الاجتماعى؛ ليغلق الطريقَ على مثيرىو مُؤججى الفتنة، وجاء رده قويًا وحاسمًا حيث أكَّد أن أعداء الوطن من المتربصين يُحاولون التشكيك فيما تقومالدولة به من جهدٍ وإنجازّ، وقال نحن نقف معًا فى لحظة مهمة من عمر الوطنٍ فى مواجهة وباء كورونا؛ الذىيتطلَّب من الجميع التكاتف والتضامن؛ لعبور هذه المحنة بسلامٍ.
وجاء التحرك سريعًا بلقاء جمع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء مع نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى؛ ليغلق الباب تمامًا أمام مروجى الفتنة، حيث أكد رئيس الحكومة أن الدولة حريصةٌ على دعم الأطباءِ، وتوفير جميع المستلزمات الوقائيَّة لحمايتهم من العدوى أثناء أداء واجبهم، وتخصيص أماكن لعزل أعضاء الفريق الطبىِّ من مصابى كورونا فى جميع المستشفيات على مستوى الجمهوريَّة، إضافةً إلى معاملة شهيد كورونا من الأطباء معاملة شهداء الجيش والشرطة من الناحيةِ الماديَّةِ،وأن صندوق مخاطر أعضاء المهن الطبيَّة؛ الذى أعلن عنه الرئيس السيسى سيتكفَّل بهذا الأمرِ.. وختاماً أقول للحاقدين على ترابطنا ووحدتنا فى مواجهة الأزمات: “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. صدق الله العظيم.
 

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي