نبيلة عبيد: الفنان لما يكبر «ماينفعش يترمى»

الفنانة نبيلة عبيد
الفنانة نبيلة عبيد

مشاركتى مع نادية الجندى فى عمل واحد كان تحدياً كبيراً


واحدة من أهم نجمات السينما فى تاريخ مصر  تركت بصمة لا يمكن محوها حيث قدمت عددا من الأعمال الخالدة فى تاريخنا منها «شادر السمك»و»الراقصة والسياسي» و»الراقصة والطبال» و «كشف المستور» و»رابعة العدوية»وغابت عن جمهورها لأكثر من سبعة أعوام بعد تقديم آخر أعمالها مسلسل «كيد النسا»عام 2012 مع فيفى عبده لتعود هذا العام بمسلسل «سكر زيادة» أول عمل كوميدى فى تاريخها إنها الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد والتى تتحدث إلينا من خلال الحوار التالى عن أسباب غيابها وكواليس تصوير المسلسل


< ما المختلف فى «سكر زيادة» لتعودى به بعد كل هذا الغياب ؟
- بعد فترة غيابى عن التليفزيون كان لابد أن أظهر للجمهور من جديد بشكل مختلف تماما، لذا شعرت أن موضوع المسلسل سيكون مناسبا لظهورى الجديد ولقائى مع الاستاذة نادية الجندى لأول مرة وقد أعجبت كثيرا بفكرة المسلسل فهى كوميدية ومختلفة عن كل أعمالى السابقة.


< ما الرسالة التى وجهها المسلسل ؟
- كل الحلقات بها رسائل بطريق غير مباشر عن التضحية والإخلاص والتعايش وتعلمنا نحن أنفسنا رسائل من العمل ففى الحلقة التى ظهر بها المطرب الشعبى عبد الباسط حمودة كضيف شرف كان مصمما أن يغنى وقلت له «ازاى واحد فى سنك عايز يغنى» فقال لى «هى الموهبة بتضيع مع العمر»وأجد هذا رسالة مهمة تعلمناها وعلمناها من خلال المسلسل أن الفنان عندما يكبر فى السن مينفعش يترمى فأنا مقتنعة بأن أى إنسان قادر على الإبداع يجب مواصلة عمله.


< يتهمك البعض إنك قبلت العمل لمجرد التواجد من جديد ؟
- طوال مشوارى الفنى لم أشارك فى عمل إلا اذا كنت مقتنعة تماما به وأن الشخصية ستكون إضافة لى و»سكر زيادة»هو أول تجربة كوميدية لى فكيف أكون قد شاركت بها عن دون اقتناع، ولو كان العمل لا يناسبنى لم أكن لأقدمه.
< المسلسل يعد أول عمل كوميدى فى مشوارك الفنى ألم تخشى ذلك ؟
- عندما قرأت أوراق العمل وجدت شخصية «كريمة» تشبهنى كثيرا والكوميدية بها خفيفة «لايت»لا تحتاج أى تكلف فعلى الرغم من أن إضحاك الجمهور هو مسألة صعبة للغاية إلا إننى كنت واثقة من نجاح المسلسل.


< كيف ترين فكرة الجمع بـ 4 نجمات كبار فى مسلسل واحد ؟
- التحدى كان فى لقائى مع نادية الجندى فى عمل واحد، لكن بدون شك الأستاذة الكبيرة سميحة أيوب قامة نتشرف بالعمل معها، والجمهور فى النهاية يقول كلمته والحمد لله، أنا أكن لنادية الجندى كل احترام، وكل منا يعلم تاريخ الآخر، وبيننا احترام متبادل.
< ألا تشعرين أن مشاركتك مع نادية الجندى فى عمل واحد تأخر كثيرا؟
-أعتقد أن لكل شىء ميعاد محدد من الله سبحانه وتعالى فإن كان قد عرض علينا اوراق تجمعنا فى عمل تلفزيونى أو سينمائى منذ سنين كنا سنوافق.


< وكيف كان تعاونكما؟
- لدينا سنوات كثيرة من المنافسة الشريفة فى السينما، وشعرت بالحماس بمجرد طرح فكرة تعاوننا فى عمل فني، ونادية الجندى فنانة صاحبة تاريخ كبير،والتعاون بين أكثر من نجم فى عمل فنى هو قمة المنافسة،ولم يحدث بيننا أى خلاف على ترتيب وضع الأسماء فى التيتر ومن سيكون أيها قبل من ولم نتحدث من الأساس فى كل تلك الأمور فكان همنا إخراج عمل يليق بنا وبجمهورنا.
< كيف استقبلت ردود الأفعال حول المسلسل ؟
- أعيش حالة كبيرة من الفرحة فالجميع سعداء بالمسلسل ويثنون على ادائى وتلقيت عددا مهولا من المكالمات التليفونية ليس فقط من الأصدقاء بل من الجمهور العادى أيضا يعبرون من خلالها عن مدى فرحتهم وإعجابهم بالعمل.
< ما ردك على الانتقادات الموجهة للمسلسل؟
- ردود الفعل التى تلقيتها على العمل إيجابية، وأنا لا أهتم بردود الفعل غير الواعية، فقد انتقد البعض المسلسل حتى قبل عرضه، وهؤلاء لا يستحقون الرد عليهم.


< كيف تم تصوير العمل فى ظل إجراءات مجابهة فيروس كورونا ؟
- تم تصوير المسلسل بشكل كامل فى بيروت وقد كنا قد قطعنا شوطا كبيرا من عملية التصوير قبل انتشار الفيروس ولم يكن قد تبقى لنا إلا أقل من ربع حلقات العمل وكنا نحاول توزيع الوقت بمعنى أن تبدأ مجموعة قليلة جدا التصوير منذ اللحظات الأولى للصباح وفى منتصف اليوم مجموعة ثانية بمشاهد ثانية بحيث لا يجتمع عدد كبير داخل لوكيشن التصوير فى نفس الوقت بالإضافة طبعا لعمليات الكشف الدورى على جميع عناصر العمل، لذا استطعنا انجاز جميع مشاهد العمل بسلام والحمد لله.
< كيف كانت ظروف حظر التجوال بلبنان ؟
أحيى الشعب اللبنانى على التزامه فبمجرد فرض حظر التجوال التزم الجميع فى البقاء بالمنازل بشكل حقيقى حتى أننى لم ألاحظ مواطنا واحدا فى أى شارع فهم شعب متحضر ومنظم للغاية ونحن أيضا ولقد انتظرنا بعد نهاية التصوير داخل مقر اقامتنا لفترة قليلة لحين استطاعتنا الرجوع إلى مصر.


المسلسل مأخوذ عن عمل أجنبى فهل هناك فقر لدى مؤلفى الدراما؟
- وما المانع فى ذلك فتمصير العمل يعنى أن يتم معالجته وجعله مناسبا لمجتمعنا واذا شاهدت المسلسل الاجنبى ستجد شخصية «كريمة» التى جسدتها مختلفة بشكل كبير عن الشخصية الحقيقية، وهذا أكبر دليل أن لدينا كتاب شباب مبدعون فتمصير عمل أصعب بكثير من تأليفه من البداية.
< كيف ترين التعاون مع ورشة كتابة ؟
هذه المرة الأولى التى أتعاون فيها مع ورشة كتابة مكونة من أربعة مؤلفين شباب وهم ابراهيم محسن ومحمد فتحى وأحمد أبو زيد وتحت قيادة المؤلف الشاب أمين جمال وفى الحقيقة وجدت الموضوع جميلا خصوصا أن العمل كوميدى وكل منهم كان له وجهة نظر مختلفة وتوافقوا فى النهاية ليخرج العمل بخلاصة أربع وجهات نظر مما أضاف له قيمة كبيرة وطعم مختلف فهم مؤلفون رائعون.


< هل تدخلت فى شكل الشخصية والملابس ؟
- اطلاقا فمعنا متخصصون يختارون كل شىء كل مشهد على حدة فأنا أعرف إن كل الانسان مبدع فى عمله ولا لأ ولا افرض اختياراتى على أحد بل أترك المساحة لكل شخص ليؤدى وظيفته بحسب وجهة نظره خصوصا أن شركة الانتاج تعاقدت مع متخصصين أكفاء ولهم أسماؤهم.
< هل تعتقدين أن تواجد ضيوف شرف طوال الحلقات أضاف للمسلسل ؟
- هذا هو الجديد فكل ضيوف الشرف كانوا محبوبين سواء أحمد السقا أو روجينا أو جومانا مراد وغيرهم من النجوم الكبار بالإضافة إلى أن السيناريو يحتمل ذلك، لأن الأحداث التى تشهدها الفيلا من صراعات يومية تتطلب وجود ضيوف من خلفية كوميدية ليشاركوا فى الصراع مع كريمة وعصمت المتواجدتين بشكل متواصل داخل الفيلا.
 

< هل تابعت مسلسلات اخرى فى رمضان ؟
- للأسف كنت مشغولة فى التصوير حتى 4 مايو، وعدت بعدها للقاهرة خضت فترة حجر صحى، ولهذا السبب كان من الصعب متابعتى لأى من المسلسلات وأعتقد أن الماراثون كان قويا بدون شك، وسوف أتابع الآن معظم الأعمال من البداية.
< ما خطواتك القادمة ؟
- لا يوجد حاليا عمل محدد ولكنى اتمنى أن أجد عملا يليق بى أعود به للسينما وأن أخوض الموسم الدرامى الرمضانى القادم.


< ما الدور الذى تتمنين تقديمه ؟
- أعتقد أم لبطل من أبطال الجيش أو الداخلية، فهذا شرف لأى فنانة أن تكون أما لبطل من أبطال مصر، وتقدم قصته للرأى العام.