حبوا بعض

ربما لم يكن الحظ حليفاً لفيلم «رأس السنة»

أمنية طلعت
أمنية طلعت

ربما لم يكن الحظ حليفاً لفيلم «رأس السنة» الذى كتبه للسينما محمد حفظى وأخرجه صقر، فبعد أن مر الفيلم بصعوبات اعترضت طريقه نحو صالات العرض السينمائى، لم يأخذ حظه بالكامل على شاشة السينما بسبب قرار إغلاق السينمات والمسارح فى مارس القادم، وبالتالى لم يتمكن الفيلم من الوصول بشكل حقيقى إلى الجمهور.
لن أنكر أننى شاهدت الفيلم على واحد من مواقع الأفلام على الإنترنت، ففى ظل الحظر والحياة الكئيبة المفروضة علينا، نبحث طوال الوقت عن أى شيء لملء الصمت الممل الذى يطغى على ساعات يومنا الذى لا ندرى متى يبدأ ومتى ينتهى، ويكفى أن هذا الوضع المأساوى حرمنا من موسم أفلام العيد وبهجته.
يوصف الفيلم بالجريء وصُنف للفئة فوق 18 سنة، ولكننى فى الحقيقة لم أشاهد شيئاً جريئاً إلى هذه الدرجة، بل رأيت قصة واقعية تحاكى أحداثا يومية تجسد الاشتباك اليومى بين طبقات الشعب الثلاث (الطبقة فاحشة الثراء والطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة)، محاكاة تشبه الصراع الصامت بين المصريين الذين ينتمون لهذه الطبقات الثلاث ونظرة كل طبقة إلى الأخرى وكيف أن هناك أخلاقا خاصة بكل طبقة تختلف عن الأخرى حتى وإن انتمى الجميع لبلد واحد.
فيلم ممتع أرشحه لكم، تدور أحداثه فى إيقاع سريع ومتلاحق لتتداعى الأحداث فى يوم رأس السنة بالجونة فى الغردقة عام 2009.