بالصور.. نرصد تفاصيل مقتنيات استراحة الرئيس «السادات» بسانت كاترين

استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات
استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات

تحدث خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء عن مقتنيات استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسانت كاترين مع، والذى يذكر أن استلام مدينة سانت كاترين كان يوم 25 نوفمبر 1979 طبقًا لاتفاقية كامب دافيد.

 

واضاف: "قد زار الرئيس السادات مدينة سانت كاترين لأول مرة فى ديسمبر 1979 عقب استلامها بشهر وزار دير سانت كاترين وأعجب بوجود مسجد داخل الدير ووجود شجرة العليقة المقدسة حيث تجتمع رموز الأديان ممثلة فى شجرة العليقة المقدسة حيث ناجى نبى الله موسى ربه وجبل موسى حيث تلقى ألواح الشريعة وكنيسة التجلى والجامع الفاطمى الذى أنشئ فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500هـ ، 1106م وبنى الاستراحة بوادى الراحة".

 

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الاستراحة تتكون مبنى خشبى مساحتها 70م بارتفاع 2م وغلفت الحوائط الخشبية بورق حائط تضم صالة وغرفة مكتب وغرفتين للنوم ومطبخ وحمام وقد قضى بها الرئيس السادات العشر الأواخر من رمضان بعد إنشاؤها وصلى صلاة العيد بصحبة الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الجامع الأزهر فى ذلك الوقت وكبار رجال الدولة وهناك صورة بالاستراحة تسجل هذه الذكرى الطيبة وقد قامت وزارة الثقافة بتطويرها مع الحفاظ على شكلها الأصلى ووضع كل مقتنيات الزعيم الراحل بها لتصبح من المزارات السياحية بالمنطقة وقد افتتحت فى أكتوبر الماضى أثناء احتفالية ملتقى الأديان هنا نصلى معًا أكتوبر 2019.

 

ويشير الدكتور ريحان إلى أن صالة الاستراحة تضم سجادة الصلاة والمصحف الخاص بالرئيس السادات وصورة أثناء خلوته بوادى الراحة وتمثال له من البرونز وصورة كبرى بالزى العسكرى وصورة بملابس البيت وصورة أثناء الصلاة وكنبة من الحديد.

 

ويتابع الدكتور ريحان إلى أن غرفة مكتب الرئيس تضم البايب وراديو وكاميرا وكنكة القهوة وسبرتاية بينما تضم غرفة النوم سرير بعمدان ودفاية كهربائية وكان يتم إضاءة الاستراحة بمولد كهربائى.

 

وأكد أن هذا التعانق والتلاقى بين الأديان كان نقطة انطلاق الرئيس السادات صاحب فكرة مجمع الأديان فى هذه البقعة الطاهرة بالوادى المقدس طوى الذى قرر إقامة استراحة له فى قلب الوادى المقدس ما زالت شاخصة تحكى قصص التسامح لكل الأجيال وترسل رسائل سلام للعالم أجمع من رجل الحرب والسلام.

 

وأشارت الباحثة والرحّالة ناهد جودة عن أسرار جديدة عن استراحة السادات بسانت كاترين، من خلال رحلتها بمنطقة سانت كاترين وتسجيل التراث المرتبط بالمنطقة كمجمع للأديان.

 

وقالت الرحالة ناهد جودة إنه من خلال الأحاديث المتواترة بين الأهالى أن الشيخ محمد متولى الشعراوى زار المنطقة، وخلع نعليه ابتداءً من وادى الراحة حتى نهاية الوادى المقدس طوى بدير سانت كاترين، وقال للرئيس السادات نصًا "هذا مكانك المبارك"،وذلك قبل بناء الرئيس السادات لاستراحته الشهيرة فى هذا المكان.

 

ومن جانبه يوضح خبير التسويق السياحى عبد الغنى رضا عبد الغنى مدير تسويق سياحى بفندق وادى الراحة بسانت كاترين التى تقع به الاستراحة أن الاستراحة مفتوحة مجانًا لكل الزوار من الساعة التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً بعد موافقة إدارة الفندق على الدخول.