رحلة

السياحة الداخلية تمهيد.. لاستئناف النشاط

جلال دويدار
جلال دويدار

تم اللجوء إلى تحفيز السياحة الداخلية بداية من إجازة عيد الفطر المبارك..للتخفيف من المحنة التى تعيشها السياحة والمنشآت الفندقية نتيجة تداعيات كرونا. يرجع ذلك بشكل أساسى إلى توقف حركة الطيران الدولى وبالتالى حركة السياحة الخارجية الوافدة. وزارة السياحة تبنت هذه المبادرة وأشرفت على تنفيذها فى إطار قرارات مجلس الوزراء.
 
لم يكن من الممكن الاقدام على هذه الخطوة سوى بتفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية التى قضت بها تعليمات الصحة العالمية والتزمت بها مصر تجنبا لنقل العدوى والاصابة. فى هذا الاطار كان لابد من شروط تم فرضها على الفنادق للسماح لها باستقبال حركة السياحة الداخلية.

يأتى فى مقدمة هذه الشروط التعقيم والتطهير المتواصل وعدم السماح بأى تجمعات او انشطة تساعد على المخالطة. يضاف إلى ذلك خضوع اطقم العمل للاجراءات الصحية وارتداء الكمامات مع تخفيض اعدادها إلى النصف.
فى نفس الوقت تعهدت ادارة هذه الفنادق بتوفير مواد التطهير للنزلاء فى كل مكان. الاستفادة من هذه المبادرة يقتضى بعد توافر الشروط الحصول على ترخيص من وزارة السياحة. فى ظل القيود والاجراءات الاحترازية والوقائية فانه ليس متوقعا تكامل الهدف المأمول من هذه المبادرة السياحية.

على كل حال فإنه ومهما يكون العائد فلا جدال أن هذه المبادرة تدخل ضمن الجهود التى يبذلها د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار. أن هدفها إنقاذ السياحة.. صناعة الأمل.. التى داهمتها الكورونا وهى فى ذروة الازدهار. هذه المبادرة كتب على الفنادق تقبلها بايجابياتها وسلبياتها خضوعا لظروفها الصعبة.

اتصالا فإنه ليس خافيا ارتباط الايجابيات بانعاش العمل السياحى والحد من استمرار تردى الاوضاع المالية بعد التوقف الكامل لنشاطها. أما بالنسبة للسلبيات فانها تتعلق بسلوكيات مستوى معين من السياح المصريين. انه يؤدى إلى الزيادة فى الاستهلاك الفندقى نتيجة الممارسات العشوائية غير المنضبطة.

أحد الأمثلة على ذلك ما كان يجرى فى البوفيهات المفتوحة فى هذه الفنادق. انه يتمثل فى عمليات الاستحواز على كميات كبيرة من الأطعمة دون استخدام وهو مايؤدى إلى اهلاكها والتخلص منها بالقائها فى القمامة.
هذا السلوك كان يحمل الفنادق أعباء مالية ثقيلة غير مبررة. من المؤكد ان هذه السلوكيات سوف تتطور وتصبح طبيعية بعد التعود على الاندماج فى ممارسة هواية السياحة الممتعة. هذا سوف يتحقق بالاحتكاك والتقليد ومايترتب عليهما من توعية غير مباشرة.

حول هذا الشأن ورغم أى شىء فلاشك أن الاهتمام بالسياحة الداخلية وتنميتها عمل طيب حيث تعد تجربة فاعلة.. تساهم فى الاستعداد لعودة السياحة الخارجية وانطلاقها من جديد.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي